* شهر ديسمبر هذا العام جعلنا نعيش بحمد الله تعالى في أفراح متتالية، وسعادة غامرة ملأت قلوبنا، وأحسسنا معها أننا بالفعل نسينا أنفسنا، بل نسينا الفرح والسعادة وتباشير الأمل.. شهر ديسمبر أحيا فينا تلك الروحة المرحة التي تختفي ملامحها أحيانا مع ضغوطات الحياة.. شكرا لشهر ديسمبر.. وأدام الله الأفراح والمسرات في حياتنا.
* المؤسسة الخيرية الملكية تواصل تألقها المعهود في تنظيم البرامج والمشروعات الاجتماعية الجميلة التي عادة ما يكون لها الصدى المؤثر في المجتمع. مؤخراً نظمت المؤسسة حفلاً بهيجاً لتكريم الأمهات الفائزات في «جائزة الأم المثالية»، والتي شارك فيها 55 مشاركة، تفننت كل مشاركة خلالها في عرض قصة كفاحهن في الحياة.. فكل أم في بيتها إنما هي ناجحة ومثالية في تأسيس أسرة صالحة قوية الأثر في المجتمع. نتمنى استمرار مثل هذه البرامج الرائعة، واستمرار تنظيم مثل هذه الجوائز وبمشاركة أوسع من أمهاتنا الله يعطيهن الصحة والعافية وطول العمر، ويرحم من مات منهن. والأجمل أن نوثق هذه التجارب ونبرزها للمجتمع.. فمثل هذه القصص هي الأثر الجميل في حياتنا وفي حياة الأجيال، يقتبسون منها ما يعينهم على ملمات الحياة.
* بالأمس كتبت مقالاً أودع فيها عاماً مضى من أعمارنا.. ورسمت تلك الخطوط الكبيرة والصغيرة معها وأرسم رؤيتي في عام جديد وكيف سأستثمره في صنع الأثر وترك بصمة الخير في الحياة.. لم تمهلني الأيام كثيراً.. فقد كانت أسرع من أحلامي وأمنياتي وأكبر من تلك الخطوط التي رسمتها.. فقد مضى العام الجديد.. وأطل علينا عاما آخر بأحلامه وطموحاته مودعين معه ذكريات مضت بابتساماتها وأحزانها.. فيا ترى كيف سنستقبل العام الجديد وماذا سنحصد فيه.. وما هي مفاجآت الأيام.. همسة في آذاننا جميعاً.. استدركوا ما بقي من أعماركم في الخيرات، واستثمروا اللحظة.. هذا الشعار الذي يجب أن نرفعه في قابل الأيام «اصنع أثرك في كل لحظة».. فالسطور يجب أن تودع اللحظة وليس العام.. لأن العام أضحى كاللحظة في ظل تسارع الأوقات وازدحام الأفكار. فاستثمر لحظتك واكتب في مخيلتك كل خير ترجوه حتى تحصد الأجر وإن لم تقم بالعمل.
* محروم من حرم نفسه بأن يستفيد من تلك الفرص الثمينة التي وهبها الله سبحانه وتعالى إياها حتى يزداد أجره. البعض ما زال يتضجر من أوضاع الحياة، ويتضجر من أوضاع العمل الذي يعمل به، ويتكاسل في تأدية دوره الحياتي المنشود على الوجه الأكمل وبما يرضي الله سبحانه وتعالى. وفي المقابل تجد من يدك نفسه دكا بأن يكون في كل موطن يصنع فيه الأثر، بل تراه يسارع الخطى ليكون في مقدمة الركب حتى يستفيد من كل لحظة في الخير. تذكر إنما اختارك الله سبحانه وتعالى لتكون في ميادين الخير وصنع الأثر، فلا تفوت الفرصة عليك وانظر بالمرآة المكبرة لكل خير جاء بين أناملك حتى لا يرحل مع غبار الأيام!
