عواصم - (وكالات): أعلنت مصادر سورية مقتل وإصابة العشرات من ميليشيات «حزب الله» الشيعي اللبناني في معارك مع قوات المعارضة بمرتفعات بلدة فليطة في القلمون، كما استهدفت قوات المعارضة بصواريخ «غراد» تجمعات لميليشيات موالية لنظام الرئيس الأسد بالقرب من بلدة سلحب بريف حماة الغربي، بحسب ما أفادت شبكة «مسار برس». من ناحية أخرى، هز انفجار عنيف حي القابون في دمشق، تبعته اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام، بالتزامن مع قصف شنته قوات الأسد على بلدات في ريف دمشق، منها زبدين بصاروخي أرض أرض، والزبداني والطيبة الغربية بقذائف الدبابات. وفي حمص، استهدفت قوات المعارضة مواقع للشبيحة بريف حماة بصواريخ «غراد»، بينما تواصل قوات الأسد حملة اعتقالات في المدينة.من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلين متشددين استولوا على مدينة دوما إلى الشرق من العاصمة السورية دمشق بعد أن طردوا جماعة متشددة منافسة أصغر حجماً خلال اشتباكات دامية وذلك في أحدث مؤشر على الاقتتال بين الفصائل في الحرب السورية التي أوشكت على إكمال عامها الرابع.وقال المرصد الذي يتابع تطورات الحرب الدائرة في سوريا إن مقاتلين من جيش الإسلام اشتبكوا مع أفراد من جماعة جيش الأمة في مدينة دوما. ويقاتل في صفوف الجماعتين مسلحون سنة يعارضون حكم الرئيس بشار الأسد وينظر إلى هذا القتال بوصفه قتالاً للاستحواذ على أراض وليس صراعاً عقائدياً.وأوضح المرصد أن المعركة أودت بحياة عدد من المقاتلين. وقال إن جماعة جيش الإسلام اعتقلت عدداً من مقاتلي الفصيل المنافس. وكانت الجماعتان - وهما ضمن مجموعة كبيرة من فصائل المعارضة في الحرب السورية - تقاتلان الجيش السوري كما كانتا تتقاتلان للسيطرة على دوما البلدة استراتيجية التي تعد أحد الطرق الرئيسية التي تصل بين العاصمة وحمص إلى الشمال.وتستفيد جماعات متشددة من هذا الاقتتال مثل تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» وجبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة وبرزت بوصفها بعضاً من أقوى الفصائل في الصراع.