قال العقيد عادل احمد المهزع رئيس مركز شرطة المعارض التابع لمديرية شرطة أمن محافظة العاصمة، إن المركز مسئول عن أربعة عشر مجمعا سكنيا بالإضافة الى مدينة ضاحية السيف التي يوجد فيها خمس مجمعات تجارية ، إذ يتردد أغلب المواطنين وزوار المملكة على هذه المجمعات التي تعد من أكبر مجمعات البحرين حيث يصل عدد الزوار في اليوم الواحد في مجمع السيف التجاري حوالي 23 ألف زائر ، اما في إجازات نهاية الأسبوع فان عدد الزوار يصل إلى حوالي 30 ألف زائر يوميا .كما أن اغلب زوار المملكة يسكنون في فنادق منطقة العاصمة ، حيث يوجد في مدينة ضاحية السف أكبر الفنادق ، مما يستوجب علينا تنفيذ الخطط والاستراتيجيات الكفيلة بتوفير الامن والنظام للمواطنين والمقيمين والزوار في مثل هذه المناطق الحيوية والسياحة الهامة .وأشار العقيد عادل المهزع في تصريح له ، أن مركز شرطة المعارض اليوم أختلف كثيرا عما سبق فقد تم ادخال أحدث التقنيات التي تساعد رجل الامن في القيام بواجبه ، فيتم الان إدخال وتسجيل البلاغات بالنظام الجنائي الموحد نجم حرفيا بما يدلي به المبلغ ولا يمكن تغيير أي جزء من أقواله في بلاغه ، وكذلك الأمر ينطبق على المدعى عليه والشهود ، مما يستوجب من رجل الأمن إن يكون مؤهلا من خلال اجادته التعامل مع الأجهزة الحديثة والكتابة على الحاسب الالي والتعامل معه ، كما أن جميع مراكز الشرطة مجهزة بكاميرات أمنية لتوثيق جميع الإجراءات التي تتم فيها ، فلا بد من صقل رجل الأمن بتزويده بدورات متخصصة كالتعامل مع الجمهور وهو جزء هام من عمله .وأضاف رئيس مركز شرطة المعارض الى أن مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات يشهد فعاليات ومناسبات دولية ومحلية عديدة وعلى مدار السنه ، حيث يتردد عليه الالاف من الزوار ، كمعرض الجواهر العربية ومعرض الخريف والكتاب وغيرها من المعارض التي تقام بشكل سنوي ، فيتضاعف عمل رجل الأمن في مثل هذه المناسبات إذ وصل عدد الزوار لمعرض الجواهر العربية مؤخرا 120 إلف زائر وكذلك وصل العدد في معرض الخريف الى 170 إلف زائر ، وهذا يتطلب جهد كبير ومضاعف للتعامل مع الجمهور وسرعة تقديم الخدمة بالصورة الصحيحة ، موضحا ان إحصائية القضايا والبلاغات التي باشرها مركز أرض المعارض 1891 بلاغا في عام 2011 ، و 2288 في عام 2012 ، اما في عام 2013 فقد بلغ عدد البلاغات 2762 .وقال العقيد المهزع ، انه فى إطار ما كفله المشروع الاصلاحى لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حمد بن عيسى أل خليفة من تحديث وتطوير في مختلف أجهزة الدولة وانطلاقا من توجيهات سيدي معالي وزير الداخلية بتطوير عمل قوات الأمن لحماية الحريات في ظل النظام والقانون ، فان استحداث وزارة الداخلية لشرطة خدمة المجتمع لتصبح حلقة وصل بين وزارة الداخلية والمواطنين والمقيمين ، احدثت نقلة نوعية تواكب المستجدات المعاصرة في مفهوم الأمن الشامل السائد في بلدان العالم المتقدم وتعزز التواصل والتفاعل بين رجال الأمن العام وفئات المجتمع من خلال شراكة حقيقية في تحمل مسئولية الأمن والاستقرار .ومن خلال ذلك فأن مديرية شرطة محافظة العاصمة ، قد دأبت على انتشار شرطة خدمة المجتمع واندماجها بين المواطنين والمقيمين وفي جميع الفعاليات التي تشهدها مملكة البحرين مما يتيح للجمهور بأخذ العنصر الايجابي للتعامل التام مع شرطة المجتمع ، كما تتواجد شرطة خدمة المجتمع في المدارس لتوجيه الطلبة وإرشادهم وإعطاء المحاضرات والتوعية للطلبة ومشاركة رجل شرطة خدمة المجتمع في توجيه المواطنين ، والتواجد في المجمعات التجارية للتقارب من المواطن وإرشاده وتوعيته .