* عندما يتقدم بك العمر فإنك بلا شك سوف تكون قادراً بصورة فاعلة على إدارة أيام الحياة أكثر من أي وقت مضى، ذلك لأنك أصبحت ناضجاً في تقدير الأمور وفي كسب الخبرة في مختلف مناحي الحياة. لذا فمن غير المعقول أن تظل إدارتك لحياتك هي نفسها التي كانت بالأمس، وأن تمارس أدوارك كما كنت صغيرا، فالمرء اليوم يعد العدة ليوم الرحيل الذي يأتي على حين غرة، وهو يقترب أكثر منك كلما كبرت..
* من مواقف الحياة الجميلة هي تلك اللقاءات المفعمة بالحب والوئام والوداد والتي تكسو لقاءات العائلات في تجمعاتها الأسبوعية، وتجمعاتها في مختلف المناسبات وبخاصة الوطنية منها. فما إن يبزغ نجم مناسبة ما، إلا وترى الأفراح تهل في مواطن هذه العائلات، ويتسارع أفرادها لتنفيذ البرامج الأسرية السعيدة التي ترسم الفرحة في وجوه الصغار والكبار. الأثر الذي تتركه مثل هذه التجمعات الجميلة وبخاصة في المناسبات المختلفة هو الأثر الذي لا يغيب عن مخيلة الأطفال والناشئة بصورة خاصة، فهو أثر تعميق للقيم التربوية، وبالأخص حب الوطن، فيبقى الابن يترنم بأهازيج حبه، ويسعد كلما ذكر مثل هذه المواقف.
* في علاقاتك الاجتماعية يجب عليك أن تحذر أشد الحذر من الخوض في متاهات تقييم ما بداخل النفوس، بل وتحذر من أن تغوص في مشاعر الغير، فإنك حينها ستجد نفسك في بحر شاسع لا تعرف طريق الوصول إلى اليابسة! في مثل هذه العلاقات عليك أن تكون واضحاً في تعاملاتك، وتقرأ بصورة جيدة ملامح الوجوه والكلمات، وتعامل كل «مزاج» بمزاجه، وتحذر من أن ترفع سقف التوقعات من تلك العلاقات، حتى لا تزاد تعباً!! وتذكر أن تترك مسافات في علاقاتك حتى لا تتعب.
* المرء اليوم بحاجة ماسة بأن ينفض عنه غبار الكسل ويرجو رحمة ربه، ويعرف حجم المسؤولية الملقاة على كاهله. أعجبتني عبارة أحد الأقرباء الأعزاء عندما نصح ابنه المقصر: يا بني إنما صلاة الفجر هي مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقك فاحرص أن تؤديها جماعة في المسجد في وقتها. فكما قررت أن تسهر الليل مع رفاقك، فعليك أن تقرر أن تضع لك ميعاداً يومياً لمسؤولية فرضها الله تعالى عليك.. فأنت ملزم بأن تؤديها بما يرضي المولى الكريم.. فهي بركة اليوم وحفظه وأمانه. كم نحتاج أن نضع قائمة الأولويات اليومية في حياتنا وفي حياة الأبناء، فحينها من المحال أن يشكو الأبناء من «الفراغ»! لأن جيل اليوم هو من صنع فراغه بنفسه، وألهى نفسه بهوامش العيش، في حين تراه مقصراً في مسؤوليات جسام فرضها الله تعالى عليه، وهي الأهم في أيام الحياة، لأنها التوفيق الرباني، وهي من سيحاسب عليها المرء في موعد سيقف فيه لوحده بين يدي المولى الكريم بلا ترجمان!! نحتاج أن نغير بعض المفاهيم لدى جيل تربى على «وسائل التواصل الاجتماعي» وتربى على «الوناسة» الخالية من مضامين «احفظ الله يحفظك».. فالوناسة بدون «الوازع الإيماني» وبدون تربية النفس على خطوات الخير.. فإنما هي مثل صدى الصوت في واد مقفر! حفظ الله أبناءنا ووفقهم إلى ما يحبه ويرضاه، وجعلهم من الصالحين البررة.
