ريانة النهام

أشاد أعضاء مجلس أمانة العاصمة بتوجهيات مجلس رئيس الوزراء بوضع خطة شاملة لتطوير خليج توبلي تحافظ على طبيعته البيئية وتجمل المنطقة المحيطة به وتحسن دورات حركة المياه وتدفقها فيه.

وقالوا إن الخطة الشاملة تعزز مواجهة المشكلات البيئية ونفوق الأسماك وتوسعة عرض القناة المائية في الجهة الجنوبية، مما يحسن من تدفق المياه والتهوية.

من جانبه، أكد رئيس لجنة الخدمات والمرافق العامة بمجلس أمانة العاصمة، د.عبدالواحد النكال، أن مشكلة خليج توبلي ليست وليدة اليوم، إنما هي مشكلة مستمرة منذ سنوات طويلة، وفي كل فترة يتم دراستها من قبل الحكومة لوضع حلول من أجل معالجتها، مبيناً أن الحلول كانت وقتية لتتناسب مع تلك الفترة، مما يسبب عودة الظاهرة من جديد حين تنتهي فعالية الحلول التي وضعت.

وأضاف: "ينبغي أن نشير إلى دقة وشمولية الخطة التي وافق عليها مجلس الوزراء مؤخراً من الناحية الفنية أو العملية، حيث جاءت الحلول الموضوعة في الخطة لتعالج الكثير من المشاكل البيئية في الخليج، فمن خلال توسعة عرض القناة المائية في الجهة الجنوبية من قرية المعامير لثلاثة أضعاف العرض الحالي، وزيادة عدد الممرات المائية في معبر المعامير المائي، من شأنه أن يحسن تدفق المياه والتهوية ويقلل من مشكلة نفوق الأسماك التي تبرز بين الحين والأخرى".

وأوضح أن تطبيق المرحلة الثانية من مشروع تحسين المعالجة الكيميائية الثنائية وتوسعة الطاقة الاستيعابية لمحطة خليج توبلي سيرمي إلى تقليل الروائح الكريهة المنبعثة من الخليج وسيحسن من جودة مياه الخليج بما يعود بالنفع على الثروة البحرية فيها.

وتابع: "ستصب توسعة مشروع زراعة نبات القرم في الكثير من الفوائد التي تبرز الخليج كمحمية طبيعية لهذا النبات الذي يضفي على الخليج جمالية من جهة ومن جهة أخرى تبرز أهميته البيئية على الكائنات الحية في الهواء والماء معاً".

ولفت إلى أن السنوات السابقة شهدت مطالبات بوضع خطة وليس إجراءات أو حلول، وهو ما تحقق هذه المرة من خلال توجيهات مجلس الوزراء بتنفيذ خطة لمعالج مشاكل خليج توبلي.

من جهةٍ أخرى، تقدمت رئيسة لجنة العلاقات العامة والإعلام د.مها آل شهاب بالشكر لسمو رئيس الوزراء بالاهتمام بمتابعة خليج توبلي.

وقالت: "معظم البحرينيين تربطهم علاقة وطيدة وذكريات مع خليج توبلي، مما له من قيمة تاريخية، ولأنه يعد واحداً من المحميات الطبيعية المعروف في الحياة البحرية، والتي تضم مختلف الأشجار والمياه العذبة، والعديد من العائلات تجد فيها متنفس، فضلاً عما ما تضيفه من جمالية في العاصمة، لذلك بالإمكان تطويره والحفاظ على الحياة البيئة الموجودة في المحمية والحفاظ على البيئة العامة المحيطة في خليج توبلي والتي تأثرت الآن بما يحدث مما سبب تلوث يعيق الحياة الفطرية البحرية".

وأشارت إلى أن خليج توبلي يعاني من عدة مشاكل، منها وجود البكتريا اللاهوائية، وغاز الميثان الذي من الممكن إذ إنه يسبب حريقاً لارتفاع درجة الحرارة وإنتاج التفاعلات الكيميائية.

وتابعت: "من المشاكل الأساسية في خليج توبلي هي مياه الصرف الصحي، فبالتالي لكي نعمل على إعادة إحياء الخليج كما كان يجب العمل أولاً على مشكلة صرف المجاري، وقنوات المعامر المائية التي توسعتها ستساهم في حل المشكلة، كما يجب أن يوضع حل لمشكلة المخلفات العضوية الموجودة والمتراكمة منذ سنوات في قاع خليج توبلي".

وأكدت أن منطقة خليج توبلي تعد من أجمل المناطق في البحرين، لما تمتلكه من مقومات سياحية وتاريخية، مشيرةً إلى أهمية الحفاظ عليها وعلى البيئة العامة حفاظاً على صحة المرتادين.

وبينت أن البحرين كانت تعمل بشكل مستمر على الاهتمام بمعالجة حال خليج توبلي، وتكمل:" نحن لسنا استثناء من العالم، ففي مختلف الدول تحدث الكثير من المشاكل المشابهة ويتم العمل للتغلب عليها".

وقال رئيس مجلس أمانة العاصمة صالح طرادة "إن المجلس يثمن ويقدر توجيهات رئيس الوزراء بالاهتمام والمتابعة في كل ما يتعلق بالمحافظة على الأمور البيئة والصحية والسياحية والتراثية و الثقافية المتعلقة بخليج توبلي، فنحن اليوم على يقين بأن هذه التوجهات سيكون لها الأثر الفعال في تسريع وتيرة المشاريع والمبادرات والبرامج والخطط التي تم إعدادها من قبل الجهات المعنية والمختصة في البحرين".