دبي - (العربية نت): فاز رئيس الوزراء البريطاني المحافظ بوريس جونسون، الجمعة، بالأغلبية في البرلمان البريطاني، حيث سيشغل حزبه 326 من مقاعد مجلس العموم البالغ عددها 650، حسب النتائج الرسمية التي نشرت الجمعة.

وبعد فرز النتائج في 600 دائرة، سيتمثل المحافظون بـ 328 نائباً حسب أرقام نشرتها شبكتا "بي بي سي" و"سكاي نويز" ووكالة "برس أسوسييشن" وتؤكد الأغلبية الكبيرة التي حصل عليها المحافظون، مما يمهد الطريق لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في 31 يناير المقبل.

وكان جونسون اعتبر في وقت سابق الجمعة أن هذه الحكومة المحافظة حصلت على ما يبدو على تفويض جديد وقوي لإنجاز بريكست. وقال بعد أن فاز بمقعده في أوكسبريدج "في هذه المرحلة يبدو أن هذه الحكومة المحافظة نالت تفويضاً جديداً وقوياً ليس لإنجاز بريكست فحسب، لكن لتوحيد البلاد والنهوض بها".

إلى ذلك، أضاف "أعتقد أن هذه ستصبح انتخابات تاريخية ستمنحنا الآن، في هذه الحكومة الجديدة، فرصة احترام الإرادة الديمقراطية للشعب البريطاني.. لتغيير هذه البلاد للأفضل ولإطلاق إمكانات شعب هذا بالبلد بأكمله".

في المقابل، مني حزب العمال المعارض بسوأ هزيمة على الإطلاق منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب ما أكد محللون سياسيون للعربية، وعزا معظمهم سبب الهزيمة إلى مسألة بريكسيت، فضلاً عن تركيز حزب المحافظين خطاباته الانتخابية على مسألة الطبابة في بريطانيا، وهي مسألة شديدة الأهمية بالنسبة لمعظم البريطانيين، بالإضافة إلى الإرهاب والمهجرة وغيرها وهي أمور تجذب الشارع البريطاني.

كما أن بعضهم عزا الهزيمة إلى شخصية زعيم حزب العمال البريطاني المعارض، جيريمي كوربين، غير المحببة في العديد من الأوساط الشعبية البريطانية.

وكان كوربن أعلن في وقت سابق أنه لن يقود الحزب في أي انتخابات مستقبلية في بريطانيا. وقال"لن أقود الحزب في أي حملة للانتخابات العامة المقبلة"، مضيفاً أن الحزب الآن بحاجة لفترة من التأمل وأنه سيقود الحزب في الوقت الذي يناقش فيه مستقبله.

كما أكد، بعد أن فاز بمقعده الانتخابي في شمال لندن أنه مصاب بـ"خيبة أمل كبرى"، قائلاً: "هذه قطعاً ليلة مخيبة بشدة للآمال بالنسبة لحزب العمال بالنتيجة التي حصلنا عليها". واعتبر أن بريكست كان أحد أسباب نتيجة الانتخابات البريطانية.

يذكر أن تلك النتائج تعني أن لا شيء سيعترض بعد اليوم طريق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كما تعني أن المحافظين بزعامة جونسون حققوا انتصاراً غير مسبوق منذ عهد مارغريت تاتشر، إذ إن حصتهم في مجلس العموم ارتفعت من 317 مقعداً في انتخابات 2017 إلى 368 مقعداً اليوم، مقابل هزيمة كبيرة مني بها حزب العمال.