أكد عدد من النواب والبلديين أن ما قدمه شهداء الواجب من تضحيات يمثل دروساً مستفادة للأجيال القادمة في الذود عن الأوطان والدفاع عن وحدتها الوطنية وترابها المقدس، معتبرين يوم الشهيد مناسبة لاستذكار المواقف البطولية للجنود البواسل من أجل ضمان استقرار المملكة.
وقالوا لـ"الوطن" إن مبادرة يوم الشهيد التي أطلقها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وتصادف 17 ديسمبر من كل عام، تبين المكانة الرفيعة التي نالها الشهداء في ضوء تضحياتهم لرفعة البحرين وضمان استقرارها، مؤكدين أن أسر الشهداء تستحق كل الدعم المادي والمعنوي.
واعتبر النائب إبراهيم النفيعي تخليد يوم الشهيد "استذكاراً حياً لرجال الأمن الأبطال، الذين قدموا أرواحهم ودماءهم لأجل الوطن"، مضيفاً أن "ما قدمه شهداء الواجب من تضحيات وفداء، يمثل دروساً مستفادة للأجيال القادمة في الذود عن الأوطان، وفي الدفاع عن وحدتها الوطنية، وترابها المقدس".
وأشاد النفيعي بجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بترؤس سموه الهيئة العليا للصندوق الملكي لشهداء الواجب، تأكيداً على الدور الكبير لمن سطروا بدمائهم الزكية قيم الولاء للملك وللأرض وللشعب، لتظل راية الوطن عالية خفاقة".
وقال النفيعي إن "إنشاء هذا الصندوق الخير يعبر عن الروح البحرينية الأصيلة والصادقة في حماية الحقوق وكفالة الحياة الكريمة لأسر شهداء الواجب، الذين يمثلون جزءاً أصيلاً من المجتمع والأرض المزدهرة التي ارتوت بدمائهم الطاهرة".
وأكد أن المجلس التشريعي من أوائل الداعمين لكل المشاريع والمبادرات الحكومية والأهلية التي من شأنها أن تعزز حقوق أسر شهداء الواجب، وتوفر لهم مطالبهم واحتياجاتهم.
وثمن النفيعي مبادرة الإدارة العامة لجسر الملك فهد بتخفيض رسوم المرور على أسر شهداء الواجب وذويهم بنسبة خمسين بالمئة، وتخصيص مسار خاص لهم، داعياً مؤسسات القطاع الخاص أن تقدم المبادرات تلو المبادرات لأسر شهداء الواجب، بشكل مؤثر وكريم وفاعل.
فيما قال النائب علي إسحاقي إن يوم الشهيد "يوم عزيز على البحرين كافة، ويعد هذا اليوم تذكيراً لكافة الشعب البحريني بأن أساس الأمن جاء من تضحية شهدائنا الأبرار بأنفسهم لضمان استقرار وأمن المملكة".
وأضاف إسحاقي "أسر الشهداء اليوم تستحق كل الدعم المعنوي، فعل سبيل المثال جاءت مبادرة جسر الملك فهد من باب الدعم المعنوي لتبين مكانة الشهداء وذويهم والسعي التام لتقديم كافة التسهيلات والدعم عرفاناً بما قدمه الشهداء في سبيل البحرين".
وقال النائب أحمد الأنصاري إن "يوم الشهيد يوم عزيز على قلوبنا فالشهداء الأبرار لهم دور بارز وكبير في الحفاظ على أمن البحرين وضمان استقرارها سواء في الحد الجنوبي بالمملكة العربية السعودية الشقيقة أم داخل البحرين".
وأضاف الأنصاري "يستحق شهداء البحرين الأبرار هذه المكانة الرفيعة في قلوب المواطنين كافة وبالطبع يستحقون مبادرة جلالة الملك الذي ثمن تضحياتهم عبر تخصيص يوم يتزامن مع احتفالات المملكة بعيدها الوطني".
وثمن النائب أحمد العامر مبادرة جلالة الملك المفدى بتخصيص يوم للشهيد لتكون مناسبة إجلال للتضحيات الغالية التي قدمها الشهداء من أجل رفعة واستقرار المملكة، مضيفاً "يجب تقديم كافة التسهيلات المادية والمعنوية لذوي الشهداء تكريماً لما قدمه أبناؤهم في سبيل الله والبحرين".
