يستضيف يوفنتوس ضيفه انتر ميلان في مباراة لحساب الجولة 17، حيث يحتل حامل اللقب صدارة الدوري بفارق 3 نقاط عن روما المتربص به والذي يحتل المركز الثاني، في حين يحتل انتر ميلان المركز 11 وبفارق 9 نقاط ومباراة أقل عن لاتسيو صاحب المركز الثالث المؤهل لدوري أبطال أوروبا.تعد المواجهة بالنسبة ليوفنتوس مجرد 3 نقاط لا بد من الفوز فيها، ولن يكون التعادل أو الخسارة اليوم كارثياً، أما بالنسبة لإنتر ميلان، فالخطأ سيدخله في النصف الثاني من الموسم بفارق كبير عن صاحب المركز الثالث، الأمر الذي يوجه صفعة قوية للمدرب روبرتو مانشيني، لأنه من الصعب إدارة فريق بحجم إنتر ميلان عندما يصبح الطموح معدوماً، الأمر الذي يجعل الفريق الأزرق مطالباً بتقديم مباراة كبيرة للغاية.أول مباراة هذا العام .. تدعو للقلقصحيح أن يوفنتوس يبدو المرشح الأفضل للفوز باللقاء، لكن منظومة يوفنتوس تقوم عادة على التركيز والتفوق التقني، الأمر الذي دفع المدرب ماسيمليانو اليجري لإعلان قلقه بشأن المباراة الافتتاحية هذا العام.فالمباراة الأولى بعد الإجازة، قد يحدث فيها أي شيء، وقد يتفاجأ أي من المدربين بوجود أهم لاعبيه في غير يومهم، مما سيدعو الطرفين للقلق.الجودة والملعب يرشحان يوفنتوسيوفنتوس هو المرشح الأفضل للفوز في لقاء اليوم، فهو صاحب الجودة الأفضل، وهو صاحب الملعب، وهو صاحب الاستقرار الفني والذهني، مما يجعل الانتر في مهمة صعبة .ولن تكون زيارة إنتر ميلان سهلة عليه، لكنها ليست بالسهلة على يوفنتوس أيضاً، خصوصا أن روبرتو مانشيني يريد أن يبرهن لإدارة السيدة العجوز أنها اخطأت بتعيين اليجري بدلاً منه، وأنه ما زال المدرب الأبرز للأندية الإيطالية في ظل رحيل كارلو أنشيلوتي بعيداً عن البلاد، علماً أنه أثبت على عبر سنين تدريبه قدرته على قيادة المباريات الكبرى بشكل أفضل من إدارة مباريات صغيرة. قاهره إيكاردي .. ومدمر سمعة كونتييملك إيكاردي ذكريات مهمة مع يوفنتوس، فهو قاهر فريق أنتونيو كونتي في المباراة التي أقيمت قبل عام بالضبط في تورينو، لكن المهاجم الأرجنتيني كان يلعب مع سامبدوريا ويومها سجل هدفين، وفي لقاء العودة أضاف إيكاردي هدف فريقه الثالث الذي قادهم للفوز 3-2، ليكون السامب الفريق الإيطالي الوحيد الذي هزم يوفنتوس "كونتي" ذهاباً وإياباً في نفس الموسم خلال 3 أعوام تحت قيادة مدرب ايطاليا الحالي.سجل إيكاردي أمام يوفنتوس ما زال نظيفاً، خالياً من الخسائر، ففي الموسم الماضي كان هذا المهاجم صاحب هدف مباراة التعادل 1-1، لكنه غاب عن مواجهة الخسارة 3-1 في تورينو.كما أن روبرتو مانشيني وجه ضربة قوية لسمعة أنتونيو كونتي، عندما قاد غلطة سراي للفوز 1-0 في تركيا وإخراج السيدة العجوز من الدور الأول لدور المجموعات، فالجماهير نسيت أن يوفنتوس وصل في الموسم السابق إلى دور الثمانية وباتت تردد "كونتي مدرب محلي"، متناسية أن فيرجسون ذاته خرج مرتين من الدور الأول في 5 سنوات، بل إن روبرتو مانشيني فعل نفس الأمر بكتيبة من النجوم.