قمة كوالالمبور فشلت، هذه حقيقة لا يختلف عليها، لكن أحداً لا يختلف أيضاً في أنها حققت نجاحاً في أمرين، الأول مجاهرة الدول المشاركة فيه بعدائها للسعودية، والثاني التعبير عن عزم تلك الدول على الإساءة لمنظمة التعاون الإسلامي والعمل على تفتيتها وإفشالها.
السعي لإيجاد بديل لمنظمة التعاون الإسلامي سعي لا يمكن أن ينجح لأسباب كثيرة أبرزها أن البديل دون القدرة على الحصول على ثقة العالم الإسلامي، فإيران وتركيا خرجتا من دائرة الثقة والعالم كله يعرف أنهما لا تفعلان شيئاً لله سبحانه وتعالى وأن كل عمل تقدمان عليه يصب في خانة الأذى. هاتان الدولتان لا تريدان الخير للإسلام وإنما تبحثان عن إيجاد دور لهما يخدم أهدافهما السياسية وتطلعاتهما ويحقق أحلامهما. أما السعي لإضعاف السعودية فأمر لا يمكن أن يتحقق لسبب بسيط هو أن السعودية دولة قوية ومؤثرة وهي المعنية برعاية الإسلام وتعمل ليل نهار من أجل الإسلام.
إيجاد هيئة موازية لمنظمة التعاون الإسلامي التي تتخذ من جدة مقراً لها تحت رعاية السعودية مشروع غير قابل للنجاح بدليل أن أغلب الدول الإسلامية لم تستجب للدعوة إلى حضوره وأن دولتين إسلاميتين كبيرتين هما باكستان وأندونيسيا اتخذتا قراراً بعدم الحضور وذلك بعدما تأكدتا من أن القمة سياسية وتتخذ من الإسلام وحمايته ستاراً. لهذا سارعت تركيا وإيران إلى توجيه الاتهامات للسعودية والقول بأنها هددت تلكما الدولتين بتعريض مصالحهما للخطر، وهو ما لم يصدقهما فيه أحد، إذ ليس هذا هو ديدن السعودية وليست باكستان وإندونيسيا من الضعف والفقر بحيث يمكن أن ترضخا لتهديد من هذا القبيل وبهذه السرعة. ما حدث هو أن أموراً تبينت لهاتين الدولتين قدرتا أنها تضر بالتعاون الإسلامي فقررتا عدم المشاركة.
57 دولة هي قوام منظمة التعاون الإسلامي، لم تشارك منها في قمة كوالالمبور سوى 20 دولة رغم أن الدعوة وجهت إلى كل الدول. ليس هذا فقط وإنما عمدت أغلب الدول الـ 20 إلى إيفاد مندوبين عن زعمائها وهو ما يمكن أن يصنف في باب المجاملة.
المثير أن الدول التي شارك رؤساؤها في القمة تذاكت إلى حد أنها توقعت مشاركة السعودية – حاضنة منظمة التعاون الإسلامي – وحضور خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز شخصياً، وتذاكت إلى حد أنها اعتبرت نفسها المعنية دون غيرها بقضايا المسلمين في العالم.
مثل هذا العمل لا يمكن أن ينجح، ولو حصل ونجح فإنه سرعان ما يفشل، والسبب هو أن تركيا تريد منه أن تستعيد الإمبراطورية العثمانية وإيران تريد أن تستعيد الإمبراطورية الفارسية وهذا يعني أنهما سرعان ما ستتقاتلان ويفشل المشروع برمته، فتركيا وإيران لا يهمهما مصالح العالم الإسلامي وإنما مصالحهما دون غيرهما، وهذا أمر لا يمكن أن يفوت السعودية التي تعرف تفكير هاتين الدولتين اللتين ترفعان الشعارات الإسلامية لتحقيق ما لا علاقة له بالإسلام.
من تابع كلمات رؤساء الدول التي شاركت في حفل افتتاح تلك القمة لا بد أنه لاحظ أن كل واحد منهم تحدث عما يعاني منه، وضح ذلك في كلمة أمير قطر الذي اهتم بتكرار ما يقوله في كل حين عن الأزمة القطرية، ووضح في كلمة الرئيس الإيراني الذي عبر عن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها بلاده جراء عقوبات ترامب، ووضح في كلمة الرئيس التركي الذي يعاني من فشل المشروع الإخواني في المنطقة.