وثمن النائب أحمد الدمستاني عالياً تضحيات من قضى نحبه في خدمة بلده وقيادته، مضيفاً "كل الاحترام للشهداء الذين قضوا في سبيل الله ولضمان استقرار البحرين، ونواسي أسر الشهداء الذين أدوا واجبهم على أكمل وجه في سبيل رفعة البحرين".
وأشاد النائب فاضل السواد بمبادرة جلالة الملك المفدى تخصيص يوم للشهيد. وقال "التضحية التي قدمها هؤلاء الرجال لرفعة واستقرار البحرين يجب الوقوف عندها لاستذكار مواقفهم البطولية". وأضاف "أعزي أسر الشهداء سواء من قضى نحبه خارج البحرين يدافع عن أمنها أم من استشهد داخل البحرين وهو يدافع عن أمنها ويؤدي واجبه تجاهها على أكمل وجه".
لن ننسى شهداءنا
وقالت عضو بلدي الشمالية بدرية إبراهيم إن المبادرة الكريمة من جلالة الملك المفدى بتخصيص يوم الشهيد تزامناً مع احتفالات البحرين بالعيد الوطني، تعد تكريماً وتخليداً لشهادئنا الأبرار الذين أرخصوا أرواحهم فداء للوطن.
وأضافت "أقل واجب يمكن تقديمه لهم هو تخصيص يوم للاحتفال بهم فبسببهم ننعم بالأمن والأمان، وهم من سهروا في حرارة الصيف وبرودة الشتاء وتحت كل الظروف القاسية لتنعم البحرين بالأمان وينام المواطنون براحة. ندعو لهم في هذا اليوم بالرحمة ونسأله تعالى أن يلهم أهلهم الصبر والسلوان وأن يعوضهم خيراً".
ورأى عضو بلدي الشمالية محمد الدوسري أن يوم الشهيد مناسبة لاستذكار مواقف وبطولات الشهداء الأبرار من أجل إرساء الأمان في المملكة.
وأضاف الدوسري "مبادرة يوم الشهيد التي جاءت من لدن جلالة الملك المفدى تكريم لتضحية الشهداء من أجل إرساء ونشر الأمان في البحرين، وكل الكلام الذي يقال في مآثرهم لا يعبر عن قطرة دم واحدة بذلها الشهيد في سبيل الوطن".
فيما قال عضو بلدي الشمالية فيصل شبيب إن المناسبة عبارة عن تذكير بجهود الأبطال الذين ضحوا في سبيل تراب هذا الوطن، فقدموا أعز مايملكون فداء للوطن".
وأضاف "لا توجد كلمات تفي الشهداء حقهم. وتخصيص يوم لهم هو استحقاق للتضحية الكبيرة التي قدموها للبحرين ولنا لننعم بالأمن والأمان".
وأكد عضو بلدي الشمالية ياسين زينل أن يوم الشهيد "يوم وطني بامتياز فيجب ألا ننسى شهداءنا الأبرار الذين ضحوا بدماهم من أجل رفعة الوطن والمواطنين ومن أجل أن ننعم بالأمن والأمان".
وقال زينل "هذا التكريم من لدن القيادة السياسية الرشيدة وعلى رأسها جلالة الملك المفدى خير دليل على مكانة الشهداء الأبرار في قلوب الجميع".
وقالت عضو بلدي الشمالية زينب الدرازي إن الشهيد يعادل وطناً كاملاً. وأضافت "يفارقنا في الحياة كثيرون، ومنهم من ترك له أثراً أو موقفاً أو ذكرى، ومنهم من خلف لنا إرثاً فكرياً وحضاريًاً ووطنياً يحيون به الأجيال القادمة، ومنهم من يبني الوطن بتضحيته مثل الشهداء الأبرار الذين شهد لهم تراب الوطن فروى بدمائهم قصته، حيث رحلوا لتزدهر البحرين وبشهادتهم في سبيل الله كانوا خير قدوة لمن بقي خلفهم".