وقفة أمل:
اللهم اجعل يومنا خيراً من أمسنا، وغدنا خيراً من يومنا، ووفقنا إلى ما تحبه وترضاه، وأحسن خاتمتنا يا رب العالمين.
* المؤسسة الخيرية الملكية تواصل تألقها المعهود في تنظيم البرامج والمشروعات الاجتماعية الجميلة التي عادة ما يكون لها الصدى المؤثر في المجتمع. مؤخراً نظمت المؤسسة حفلاً بهيجاً لتكريم الأمهات الفائزات في «جائزة الأم المثالية»، والتي شارك فيها 55 مشاركة، تفننت كل مشاركة خلالها في عرض قصة كفاحهن في الحياة.. فكل أم في بيتها إنما هي ناجحة ومثالية في تأسيس أسرة صالحة قوية الأثر في المجتمع. نتمنى استمرار مثل هذه البرامج الرائعة، واستمرار تنظيم مثل هذه الجوائز وبمشاركة أوسع من أمهاتنا الله يعطيهن الصحة والعافية وطول العمر، ويرحم من مات منهن. والأجمل أن نوثق هذه التجارب ونبرزها للمجتمع.. فمثل هذه القصص هي الأثر الجميل في حياتنا وفي حياة الأجيال، يقتبسون منها ما يعينهم على ملمات الحياة.
* بالأمس كتبت مقالاً أودع فيها عاماً مضى من أعمارنا.. ورسمت تلك الخطوط الكبيرة والصغيرة معها وأرسم رؤيتي في عام جديد وكيف سأستثمره في صنع الأثر وترك بصمة الخير في الحياة.. لم تمهلني الأيام كثيراً.. فقد كانت أسرع من أحلامي وأمنياتي وأكبر من تلك الخطوط التي رسمتها.. فقد مضى العام الجديد.. وأطل علينا عاما آخر بأحلامه وطموحاته مودعين معه ذكريات مضت بابتساماتها وأحزانها.. فيا ترى كيف سنستقبل العام الجديد وماذا سنحصد فيه.. وما هي مفاجآت الأيام.. همسة في آذاننا جميعاً.. استدركوا ما بقي من أعماركم في الخيرات، واستثمروا اللحظة.. هذا الشعار الذي يجب أن نرفعه في قابل الأيام «اصنع أثرك في كل لحظة».. فالسطور يجب أن تودع اللحظة وليس العام.. لأن العام أضحى كاللحظة في ظل تسارع الأوقات وازدحام الأفكار. فاستثمر لحظتك واكتب في مخيلتك كل خير ترجوه حتى تحصد الأجر وإن لم تقم بالعمل.
* محروم من حرم نفسه بأن يستفيد من تلك الفرص الثمينة التي وهبها الله سبحانه وتعالى إياها حتى يزداد أجره. البعض ما زال يتضجر من أوضاع الحياة، ويتضجر من أوضاع العمل الذي يعمل به، ويتكاسل في تأدية دوره الحياتي المنشود على الوجه الأكمل وبما يرضي الله سبحانه وتعالى. وفي المقابل تجد من يدك نفسه دكا بأن يكون في كل موطن يصنع فيه الأثر، بل تراه يسارع الخطى ليكون في مقدمة الركب حتى يستفيد من كل لحظة في الخير. تذكر إنما اختارك الله سبحانه وتعالى لتكون في ميادين الخير وصنع الأثر، فلا تفوت الفرصة عليك وانظر بالمرآة المكبرة لكل خير جاء بين أناملك حتى لا يرحل مع غبار الأيام!
* عندما يتقدم بك العمر فإنك بلا شك سوف تكون قادراً بصورة فاعلة على إدارة أيام الحياة أكثر من أي وقت مضى، ذلك لأنك أصبحت ناضجاً في تقدير الأمور وفي كسب الخبرة في مختلف مناحي الحياة. لذا فمن غير المعقول أن تظل إدارتك لحياتك هي نفسها التي كانت بالأمس، وأن تمارس أدوارك كما كنت صغيرا، فالمرء اليوم يعد العدة ليوم الرحيل الذي يأتي على حين غرة، وهو يقترب أكثر منك كلما كبرت..
