انطلقت أعمال منتدى "الصحة: رؤية 2030" الأول من نوعه، تحت رعاية الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة، فيما رحّب مستشفى البحرين التخصصي ومستشفيات أبولو برواد القطاع الصحي.

وركّز المنتدى في جلساته النقاشية على علوم القلب والأوعية الدموية، بالتزامن مع إطلاق مركز "مستشفى البحرين التخصصي - أبولو" للقلب، الأول من نوعه في القطاع الخاص البحريني، ليقدم خدمات وتقنيات صحية ذات جودة عالمية في علوم القلب والأوعية الدموية.

واستقطب المنتدى الذي نظمته شركة "فن مارك كوميونيكيشنس" أكثر من مئتي مشارك من نخبة أخصائيي أمراض القلب وجراحي القلب ومختصين في الصحة العامة وشركات التأمين الطبية والمؤسسات الحكومية والخاصة ذات العلاقة، لمناقشة آخر التطورات في علوم القلب والأوعية الدموية، مع التأكيد على ضرورة تضافر الجهود الملحة لمكافحة أمراض القلب، والتي لاتزال واحدة من أبرز مسببات الوفاة وتثير مخاوف الأفراد في الصحة العامة على مستوى المملكة والمنطقة ككل.

وانطلقت أعمال المنتدى بكلمة افتتاحية للفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة قال فيها: "نحن سعداء للغاية بالدور النشط والمتنامي الذي يلعبه القطاع الخاص في مجال تطوير القطاع الصحي في المملكة، بتوفير خدمات وتقنيات وأساليب علاج عالمية الطراز للمواطنين والمقيمين. سنواصل كذلك تشجيع إقامة المزيد من الشراكات مع القطاع الصحي في إنشاء مراكز متخصصة مع رواد الصحة على مستوى العالم من حيث تقديم أفضل مستوى رعاية صحية للجميع".

وتلا كلمة راعي حفل الافتتاح كلمة ترحيبية للدكتورة نجاح الزياني نائب رئيس مجلس إدارة مستشفى البحرين التخصصي، وكلمة رئيسية للدكتورة سانغيتا ريدي المدير التنفيذي المشارك لشركة مستشفيات أبولو المحدودة.

واشتملت فعاليات المنتدى على جلسة نقاشية رفيعة المستوى أدارها الدكتور محمد أمين العوضي الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات في وزارة الصحة بمملكة البحرين، وشارك فيها مجموعة من المتحدثين وهم: الدكتور بي سي راث مدير مركز القلب في مدينة أبولو الصحية في حيدر أباد، والدكتور عامرعرداتي مدير مختبر القلب في مستشفى "جيس براون في إيه"، ومدير مركز القلب ورئيس مشارك في لجنة رعاية طوارئ القلب بجامعة إلينوي شيكاغو.

ومن بين المواضيع المطروحة في أعمال المنتدى، تم طرح تساؤلات حول أوجه التطور في الرعاية الصحية والتأثير المتزايد للتكنولوجيا الحديثة، والتباحث حول أبرز التحديات المحتملة في مواجهة الأمراض خلال السنوات العشر المقبلة. فيما تطرقت مواضيع أخرى الى تحديد العوامل الكامنة وراء تزايد أعداد الوفيات بأمراض القلب والأوعية الدموية على مستوى عالمي، وكيفية ربط ذلك بتزايد وفيات الأمراض غير السارية، إضافة الى بحث ما تقوم به مؤسسات أبولو للقلب للحد من تلك الوفيات، وكيف يمكن لمزودي الخدمات الصحية في القطاعين العام والخاص العمل معاً لمعالجة العبء المتفاقم من الأمراض غير السارية، إلى جانب مناقشة توجهات القطاع الصحي هذه الأيام.

وفي معرض تعليقها على نجاح المنتدى، صرّحت الدكتورة نجاح الزياني نائب رئيس مجلس إدارة مستشفى البحرين التخصصي: "يأتي مركز (بي إس إتش أبولو) للقلب ثمرة جهود المساهمين في قصة نجاحنا، بدءاً بحكومتنا الموقرة، المجلس الأعلى للصحة، ومجلس إدارة مستشفى البحرين التخصصي. نحن محظوظون في المملكة بوجود رعاية صحية مميزة لمرضى القلب في مركز الشيخ محمد بن خليفة للقلب، وسيساهم مركزنا الجديد في لعب دور مساند بتقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية لمرضى القلب. وفي مسعانا لتحقيق مستوى عالٍ جداً من الخدمات، فقد اخترنا التعاون مع مستشفيات أبولو" المعروفة بتقديم أعلى مستوى في العلاج.

وتقدّمت الدكتورة نجاح الزياني بجزيل الشكر والامتنان لمعالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة ولجميع المساهمين في نجاح هذا المنتدى وإنشاء مركز البحرين التخصصي - أبولو للقلب.

كما هنأت الدكتورة سانغيتا ريدي المدير التنفيذي المشارك لشركة مستشفيات أبولو المحدودة، القائمين على مستشفى البحرين التخصصي، مشيدة بالتزامهم في تحقيق أعلى درجات الجودة. وأضافت ريدي بالقول: "توفر شبكة مستشفيات أبولو خدمات صحية مميزه كعمليات القلب الجراحية وزراعة الأعضاء للحالات التي تتطلب رعاية واهتماماً أكثر مما هو متاح محلياً".

وأسدل الستار على أعمال المنتدى بتقديم هدايا تذكارية للفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة لقاء مساهماته الجليلة في القطاع الصحي وإطلاق مركز "بي إس إتش أبولو" للقلب، كما تم تكريم عدد من رواد الرعاية الصحية وهم: الدكتور علي فخرو أول طبيب بحريني متخصص في أمراض القلب ووزير الصحة والتربية والتعليم الأسبق، الدكتور فؤاد عبدالقادر أول طبيب بحريني يجري عملية قسطرة للقلب، والدكتور حبيب طريف أول جراح قلب بحريني. وقد ساهم كل من الدكتور عبدالقادر والدكتور طريف بنجاح مشروع مركز الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة للقلب.