منى علي الطيار - طالبة إعلام في جامعة البحرين
القراءة كنز ثمين يستنغي به عن باقي الكنوز،فالقراءة تمد الفرد بالمعرفة والتوسع الفكري وديننا الأسلام يحث عليها في هذه الأيات (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ - خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ - اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ- الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ) لم ينزل الله وحي كتابه على الرسول الكريم بهذه الآيات في بداية رسالته إلا لغاية،وهي مدى أهمية القراءة في حياتنا.
ولكن مع هذا التطور الذي تشهده الحياة والتكنولوجيا يوماً بعد يوم،أصبح من الصعب جعل الطفل أن يمسك كتاباً يقرأ به باتت الكتب مركونة على الرفوف لا أحد يتصفحها أو يقرأها.خطفت التكنولوجيا عقول الأطفال وأهتماماتهم أصبح اليوتيوب والألعاب الألكترونية والتطبيقات في الهواتف الذكية من مفضلاتهم اليومية.الطفل الذي كان في سابق تجذبة الألوان والرسومات الموجودة على الكتب الآن لا تعني له اي أهتمام،رغم ان كتب الأطفال في الأونة الأخيرة تشهد تطوراً ملحوظاً لجذب الطفل للقراءة من حيث المحتوى و الشكل إلا إن التطور التكنولوجي ينافسها بشدة .
وفي هذا التحقيق نستطلع آراء مختلفة في هذا الموضوع الذي يحاول أغلب الناس ايجاد له حل،وفي هذا الصدى قالت الكاتبة ندى فردان،"أنا ككاتبة قصص أطفال رأیت أنھ لم یكن من الكافي أن أطرح كتباً وقصصاً نوعیة وذات قیم وذات رسوم جذّابة لجذب الأطفال للقراءة، لذلك انخرطت في مجال الحكي والسرد، وقدمّت العدید من الورش المحفزّة والتي تبیّن أھمیة القراءة والمطالعة، حتى یكون ھناك تفاعل مباشر بیني وبین الأطفال والناشئة، ولتبیان كیف أن القراءة ھي حاجة أساسیة في حیاتھم، وضرورة أساسیة لصقل شخصیاتھم وتنویر عقولھم وجعلھم"
أشخاصاً أفضل".
وأضافت"إن مھمة تحفیز الأطفال والناشئة على القراءة ھي مسؤولیة مجتمعیة یتحملھا جمیع الأطراف، من المدرسة المؤسسات الحكومیة والأھلیة، النوادي الثقافیة، وصولاً إلى البیت الذي لابد أن یعي فیھ الوالدان أھمیة أنیكونا قدوتین لأبنائھم بالحرص على جعل القراءة عادة یومیة.".
ومن جهته قال الموظف عيسى علي، "التطور الإلكتروني بات يإخذ أطفالنا كثيراً عن القراءة ولكن كوني كأب أحرص دوماً على أن يكون في اليوم ولو نصف ساعة أجعل أبني يقرأ فيها و كون أن التكنولوجيا تشغل عقل طفلي كثيراً،حملت تطبيقات كتب أطفال في الهاتف فأصبحت رغبت أبني للقرآءه أكثر ،ولكن لا أقول إني لا أواجهة صعوبة معه بل يومياً أرى على وجه أبني علامات الملل وقت القراءة ولكني أحاول أشجعه عن طريق مكافأتة بما يحب عندما يختم قراءة القصة".
وقالت مريم وهي أم لثلاث أطفال و معلمة في أحد المدارس، "أسعى دوما الى غرس حب القراءة لطلابي وأطفالي، إلا إن في وقتنا هذا أصبح من الصعب جدا أن يجلس الطفل لنصف ساعة أو ساعة لقراءة كتاب ولكن أحاول دوما أن ألخص بعض القصص في ورقة واحدة كي تكون أسهل لطفل ولا يشعر بملل عند القراءة فشاهدت في هذه الطريقة الرغبة زادت عند بعض الطلاب".
ومن رأيي أن يجب على الوالدين تعزيز حب القراءة لدى أطفالهم عن طريق مكافئتهم في حين يقرأون وحبذا أن يخصصون يوم في الأسبوع في الذهاب إلى أحدى المكتبات العامة.
Bahrain - محليات
كتّاب: القراءة أصبحت صعبة في زمن التكنولوجيا
19 ديسمبر 2019