شعر - د. ﺻﺒﺎﺡ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻋﺴﻜﺮ
سلام على البحرين دام شبابها
ودامت معالـيها و عز انتسابها
سلام على البحرينِ شعباً و دوحة
تسير بهم للمجد زهـواً عرابها
سلام على البحرين دوحة أصيد
لجين شواطيها وتبر ترابها
ترحب بالأضياف و البشـر خصلة
يفز على كل الشفاه كتابها
تدير كؤوس الجود خمر محبة
فيبسم في وجه الضيوف حبابها
و بسـمة طفل بالنقـاء توهجت
ويجمع شـوق العاشقين إهابها
سلام على من يلهب الشـوق قدها
ويحيي العروق الميتات رضابها
ترمم في روح الغريب شـروخها
أنامل من ماء الحنان خضابها
وتنزع شوك الخوف عن عري قلبه
فتنجاب ظلماء المنافي وصابها
سلام على حورية قد تعمدت
بطهر التجلي و الضياء حجابها
تهادى على كفيه ناعم عطرها
و أغواه بالعدو الذبيح سرابها
سلام على دلمون تلك أمانة
تحملنيها سومر وشعابها
تحملني آشور بوح حنينها
إلى كل روح أرض عالي رحابها
سـلام على دلمون ظلت وفية
لمن عشقوها واحتواهم شبابها
لقد منحتهم نفحة من خلودها
عبيراً وظل الموت حقاً يهابها
و هذا العلاء الحضرمي مجددا
كراماته فوق الخليج سحابها
تنث على البحرين أمناً و بهجة
فينفر من صم الصخور أنابها
و أجناده تمشي على الماء خيلهم
تخب و ما مس المياهَ ركابها
وتعصمها من كل أفعى فحيحها
سيقتلها غلاً ويسـقط نابها
تصلي بلا لحن لأن تراببا
فصيح و محراب العروبةِ بابها
و في وجه صفر العاديات تدرعت
بأضلاع أهليها فعز جنابها
عيونهم للشرق تخترق المدى
و روح إلى البيت الحرام مآبها