* من مواقف الحياة الجميلة هي تلك اللقاءات المفعمة بالحب والوئام والوداد والتي تكسو لقاءات العائلات في تجمعاتها الأسبوعية، وتجمعاتها في مختلف المناسبات وبخاصة الوطنية منها. فما إن يبزغ نجم مناسبة ما، إلا وترى الأفراح تهل في مواطن هذه العائلات، ويتسارع أفرادها لتنفيذ البرامج الأسرية السعيدة التي ترسم الفرحة في وجوه الصغار والكبار. الأثر الذي تتركه مثل هذه التجمعات الجميلة وبخاصة في المناسبات المختلفة هو الأثر الذي لا يغيب عن مخيلة الأطفال والناشئة بصورة خاصة، فهو أثر تعميق للقيم التربوية، وبالأخص حب الوطن، فيبقى الابن يترنم بأهازيج حبه، ويسعد كلما ذكر مثل هذه المواقف.
* في علاقاتك الاجتماعية يجب عليك أن تحذر أشد الحذر من الخوض في متاهات تقييم ما بداخل النفوس، بل وتحذر من أن تغوص في مشاعر الغير، فإنك حينها ستجد نفسك في بحر شاسع لا تعرف طريق الوصول إلى اليابسة! في مثل هذه العلاقات عليك أن تكون واضحاً في تعاملاتك، وتقرأ بصورة جيدة ملامح الوجوه والكلمات، وتعامل كل «مزاج» بمزاجه، وتحذر من أن ترفع سقف التوقعات من تلك العلاقات، حتى لا تزاد تعباً!! وتذكر أن تترك مسافات في علاقاتك حتى لا تتعب.
* المرء اليوم بحاجة ماسة بأن ينفض عنه غبار الكسل ويرجو رحمة ربه، ويعرف حجم المسؤولية الملقاة على كاهله. أعجبتني عبارة أحد الأقرباء الأعزاء عندما نصح ابنه المقصر: يا بني إنما صلاة الفجر هي مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقك فاحرص أن تؤديها جماعة في المسجد في وقتها. فكما قررت أن تسهر الليل مع رفاقك، فعليك أن تقرر أن تضع لك ميعاداً يومياً لمسؤولية فرضها الله تعالى عليك.. فأنت ملزم بأن تؤديها بما يرضي المولى الكريم.. فهي بركة اليوم وحفظه وأمانه. كم نحتاج أن نضع قائمة الأولويات اليومية في حياتنا وفي حياة الأبناء، فحينها من المحال أن يشكو الأبناء من «الفراغ»! لأن جيل اليوم هو من صنع فراغه بنفسه، وألهى نفسه بهوامش العيش، في حين تراه مقصراً في مسؤوليات جسام فرضها الله تعالى عليه، وهي الأهم في أيام الحياة، لأنها التوفيق الرباني، وهي من سيحاسب عليها المرء في موعد سيقف فيه لوحده بين يدي المولى الكريم بلا ترجمان!! نحتاج أن نغير بعض المفاهيم لدى جيل تربى على «وسائل التواصل الاجتماعي» وتربى على «الوناسة» الخالية من مضامين «احفظ الله يحفظك».. فالوناسة بدون «الوازع الإيماني» وبدون تربية النفس على خطوات الخير.. فإنما هي مثل صدى الصوت في واد مقفر! حفظ الله أبناءنا ووفقهم إلى ما يحبه ويرضاه، وجعلهم من الصالحين البررة.
وقفة أمل:
اللهم اجعل يومنا خيراً من أمسنا، وغدنا خيراً من يومنا، ووفقنا إلى ما تحبه وترضاه، وأحسن خاتمتنا يا رب العالمين.