يأسف وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة «عن استمرار قطر في أزمتها وعدم جديتها وسلبيتها في معالجة تلك الأزمة»
المأساة القطرية أنها بدلاً من معالجة تلك الأزمة تزيدها تفاقماً بمحاولات التذاكي المكشوفة بالاتفاف على التحالف ومحاولة تفكيكه بالانفراد بالمملكة العربية السعودية.
فمنذ الزيارة السرية التي قام بها وزير الخارجية القطري للرياض، والتصريحات القطرية تحاول بتعمد أن تخص الرياض وتفصل بينها وبين بقية دول التحالف بمحاولة مكشوفة مقابل بعض المكاسب - تعتقد قطر- أنها إن قدمتها للرياض فإنها ستمضي قدماً معها لوحدها!!
إذ قال وزير الخارجية القطري إن «هناك مباحثات مع الأشقاء في السعودية»، آملاً أن تسفر عن نتائج إيجابية.. و أن الحديث لم يعد يدور حول المطالب الـ13 التعجيزية، مؤكداً أن المفاوضات تبتعد عنها.
وأكمل موضحاً: «انتقلنا من طريق مسدود في الأزمة الخليجية إلى الحديث عن رؤية مستقبلية بشأن العلاقة».
المحاولة واضحة هنا لجعل الأزمة القطرية مرهونة بتلبية بعض المطالب للمملكة العربية السعودية فقط وترك البعض الآخر تحت ذريعة أنها مساس بالسيادة القطرية.
ولكن تماسك التحالف بينه عادل الجبير وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية قبل القمة بثلاثة أيام إذ بين موقف التحالف بالإجماع من العرض القطري إذ أكد أن «السعودية متمسكة بمطالبها إن شاءت قطر إنهاء أزمتها مع دول التحالف» و«يعرف القطريون ما عليهم فعله وأين تكمن المشكلة. وعليهم اتخاذ الخطوات اللازمة لتخطي هذه المشكلات».
للتذكير فقط أن الخطوات المطلوبة من قطر تلتزم دول التحالف بها قبل أن تطالب قطر بالالتزام بها.
وعن إمكانية حل نقاط الخلاف مع الدوحة في المستقبل القريب أجاب الجبير: «أنا متفائل، لكن على القطريين اتخاذ التدابير اللازمة».
ومنذ عودة وزير الخارجية القطري من الرياض في زيارته السرية وقطر تعمل على تهدئة الخطاب الإعلامي حتى أنها عادت وسمت الحوثيين بالانقلابيين كما كانت تسميهم عام2015 قبل مقاطعتها، ثم خففت من إساءاتها المتكررة لدول التحالف عبر إعلامها كبادرة حسن نية من طرفها ولطفت الأجواء أثناء دورة كأس الخليج وهي خطوات محمودة ومطلوبة ولكنها لا تمس أبداً المشكلة الأساسية التي تحتاج إلى خطوات جادة جذرية، وقطر تبدو بعيدة جداً عن حلها إذا ما أخذنا تصريح وزير الخارجية القطري الذي يحاول أن يغطي الشمس بمنخل كمؤشر.
فوزير الخارجية القطري يقول : «لم ندعم الإسلام السياسي ولا حركة الإخوان المسلمين، لكنَّ دعمنا كان للشعوب وليس للأحزاب السياسية»!!
مؤكداً بالقول: «دعمُنا لمصر لم ينقطع حتى بعد الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي»، مؤكداً أن «الإخوان المسلمين» ليس لديهم وجود رسمي في قطر»!!
نحن أمام حالة تذاكي غير محمود لا تخدم قطر في أزمتها وتؤكد استمرارها في دعم الجماعات الإرهابية.
هذا الإنكار وحده دون غيره يؤكد أن قطر متمسكة بمشروعها حتى فيما يخص العلاقة مع إيران، قال الوزير القطري «إن بلاده ملتزمة بعلاقة حسن الجوار مع طهران، ولن تنسى أنها فتحت أجواءها لقطر بعد الحصار»!!
كيف لهذا التوجه أن ينهي أزمة قطر ولا يفوتنا هنا أن نعيد تأكيد أن الأزمة هي أزمة قطر وليست «أزمة خليجية» رغم أمنيتنا أن تنهي قطر أزمتها وتعود لبيتها الأصلي ولعمقها الاستراتيجي ولكن يبدو أن الأمير تميم عاجز عن وقف والده ورئيس الوزراء الأسبق عما يصران عليه.
لذلك كان موعد القمة الخليجية في الرياض تاريخاً فاصلاً لإنجاز تلك الخطوات ولكن مع الأسف أتى الموعد ولم يأتِ الأمير تميم لتقول قطر إنها -إلى الآن- غير مستعدة.
وعلق أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي قائلاً: «غياب الشيخ تميم بن حمد عن قمة الرياض مرده سوء تقدير للموقف يسأل عنه مستشاروه، ويبقى الأساس في الحل ضرورة معالجة جذور الأزمة بين قطر والدول الأربع»، على حد تعبيره.
محاولة دق الإسفين بين السعودية والإمارات، تجاهل وإنكار مشكلتها مع مصر ومع البحرين، تمسكها بالتحالف مع إيران وتركيا، حملاتها الإعلامية على الإمارات كلها مواقف تكرس أزمتها وتزيد من عزلتها.
قرار التحالف كان واضحاً منذ اليوم الأول قرار بمعالجة أزمة قطر من جذورها وإلا كما قال خالد الفيصل ما ينسينا الخطأ حب الخشوم.
