أظهر تقرير التنمية البشرية العالمي للعام 2019 أن البحرين تقدمت 6 درجات في التصنيف خلال خمس سنوات من 2013 إلى 2018 لتصبح في المرتبة الـ45 عالمياً.
ونظم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الثلاثاء، مؤتمراً صحفياً عن تقرير التنمية البشرية، تحدث فيه الممثل المقيم للبرنامج في البحرين ستيفانو بيتيناتو عن أبرز 5 رسائل يحتويها التقرير بعنوان "أوجه عدم المساواة في التنمية البشرية في القرن الحادي والعشرين"، معلناً أنه سيتم إطلاق النسخة العربية من التقرير في فبراير المقبل.
وقال الممثل المقيم إن "معايير عدم المساواة تغيرت اليوم، فبالأمس كان هناك جوع وفقر لتحديد أداء التنمية البشرية أما اليوم فصار التركيز مع الجيل الجديد على سهولة الوصول للإنترنت لأن هناك دولاً مازالت تستعين بأجهزة الموبايل القديمة وهذا سبب فجوة كبيرة بين البشر".
وتضمن التقرير 5 رسائل أساسية، كانت أولاها بعنوان "لا تزال التفاوتات في التنمية البشرية واسعة الانتشار، رغم الإنجازات في خفض الحرمان المدقع"، والثانية بعنوان "ينشأ جيل جديد من أوجه عدم المساواة، مع التباين في الإمكانيات المعززة، رغم التقارب في الإمكانات الأساسية"، وحملت الرسالة الثالثة عنوان "أوجه عدم المساواة تتراكم مدى الحياة، وكثيراً ما تعكس اختلالات عميقة في موازين القوى"، والرسالة الرابعة بعنوان "يتطلب تقييم عدم المساواة في التنمية البشرية والتصدي له ثورة في المقاييس"، والرسالة الخامسة "يمكننا تصحيح عدم المساواة في التنمية البشرية إذا بدأنا العمل حالًا، قبل أن تتحول الاختلالات في النفوذ الاقتصادي إلى هيمنة سياسية راسخة".
وقال بيتيناتو إن الرسالة الأولى توضح التقديم الكبير في مستويات المعيشة، فقد استطاع العديد من الناس في مختلف البلدان الإفلات من الجوع والمرض والفقر وتخطي الحد الأدنى لمعيشة الكفاف. وأشار إلى أن دليل التنمية البشرية يبين تحسناً مذهلاً في المتوسط، مثل متوسط العمر المتوقع عند الولادة، إضافة إلى انخفاضات حادة في معدلات وفيات الرضع.
وعن الرسالة الأساسية الثانية أوضح بيتيناتو أن "هناك تقلصاً في أوجه عدم المساواة في بعض الإمكانات الأساسية بمعظم البلدان، وإن كان لا يزال يتعين القيام بالكثير. فمتوسط العمر المتوقع عند الولادة ونسبة الحاصلين على التعليم الابتدائي والاشتراكات في الهاتف النقال تؤشر كلها إلى تقلص عدم المساواة عبر مجموعات التنمية البشرية".
وتحدث بيتيناتو عن الرسالة الأساسية الثالثة، مشيراً إلى أنها "تناولت زاوية الحرمان مدى الحياة حيث يبدأ عدم المساواة قبل ولادة الفرد في حالات عدة، وقد يؤدي إلى أوجه من عدم المساواة راسخة ومزمنة، إضافة إلى زاوية اختلال موازين القوى حيث كثيراً ماتترجم أوجه عدم المساواة في الدخل والثروة إلى عدم مساواة سياسية، إضافة إلى عدم وجود مساواة بين الجنسين". وقال مقتبساً من اللمحة العامة للتقرير "كلما كانت السلطة أرفع، اتسعت الفحوة بين الرجل والمرأة لتصل إلى 90٪ في مناصب رئاسة الدول والحكومات".
وقال بيتيناتو إن الرسالة الرابعةتطرقت إلى أوجه من عدم المساواة بين المجموعات وبين الأفراد، فهناك أوجه عدم مساواة بين البلدان وداخلها، وهناك أوجه من عدم المساواة ضمن الأسرة المعيشية. فيما قدمت الرسالة الأساسية الخامسة حلولاً لتصحيح التنمية البشرية قبل دخولها الاقتصاد.