دبي - (العربية نت): تمنى الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، في تصريح له بعد انتهاء الخلوة مع البطريرك الماروني الكاردينال، مار بشارة بطرس الراعي، للبنانيين أعياداً مباركة، وأمل أن "يخرج لبنان من أزمته قريباً، وأن يكون تشكيل الحكومة هدية رأس السنة".

ورداً على ما قاله رئيس حكومة تصريف الأعمال، سعد الحريري، قال رئيس الجمهورية، "ليس الوزير جبران باسيل من يؤلف الحكومة، ولكن من حقه المشاركة في التأليف، لأنه رئيس أكبر كتلة نيابية، وحتى الآن لم نتحدث عن شكل الحكومة".

وفي معرض رده على الحريري، أكد أن "العهد يتصرف بهدوء كأن لا شيء في البلد"، سائلاً، "بدو يحسدني على هدوئي لحل الأمور في البلد؟".

وأضاف عون، "انتظرنا 100 يوم ولم تحل المشكلة معه، وتشكيل الحكومة لا يكون كمن يلعب بأوراق زهرة المارغريت "بدي وما بدي".

وأكّد الرئيس عون أن "ما يحدد لون الحكومة المقبلة هو التأليف وليس التكليف، وهي ليست حكومة حزب الله، بل حكومة كل اللبنانيين من بينهم حزب الله". وختم: "أعتقد أن الحكومة لن تكون تكنوسياسية بل حكومة اختصاصيين".

وكانت إيران رحبت بتكليف حسّان دياب، الذي سمّاه "حزب الله" وحلفاؤه، ما أثار استياء الحراك الللبناني من التدخلات الإيرانية في البلاد، التي تعاني من أزمة اقتصادية طاحنة. الترحيب الإيراني جاء على لسان علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني، علي خامنئي، للشؤون الدولية.

ولايتي رحب، خلال حديث مع "روسيا اليوم"، بتكليف حسان دياب بتشكيل الحكومة، واعتبر ولايتي أن تظاهرات لبنان تتم بتحريض من قبل قوى خارجية.

وكان الحريري قال في دردشة مع الإعلاميين، إن "الحكومة المقبلة ستكون حكومة الوزير جبران باسيل"، وأضاف "لن أترأس أي حكومة يكون فيها باسيل "يروح يدبر حالو"، إلا إذا اعتدل هو ورئيس الجمهورية".

وتابع "لا يمكن أن أعمل مع من يهاجمني على الدوام و"بيربحني جميلة"، ولم ألتقِ الرئيس المكلف قبل يوم واحد من تكليفه، كما أشيع، إنما قبل أسبوع في إطار المشاورات التي كنت أجريها".

وذكر أن "الرئيس نبيه بري يعلم أنني لا ألعب بالنار، إنما تعودت على إطفائها، ولست نادماً على الإطلاق". وقال، "لا أقبل بشيطنة السنة واتهامهم بسرقة البلد، ولم أسم الرئيس المكلف، ولا تغطية له، ولا ثقة إذا اقتضى الأمر".

إلى ذلك، انقسمت مجموعات الحراك الشعبي بالنسبة إلى تكليف حسان دياب بين من تحدث عن عدم شفافيته وبين من دعا إلى التريث لتبيان المسار الذي ستسلكه مشاورات تشكيل الحكومة، يبدو أن الغلبة ستميل نحو عدم لقاء الرئيس المكلف، باعتبار أن مطالبهم معروفة ولا تحتاج إلى مشاورات.

يذكر أن معظم الكتل النيابية كانت قد أجمعت في وقت سابق على تشكيل حكومة اختصاصيين إنقاذية ومن المستقلين، وهو ما أكد عليه أيضاً الرئيس المكلف حسان دياب في الاستشارات النيابية المُلزمة وغير المُلزمة.