الدول التي شارك رؤساؤها في قمة كوالالمبور تذاكت فاعتقدت أنها يمكن أن تحرج السعودية وتضعف دورها وتخرجها من مسؤولية العالم الإسلامي، وواضح أن حماسها أعماها عن أنها تتحدث عن السعودية، أم الإسلام وأهله.
السعي لإيجاد بديل لمنظمة التعاون الإسلامي سعي لا يمكن أن ينجح لأسباب كثيرة أبرزها أن البديل دون القدرة على الحصول على ثقة العالم الإسلامي، فإيران وتركيا خرجتا من دائرة الثقة والعالم كله يعرف أنهما لا تفعلان شيئاً لله سبحانه وتعالى وأن كل عمل تقدمان عليه يصب في خانة الأذى. هاتان الدولتان لا تريدان الخير للإسلام وإنما تبحثان عن إيجاد دور لهما يخدم أهدافهما السياسية وتطلعاتهما ويحقق أحلامهما. أما السعي لإضعاف السعودية فأمر لا يمكن أن يتحقق لسبب بسيط هو أن السعودية دولة قوية ومؤثرة وهي المعنية برعاية الإسلام وتعمل ليل نهار من أجل الإسلام.
إيجاد هيئة موازية لمنظمة التعاون الإسلامي التي تتخذ من جدة مقراً لها تحت رعاية السعودية مشروع غير قابل للنجاح بدليل أن أغلب الدول الإسلامية لم تستجب للدعوة إلى حضوره وأن دولتين إسلاميتين كبيرتين هما باكستان وأندونيسيا اتخذتا قراراً بعدم الحضور وذلك بعدما تأكدتا من أن القمة سياسية وتتخذ من الإسلام وحمايته ستاراً. لهذا سارعت تركيا وإيران إلى توجيه الاتهامات للسعودية والقول بأنها هددت تلكما الدولتين بتعريض مصالحهما للخطر، وهو ما لم يصدقهما فيه أحد، إذ ليس هذا هو ديدن السعودية وليست باكستان وإندونيسيا من الضعف والفقر بحيث يمكن أن ترضخا لتهديد من هذا القبيل وبهذه السرعة. ما حدث هو أن أموراً تبينت لهاتين الدولتين قدرتا أنها تضر بالتعاون الإسلامي فقررتا عدم المشاركة.
57 دولة هي قوام منظمة التعاون الإسلامي، لم تشارك منها في قمة كوالالمبور سوى 20 دولة رغم أن الدعوة وجهت إلى كل الدول. ليس هذا فقط وإنما عمدت أغلب الدول الـ 20 إلى إيفاد مندوبين عن زعمائها وهو ما يمكن أن يصنف في باب المجاملة.
المثير أن الدول التي شارك رؤساؤها في القمة تذاكت إلى حد أنها توقعت مشاركة السعودية – حاضنة منظمة التعاون الإسلامي – وحضور خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز شخصياً، وتذاكت إلى حد أنها اعتبرت نفسها المعنية دون غيرها بقضايا المسلمين في العالم.
مثل هذا العمل لا يمكن أن ينجح، ولو حصل ونجح فإنه سرعان ما يفشل، والسبب هو أن تركيا تريد منه أن تستعيد الإمبراطورية العثمانية وإيران تريد أن تستعيد الإمبراطورية الفارسية وهذا يعني أنهما سرعان ما ستتقاتلان ويفشل المشروع برمته، فتركيا وإيران لا يهمهما مصالح العالم الإسلامي وإنما مصالحهما دون غيرهما، وهذا أمر لا يمكن أن يفوت السعودية التي تعرف تفكير هاتين الدولتين اللتين ترفعان الشعارات الإسلامية لتحقيق ما لا علاقة له بالإسلام.
من تابع كلمات رؤساء الدول التي شاركت في حفل افتتاح تلك القمة لا بد أنه لاحظ أن كل واحد منهم تحدث عما يعاني منه، وضح ذلك في كلمة أمير قطر الذي اهتم بتكرار ما يقوله في كل حين عن الأزمة القطرية، ووضح في كلمة الرئيس الإيراني الذي عبر عن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها بلاده جراء عقوبات ترامب، ووضح في كلمة الرئيس التركي الذي يعاني من فشل المشروع الإخواني في المنطقة.
الدول التي شارك رؤساؤها في قمة كوالالمبور تذاكت فاعتقدت أنها يمكن أن تحرج السعودية وتضعف دورها وتخرجها من مسؤولية العالم الإسلامي، وواضح أن حماسها أعماها عن أنها تتحدث عن السعودية، أم الإسلام وأهله.