وفيما يتعلق بدور المديرية في حماية الشباب ودعمهم وتطويرهم لمستقبل أفضل ، فقد اكد العقيد عادل ، ان المديرية دأبت على الانخراط مع الشباب من خلال الإرشادات والتوعية المستمرة والمتواصلة لإنشاء جيل شباب واعي ومتفتح ولديه الاطلاع التام والكافي على المخاطر التي تعصف بهم حيث أوجدت المحاضرات الإرشادية للابتعاد عن الانخراط مع الأشخاص السيئين وتشجيع المشاركة في دورات تحفيظ القران الكريم وتقديم النصح الدائم دون ملل والسعي المستمر لخلق جيل واعي ، حيث تستمر جهود الشرطة في إجراء الزيارات إلى المدارس والنوادي وتنظيم المحاضرات التوعوية وتوزيع المنشورات الإرشادية التي تصب بتوعية الجميع وكذلك زيارات المجالس .وحول جهود المركز في تأهيل رجال الأمن للقيام بدورهم بأكمل وجه ، فان الالتزام بأداء الواجبات الأمنية والقانونية ، عهد ثابت لا يتأثر بمضي السنين والأيام، لأنها رسالة سامية دأبت شرطة البحرين أن تحملها وتقدم في سبيلها التضحيات، فأمن الوطن وسلامة المواطنين والمقيمين على أرضه، غاية نبيلة لا تضاهيها أغراض أخرى. وعلى امتداد الأعوام مضت شرطة البحرين بعقيدة أمنية راسخة تحكمها الضوابط القانونية ، في النهوض برسالتها الوطنية، مستندة في ذلك إلى دعم القيادة الحكيمة والحكومة الموقرة ، إن أمن البحرين واستقرارها دين علينا، وأمانة تشرفنا بحملها، وليس منا من يتردد في الذود عنها ، ويزيدنا فخراً أننا تحملنا هذه المسئولية ، فسعينا الى إيجاد رجل امن ذو كفائه عالية ووعي وانضباط دائم ومستمر وذلك من خلال تكثيف الدورات والمحاضرات والوعي والإرشاد الدائمين لخلق رجل أمن يحتذي به في الأعوام القادمة حيث ان مبادئ أعضاء قوات الأمن العام التي يجب ان يلتزم بتنفيذها جميع رجال الأمن هي ، الفعالية ، وسرعة الاستجابة ، الشفافية ، الإنسانية، الشراكة ، المسائلة .واكد أن مركز شرطة المعارض يسعى دائما الى المحافظة على حياة المواطنين والمقيمين والزوار من خلال تسيير دوريات أمنية مستمرة وعلى مدار الساعة ناشدا من ذلك المحافظة على سلامة الجمهور ، كما يقوم مركز شرطة المعارض على التواجد الدائم في جميع الفعاليات التي تقام ضمن حدود منطقته الأمنية ، ، ونسعى جاهدين ان يكون رجل الأمن والكادر الذي يعمل في المركز يتمتع بكفائه عالية وعناية تامة وتم اختيارهم للتعامل مع الجمهور والزوار وتقديم كافة المساعدات التي تطلب منهم كما يعمل هذا الطاقم على تذليل جميع الصعاب التي قد يتعرض بالمواطن والمقيم والزائر .وأضاف ان الدوريات الأمنية هي عنصرا مهما وفعال في مركز شرطة المعارض حيث تنتقل إلى موقع الحدث بسرعة وذلك للحفاظ على مسرح الجريمة لحين وصول الطاقم الخاص بمباشرة عمله ، وتم تأهيل الشرطة من اجل رفع مستواه وأدائه الوظيفي للحفاظ على واجبه وأداء العمل الموكل له بكل ثقة ودقه وأمانه ومن اجل ذلك فقد قام المركز بإيجاد المركبات الحديثة التي تساعد الفرد بتأدية واجبه على أكمل وجه وزودته بالمعدات اللازمة ،حيث أوجدت الكاميرات الأمنية في كل مركبة أمنية لتوثق كافة الإحداث التي تقوم الدورية بمباشرتها وزودت الدوريات الأمنية بأجهزة نداء حديثة ومتطورة ، وذلك كله من اجل تقديم يد العون والمساعدة لجميع من يحتاجها من خلال التواجد الدائم والمستمر في الشوارع العامة وإرشاد الزوار للجهات التي يقصدونها .وفي الختام ، أعرب العقيد عادل احمد المهزع رئيس مركز شرطة المعارض عن شكره وتقديره الى معالي وزير الداخلية وسعادة رئيس الأمن العام ، والى مدير عام مديرية شرطة محافظة العاصمة على دعم عمل المراكز وتوفير كافة الاحتياجات والإمكانيات لخدمة المواطنين والمقيمين والزوار .