مدريد - أحمد سياف

في فترة من الفترات في ريال مدريد كان ألفارو موراتا يمتلك معدلاً تهديفيا أفضل من كريم بنزيما، ومع ذلك ظل الأخير محافظا على ثقة زيدان، وبالتالي قرر موراتا الرحيل للعب بشكل أكثر.

لا يخفى على أحد مدى تألق بنزيما هذا الموسم مع زيدان فهو ثاني أفضل الهدافين في الليجا، إلا أن ذلك هو دليل إدانة لزيدان، الذي تتركز كل أفكاره الهجومية على اللاعب، وإن غاب بنزيمة غاب ريال مدريد.

من الواضح أن ريال مدريد يعاني من نواقص هجومية حادة، لدرجة أن راموس المدافع هو ثاني الهدافين في النادي.

وكانت فكرة تعويض رونالدو قائمة أكثر على توزيع أهدافه على الفريق بالتضامن، لكن هذا لم يحدث وبات ريال مدريد يعتمد على بنزيمة فقط.

بالنسبة للوافد الجديد إيدين هازارد فهو لم يبدأ التحضيرات بشكل جيد بسبب الإصابة، أما بيل فمستقبله مشكوك فيه وزيدان كان يُريد التخلص منه في الصيف لذلك يحب الجولف أكثر من ريال مدريد.

ولا يزال خاميس رودريجيز خارج حسابات زيدان منذ فترة طويلة، أما إيسكو فهو عائد الفترة الأخيرة للمشاركة فقط، أما لوكاس فاسكيز وماركو أسينسيو فتعرضا لإصابات طويلة.

حتى لوكا يوفيتش فتجمد مع زيدان ولم يعد يحصل على فرص لللعب. بقى أمام زيدان اثنين بلا خبرات، وهما البرازيليين الصغار رودريجو وفينيسيوس، والأخير لم يتخلص من ضعفه أمام المرمى.

وبناء على ما سبق فإن هجوم ريال مدريد أصبح يتكون فقط من بنزيما، والسبب هو ضعف تحضير زيدان للبقية كما لعبت الإصابات وغياب اللياقة وضعف الخبرات دورا في ما وصل له حال هجوم ريال مدريد المزري.

يبدأ العلاج في ريال مدريد من ضرورة جلب مهاجم قوي أو جناح أفضل من فينسيوس جونيور في يناير، على أن يكون اللاعب بديل فقط لا أكثر حتى يتطور، لأن ريال مدريد وزيدان يحرقانه بجعله يحمل المسؤولية هو وردريجو في هذه السن.