المأساة القطرية أنها بدلاً من معالجة تلك الأزمة تزيدها تفاقماً بمحاولات التذاكي المكشوفة بالاتفاف على التحالف ومحاولة تفكيكه بالانفراد بالمملكة العربية السعودية.
فمنذ الزيارة السرية التي قام بها وزير الخارجية القطري للرياض، والتصريحات القطرية تحاول بتعمد أن تخص الرياض وتفصل بينها وبين بقية دول التحالف بمحاولة مكشوفة مقابل بعض المكاسب - تعتقد قطر- أنها إن قدمتها للرياض فإنها ستمضي قدماً معها لوحدها!!
إذ قال وزير الخارجية القطري إن «هناك مباحثات مع الأشقاء في السعودية»، آملاً أن تسفر عن نتائج إيجابية.. و أن الحديث لم يعد يدور حول المطالب الـ13 التعجيزية، مؤكداً أن المفاوضات تبتعد عنها.
وأكمل موضحاً: «انتقلنا من طريق مسدود في الأزمة الخليجية إلى الحديث عن رؤية مستقبلية بشأن العلاقة».
المحاولة واضحة هنا لجعل الأزمة القطرية مرهونة بتلبية بعض المطالب للمملكة العربية السعودية فقط وترك البعض الآخر تحت ذريعة أنها مساس بالسيادة القطرية.
ولكن تماسك التحالف بينه عادل الجبير وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية قبل القمة بثلاثة أيام إذ بين موقف التحالف بالإجماع من العرض القطري إذ أكد أن «السعودية متمسكة بمطالبها إن شاءت قطر إنهاء أزمتها مع دول التحالف» و«يعرف القطريون ما عليهم فعله وأين تكمن المشكلة. وعليهم اتخاذ الخطوات اللازمة لتخطي هذه المشكلات».
للتذكير فقط أن الخطوات المطلوبة من قطر تلتزم دول التحالف بها قبل أن تطالب قطر بالالتزام بها.
وعن إمكانية حل نقاط الخلاف مع الدوحة في المستقبل القريب أجاب الجبير: «أنا متفائل، لكن على القطريين اتخاذ التدابير اللازمة».
ومنذ عودة وزير الخارجية القطري من الرياض في زيارته السرية وقطر تعمل على تهدئة الخطاب الإعلامي حتى أنها عادت وسمت الحوثيين بالانقلابيين كما كانت تسميهم عام2015 قبل مقاطعتها، ثم خففت من إساءاتها المتكررة لدول التحالف عبر إعلامها كبادرة حسن نية من طرفها ولطفت الأجواء أثناء دورة كأس الخليج وهي خطوات محمودة ومطلوبة ولكنها لا تمس أبداً المشكلة الأساسية التي تحتاج إلى خطوات جادة جذرية، وقطر تبدو بعيدة جداً عن حلها إذا ما أخذنا تصريح وزير الخارجية القطري الذي يحاول أن يغطي الشمس بمنخل كمؤشر.
فوزير الخارجية القطري يقول : «لم ندعم الإسلام السياسي ولا حركة الإخوان المسلمين، لكنَّ دعمنا كان للشعوب وليس للأحزاب السياسية»!!
مؤكداً بالقول: «دعمُنا لمصر لم ينقطع حتى بعد الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي»، مؤكداً أن «الإخوان المسلمين» ليس لديهم وجود رسمي في قطر»!!
نحن أمام حالة تذاكي غير محمود لا تخدم قطر في أزمتها وتؤكد استمرارها في دعم الجماعات الإرهابية.
هذا الإنكار وحده دون غيره يؤكد أن قطر متمسكة بمشروعها حتى فيما يخص العلاقة مع إيران، قال الوزير القطري «إن بلاده ملتزمة بعلاقة حسن الجوار مع طهران، ولن تنسى أنها فتحت أجواءها لقطر بعد الحصار»!!
كيف لهذا التوجه أن ينهي أزمة قطر ولا يفوتنا هنا أن نعيد تأكيد أن الأزمة هي أزمة قطر وليست «أزمة خليجية» رغم أمنيتنا أن تنهي قطر أزمتها وتعود لبيتها الأصلي ولعمقها الاستراتيجي ولكن يبدو أن الأمير تميم عاجز عن وقف والده ورئيس الوزراء الأسبق عما يصران عليه.
لذلك كان موعد القمة الخليجية في الرياض تاريخاً فاصلاً لإنجاز تلك الخطوات ولكن مع الأسف أتى الموعد ولم يأتِ الأمير تميم لتقول قطر إنها -إلى الآن- غير مستعدة.
وعلق أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي قائلاً: «غياب الشيخ تميم بن حمد عن قمة الرياض مرده سوء تقدير للموقف يسأل عنه مستشاروه، ويبقى الأساس في الحل ضرورة معالجة جذور الأزمة بين قطر والدول الأربع»، على حد تعبيره.
محاولة دق الإسفين بين السعودية والإمارات، تجاهل وإنكار مشكلتها مع مصر ومع البحرين، تمسكها بالتحالف مع إيران وتركيا، حملاتها الإعلامية على الإمارات كلها مواقف تكرس أزمتها وتزيد من عزلتها.
قرار التحالف كان واضحاً منذ اليوم الأول قرار بمعالجة أزمة قطر من جذورها وإلا كما قال خالد الفيصل ما ينسينا الخطأ حب الخشوم.