«سبع ليالي وليلتين وليلة» هكذا درج في عاداتنا الشعبية الاحتفال بالعرس في طقوس شعبية متنوعة بهيجة، فهل يمكن أن نسمي ما تمر به البحرين هذا العام عرساً؟! وقد احتفلت ولله الحمد لأيام طوال من هذا العام في كثير من المجالات المترابطة رغم اختلافها ظاهرياً. أن نقول عرساً يعني أن نحتفي لأيام سبعة وربما عشرة، ولكن طوال العام.. يعني أن البحرين في مرحلة رفاه من البهجة –أدامها الله علينا. كيف ذاك؟!! أمضينا العام متنقلين نحصد إنجازات عام الذهب الرياضي واحداً تلو الأخرى، لنتوجها في نهاية المطاف بحلم البحرين المنتظر منذ سنوات بالفوز بكأس الخليج، ثم أمضينا نحتفي بمئوية الشرطة ومئوية التعليم، متخذين من الأمن والعلم دعاماتنا الأساسية نحو النماء والازدهار. وبين هذا وذاك وفي موجات احتفاء متداخلة، كان الاحتفاء بالمرأة البحرينية في مجالات واعدة متطلعة نحو المستقبل وقائمة على العلم الرفيع. وأبينا أن نختم العام دون القيام بمظاهر احتفالية وطنية ضخمة بمناسبة اليوم الوطني وذكرى الجلوس ويوم الشهيد.
كل تلك الأجواء الاحتفالية التي حظينا بها في هذا العام، كانت برهاناً دامغاً وتعبيراً واضحاً ولافتاً من الشعب عن حب البحرين وتفاعلهم مع منجزاتها وانتصاراتها، بل إن ذلك يعيدنا للحظة مهمة وحاسمة في تاريخ البحرين حيث أزمة 2011، وفزعة الشعب البحريني والتفافه حول قيادته، واجتماعه على صوت مواطن واحد «تعيش البحرين.. وتبقى المملكة خليفية شامخة»، وأقول «مواطن واحد» ولا أقول «رجل واحد»، لأن فزعة 2011 كانت من النساء والرجال والأطفال والشيبان والشباب، يجمعهم القاسم المشترك، القاسم المواطني، والانتماء لهذه الأرض الطيبة، فقال الشعب كلمته، إذ يريد الشعب للبحرين أن تنهض مهما واجهتها العثرات من الداخل والخارج، ومهما تلقت من طعنات الخاصرة.
هذا الشعب البحريني يتطلع لإنجازات بحرينية يحتفي بها ليس على المستوى الرياضي كما حظينا به في عام الذهب البطولي بامتياز وحسب، وإنما على كل الأصعدة. ولعل الاحتفاء بالمرأة البحرينية هذا العام في التعليم العالي وعلوم المستقبل، رسالة رفيعة المستوى للشعب البحريني لما يُتطلع إليه من منجز وطني على المستوى الأكاديمي والعلمي في القطاعات الواعدة المختلفة، وإن كان التركيز بمناسبة يوم المرأة جاء على العنصر النسائي، إلاّ أنها رسالة القيادة لعموم الشعب أن العام القادم لربما يكون عام الذهب في القطاع العلمي إذا ما شد علماء البحرين وأكاديميوها المئزر واجتهدوا في أبحاثهم ودراساتهم للخروج بمعطيات بحرينية جديدة في الساحة العلمية العالمية التي احتدم فيها الصراع وحمي فيها وطيس المنافسة.
* اختلاج النبض:
عندما تذوق لذة الشهد لا ترضى بما دونه، وكذلك عندما تنال الذهب، ولذلك، فإننا من اليوم وصاعداً سنعمل لنكون بلاد الذهب والمنجز الوطني المدعاة للفخر في كل القطاعات، فالبحرين تستاهل.
كل تلك الأجواء الاحتفالية التي حظينا بها في هذا العام، كانت برهاناً دامغاً وتعبيراً واضحاً ولافتاً من الشعب عن حب البحرين وتفاعلهم مع منجزاتها وانتصاراتها، بل إن ذلك يعيدنا للحظة مهمة وحاسمة في تاريخ البحرين حيث أزمة 2011، وفزعة الشعب البحريني والتفافه حول قيادته، واجتماعه على صوت مواطن واحد «تعيش البحرين.. وتبقى المملكة خليفية شامخة»، وأقول «مواطن واحد» ولا أقول «رجل واحد»، لأن فزعة 2011 كانت من النساء والرجال والأطفال والشيبان والشباب، يجمعهم القاسم المشترك، القاسم المواطني، والانتماء لهذه الأرض الطيبة، فقال الشعب كلمته، إذ يريد الشعب للبحرين أن تنهض مهما واجهتها العثرات من الداخل والخارج، ومهما تلقت من طعنات الخاصرة.
هذا الشعب البحريني يتطلع لإنجازات بحرينية يحتفي بها ليس على المستوى الرياضي كما حظينا به في عام الذهب البطولي بامتياز وحسب، وإنما على كل الأصعدة. ولعل الاحتفاء بالمرأة البحرينية هذا العام في التعليم العالي وعلوم المستقبل، رسالة رفيعة المستوى للشعب البحريني لما يُتطلع إليه من منجز وطني على المستوى الأكاديمي والعلمي في القطاعات الواعدة المختلفة، وإن كان التركيز بمناسبة يوم المرأة جاء على العنصر النسائي، إلاّ أنها رسالة القيادة لعموم الشعب أن العام القادم لربما يكون عام الذهب في القطاع العلمي إذا ما شد علماء البحرين وأكاديميوها المئزر واجتهدوا في أبحاثهم ودراساتهم للخروج بمعطيات بحرينية جديدة في الساحة العلمية العالمية التي احتدم فيها الصراع وحمي فيها وطيس المنافسة.
* اختلاج النبض:
عندما تذوق لذة الشهد لا ترضى بما دونه، وكذلك عندما تنال الذهب، ولذلك، فإننا من اليوم وصاعداً سنعمل لنكون بلاد الذهب والمنجز الوطني المدعاة للفخر في كل القطاعات، فالبحرين تستاهل.