قال وزير الدولة لشؤون الدفاع الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، إن حصول الخدمات الطبية الملكية للمرة الثانية على شهادة الاعتماد الأسترالية لمعايير الرعاية الصحية الدولية، بعد أن حصلت عليها في عام 2007، يعد نقلة نوعية جديدة تضاف إلى سلسلة النقلات النوعية الكبيرة والناجحة التي تحققت في مجال الخدمات العلاجية والتشخيصية.وأكد الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله، خلال رعايته صباح أمس بقيادة الخدمات الطبية الملكية، لحفل تسليم شهادة الاعتماد الأسترالية بعد اعتمادها من المجلس الأسترالي لمعايير الرعاية الصحية الدولية، أن "مملكة البحرين تبوأت مكانة رفيعة مقارنة بمثيلاتها في منطقة الخليج العربي، مضيفاً أن هذه المكانة لم تكن لتتحقق لولا الدعم المستمر الذي تحظى به الخدمات الطبية الملكية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى، والمتابعة الحثيثة والمستمرة من المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، وبفضل العمل الجاد المخلص والمتواصل من قبل جميع العاملين في الخدمات الطبية الملكية بقوة دفاع البحرين”.وأضاف أن "الخدمات الطبية الملكية تحرص وبشكل دائم ومستمر على النهوض بمستوى الخدمة التشخيصية، والعلاجية وتطوير كافة الخدمات الطبية بأفضل وأحدث ما توصلت إليه التقنية الطبية، إلى جانب التأكيد على تخصيص الخدمات الطبية للبرامج النيرة في تدريب الكوادر المتخصصة داخل البلاد وخارجها ودعمها بأحدث المعدات الطبية، مع الحرص على توفير التجهيزات الميدانية، والإدارية المتقدمة والمتطورة للإسناد الطبي الميداني”.وتابع وزير الدولة لشؤون الدفاع أن "الخدمات الطبية الملكية سباقة دائماً نحو تحقيق نقلات نوعية في مختلف الشؤون الطبية والصحية، ولا تتوانى عن توفير التجهيزات والمعدات المتطورة، وتهيئة الظروف التدريبية المتقدمة لمنتسبي هذا القطاع الصحي والحيوي المهم، حتى يستطيعوا أن يقدموا جهوداً متميزة خلال تأدية واجبهم المقدس”.من جهته، قال قائد المستشفى العسكري العميد برفيسور الشيخ خالد بن علي آل خليفة إن المستشفى العسكري تمكن من الحصول على هذه الشهادة بعد أن اجتاز خلال الفترة من 11 - 14 ديسمبر الماضي مرحلة التقييم بكل كفاءة وتميز وذلك للمرة الثانية، مؤكداً أن حصول المستشفى العسكري على هذه الشهادة يعتبر إنجازاً في تاريخ المستشفى يضاف إلى الإنجاز الذي تم تحقيقه للمرة الأولى في عام 2007م. وأضاف قائد المستشفى العسكري أن "المستشفى حقق هذا الإنجاز الذي يعد إنجازاً عالمياً لم يسبق مثله في تاريخ المجلس الأسترالي للاعتماد، موضحاً أن المستشفى العسكري اجتاز وبنجاح جميع متطلبات الاعتماد من أول مرة عند أول مسح شامل وبدون أن يجد فريق المسح أي نقص في أي من المستويات الإجبارية الستة عشر المطلوبة للحصول على شهادة الاعتماد أو المستويات الثانوية وعددها تسعة وعشرون مستوى، وبهذا سجل المستشفى العسكري إنجازاً غير مسبوق لحصوله على درجة الامتياز في خمسة قياسات إجبارية، موضحاً أن العمل الدؤوب في هذه المرحلة، أثمر عن رفع هذه الامتيازات الخمسة إلى ثلاثة عشر امتيازاً من ضمن القياسات الإجبارية، وهذا يدل على مدى التطور والتقدم الذي وصلت إليه الخدمات الطبية الملكية”.وشدد البروفسور الشيخ خالد بن علي آل خليفة على أن هذه الإنجازات التي يحققها المستشفى العسكري، تدل على مدى الجهود المشتركة للعاملين بالخدمات الطبية الملكية من أطباء وإداريين وممرضين وفنيين، والدعم المتواصل واللامحدود الذي تتلقاه الخدمات الطبية الملكية من قيادتنا الحكيمة تحت راية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين، وحكومتنا الرشيدة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ودعم وإسناد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى والتشجيع المستمر من القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، ووزير الدولة لشؤون الدفاع الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة”. جدير بالذكر أن شهادة الاعتماد تصدر من قبل المجلس الأسترالي لمعايير الرعاية الصحية الدولية، وتتضمن اعتراف المجلس بعدم وجود أي نقص في أي من المستويات الإجبارية الـ 16 المطلوبة، إضافة إلى عدم وجود أي نقص في الجوانب الثانوية وعددها 29 مستوى.وبذل المستشفى العسكري جهوداً كبيرة لنيل هذه الشهادة للمرة الثانية وذلك من خلال التقييم الخاص بالشهادة، حيث استعد المستشفى لهذا التقييم منذ عامين، علماً أن الشهادة يتم تجديدها وبشكل دوري كل 4 سنوات، على أن يتم متابعة التقييم بين فترة وأخرى من قبل الفريق الأسترالي، كما تشمل الشهادة ما يتعلق بإجراءات العلاج والرعاية الطبية، ومدى التطورات التي يجريها المستشفى على أنظمة المعلومات الطبية وأنظمة سلامة المرضى، ومطابقة ذلك مع المقاييس الدولية الموضوعة من قبل مجلس الاعتماد.