وقالت الدرازي "هم أناس حملوا هم الوطن وبنوا بدمائهم جسراً آمناً لكل مواطن، فشهداء الواجب يعادلون الوطن كله وبهم يبقى الوطن وبهم يسير. وأسأل المولى عز وجل أن يديم نعمة الأمن والأمان ويتقبل شهداءنا ويرزقهم جنات النعيم".
المثل الأعلى في التضحية
وعبر عضو بلدي المحرق وحيد المناعي عن فخره واعتزازه بكل من ضحى في سبيل رفعة وقيام الوطن فبطولات الشهداء أوصلتهم لأعلى المراتب وهي مرتبة الشهادة في سبيل الوطن.
وقال المناعي "مبادرة جلالة الملك الكريمة بتخصيص يوم للشهيد دلالة على أن ما قدمه الشهداء يستحق أن يخلد في يوم يخصص لاستذكار بطولاتهم وتضحياتهم بالتزامن مع احتفالات المملكة بالعيد الوطني المجيد".
وأكد عضو بلدي المحرق حسن الدوي أن الشهداء قدموا المثال الأعلى في الامتثال للقيم الصالحة والولاء للوطن.
وأضاف الدوي "ما قام به الشهداء عمل بطولي يستحق الذكرى والاحترام وكذلك أسر الشهداء".
وقال عضو بلدي المحرق أحمد المقهوي إن "مبادرة جلالة الملك المفدى بتخصيص يوم للشهداء تدل على أهمية مكانة الشهداء عند جلالته والوطن، حيث ضحى الشهداء بحياتهم لإرساء الأمن والأمان في البحرين ولينعم الشعب البحريني بالراحة والاستقرار".
وعبر عضو بلدي المحرق صالح بوهزاع عن اعتزازه وفخره بمناسبة يوم الشهيد، مضيفاً أن "الجهود والتضحيات التي قدمها البواسل داخل وخارج البحرين تستحق أن يخصص لها يوم لاستذكار بطولاتهم من أجل استقرار ورفعة البحرين".
بدوره، أكد النائب أحمد صباح السلوم تقديم كافة اشكال الدعم لوزارة الداخلية للقيام بمهامها على أكمل وجه بما يكفل لها تحقيق الأمن والاستقرار لأمن المملكة والتي تسعى بشكل مستمر على ذلك من خلال جاهزيتها الأمنية.
وقال ستظل المنجزات الوطنية التي حققتها وزارة الداخلية بقيادة الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، والتي استطاعت أن تبرهن قدرة الأجهزة الأمنية على مواجهة التحديات والمحافظة على استقرار المملكة ونسيجها الاجتماعي من التدخلات التي حاولت بشتى الوسائل زعزعة الأمن".
وأوضح أن تكاتف شعب البحرين اتضح جليًا من خلال نبذ العنف والكراهية والوقوف صفًا واحدًا تجاه من يسعى لشق اللحمة الوطنية والصف الواحد، مبينًا ان البحرين استطاعت تجاوز كافة المراحل السابقة بفضل وعي شعبها الذي استطاع أن يبرهن أنه لا مكان للتدخلات الخارجية في شؤون المملكة.
واضاف"نثمن في هذه المناسبة العطاء اللا محدود والمتواصل لرجال الأمن والشرطة ودرهم الكبير في المحافظة على الأمن والاستقرار في ربوع مملكتنا الغالية وتفانيهم بالقيام بواجبهم على أكمل وجه، فهم يستحقون منا كل الثناء والتقدير على جهودهم المخلصة".
وقال "نستذكر بهذه المناسبة العزيزة بكل التقدير والوفاء والعرفان لشهداء الواجب من رجال الأمن البواسل الذين قدموا أرواحهم في سبيل أن تنعم مملكتنا الغالية بالأمن تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى".
وأشار السلوم إلى أن شعب البحرين لن ينسى التضحيات التي قام بها شهداء الوطن من أجل الدفاع عن البحرين وشعبها، وأن أسمائهم ستبقى خالدة ومحفورة من ذهب في تاريخ المملكة وسيظل على الدوام سيتذكر لهم تضحياتهم في سبيل أن تنعم المملكة بالأمن والاستقرار، داعيًا الله سبحانه وتعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم الفسيح من جناته.