هل الساحة الشعرية في تراجع أم تقدم وازدهار؟ هل الجيل الجديد جيل «الآيفون» و»الآيباد» يفقه في أبجديات الشعر بفرعيه النبطي والفصيح؟ هل هناك اهتمام من جانبهم في الشعر الذي يشكل جزءاً أساسياً من الأدب العربي؟ أجوبة هذه الأسئلة حتماً ستجدونها، وأنتم تتابعون برنامج شاعر المليون الذي يعد البرنامج الجماهيري الأول بلا منازع اليوم فيما يخص البرامج الشعرية وبرامج المسابقات الأدبية والإبداعية، ونجح في استقطاب المبدعين العرب في مجالات الشعر والأدب.
كنت من ضمن الإعلاميين الذين استضافتهم مشكورة لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي لبرنامج شاعر المليون في موسمه التاسع للاطلاع على تجربة البرنامج في موسمه الجديد، وقبل أن أبدأ حديثي عن البرنامج أود تسجيل كلمة شكر لأعضاء اللجنة والقائمين على البرنامج على حسن الاستضافة والترتيب والتنظيم، وهذا شيء ليس بمستغرب على من ينتهجون منهجية قائدهم الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله، ويقتدون به في استقطاب العالم ليرى كم هي الإمارات بلد عظيم ورائد ويجمع العرب ويرصد الأقلام المؤثرة ويدعم الثقافة والأدب والفكر العربي. وهذا ما وجدته شخصياً وأنا أتابع تفاصيل المؤتمر الصحفي لانطلاقة البرنامج، وأحضر الحلقة الأولى من البرنامج والافتتاح الرسمي فأبوظبي تتصدر اليوم مشهد الثقافة العربية فعلاً، وهناك جهد كبير لأجل تحقيق أن تكون هي حاضنة العرب الأولى، والرائدة في دعم الأدب والإبداع الشعري والأدبي في الوطن العربي بل لكل من يتكلم اللغة العربية ويكتب بها وهذا يعكس أن القائمين على البرنامج قد أسسوا لأبعاد تتجاوز مفهوم تعزيز القيم الوطنية إلى القيم القومية والعربية وكانت لديهم نظرة بعيدة المدى في التخطيط أن يكون هذا البرنامج بمثابة موطن لدعم الوحدة العربية والقيم القومية النبيلة، فتاريخياً عرفنا أن مصر والعراق كانتا من الدول الرائدة في الإنتاج الأدبي والفكري، ومن يقرأ التاريخ العربي سيجد أنهما كانتا قبلة الشعراء والعلماء والأدباء وموطنهم ومن يجمعهم، ونفخر اليوم أن تكون أبوظبي الإمارات بلدنا الخليجي أيضاً هي المرجع الأول لشعراء الوطن العربي بنوعيه الفصحى «في برنامج أمير الشعراء»، والشعبي «في برنامج شاعر المليون»، فمن سيستحضر التاريخ العربي بعد مائة عام من الآن سيقف على هذه الحقائق أن أبوظبي الإمارات قد أسست لجنة تماشياً مع توجيهات ولي عهدها سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وبدعم منه، وتنفيذاً لطموحات المغفور له بإذنه الشيخ زايد رحمه الله أن يكون هناك اهتمام بكل أنواع الفكر العربي فحققها المغفور له بإذنه، محمد خلف المزروعي من خلال سعيه لإطلاق هذا البرنامج الرائد ليفد عليها الشعراء ويتجمعوا على أرضها من كل دول العالم، بل ويتنافسوا على تقديم أجمل القصائد التي تعزز قيمنا العربية ووحدتنا، وأن هناك الكثير من نجوم الشعر كانت انطلاقتهم الأولى أبوظبي عاصمة الثقافة العربية والأدب، ففي كل موسم تشارك أعداد هائلة من الشعراء والشاعرات ومعظمهم يتنافس للحصول على إجازة البرنامج حتى وإن لم يصل للمراحل النهائية والختامية، فالإجازة التي تحمل اسم البرنامج بمثابة العلامة والاعتراف بموهبته التي تعزز مسيرته الشعرية لذا فأبوظبي اليوم أصبحت علامة فارقة في مجال الشعر والشعراء وموطن الأدب العربي.
علينا أن نقر أن جهود لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي لدعم الأدب والشعر العربي بكافة أنواع «النبطي والفصحى»، بل حتى الموروث الشعبي الخليجي، «فن المنكوس»، واستقطاب الشعراء العرب وتحفيزهم للتنافس على الإنتاج الشعري الرفيع المستوى والمميز حتى لا يندثر الأدب العربي ولا تتراجع ساحته بل يستمر الاهتمام به عند الجيل الناشئ والجديد ويتسابقوا على كتابته وإلقائه وفق معايير عالية المستويات، فكرة ذكية تعكس مراعاتهم للبعد الثقافي والتراثي للمنطقة ويعزز مفاهيم الانتماء والولاء والمواطنة العربية.
في بعض الدول كاد الشعر أن يكون من النوادر وينتهي وينقرض، وهذا ما تطرق له عضو اللجنة مدير أكاديمية الشعر سلطان العميمي عندما ذكر أن هناك دولاً كاد من الممكن أن يختفي عنها الشعر نهائياً لولا أن البرنامج استطاع أن يعيد بريق الاهتمام بالشعر، ويحيي فيهم الحس ويشجع الشباب على تعلم كتابة الشعر وإلقائه وفق معايير تتلائم وتناسب إمكانيات الشاعر كما إن البرنامج مهتم بتقديم أسماء جديدة في عالم الشعر، وفعلاً كلامه عين الصواب فهناك حاجة لأن يكون هناك تحديث مستمر في الساحة الشعرية وأن لا ينتهي ويتوقف الشعر عند جيل معين كما أن هناك حاجة لأن لا يتراجع مستواه بل يتطور ويرتقي وأن لا تضيع بوصلة الإبداع فيه والحفاظ على أوزانه وقوافيه ومتونه.
ما لفت نظرنا عند افتتاح البرنامج مشاركة شاعر من إيران، بل وخلال حديثنا معه وجدناه يتكلم العربية بإتقان تام وكما نتكلم نحن، بل لهجته خليجية ويرتدي الشماغ العربي والثوب، ومحال أن تشكك ولو لحظة أنه غير عربي فهو فعلا عربي لكونه من سكان منطقة الأحواز التي هي عربية بالأصل وتسكنها القبائل العربية، وهذا تاريخ لا يلغي ولا يستبدل مهما حاولت الأجندة الصفوية محوه وقد فرحنا ونحن نكتشف أن البرنامج منتشر هناك لديهم في إيران، وهناك اهتمام كبير به وهذا يرجع ليؤكد لنا كلامنا أن فكرة البرنامج فكرة ذكية، ولها أبعاد عربية وقومية فالبرنامج من القوى الناعمة المؤثرة.
خلال المؤتمر الصحفي واستعراض قائمة الـ48 شاعراً وهم الشعراء الذين نجحوا في الوصول إلى النهائيات والمرحلة الأخيرة للبرنامج بعد جولات عديدة للبرنامج، ومراحل التقييم والاختبارات والمقابلات كنا نتابع أسماء الشعراء ومن الدول التي شاركوا بها ولفت نظرنا وجود مشاركات تجاوزت النطاق الإقليمي فهناك شاعر من أستراليا، خلال ذلك كنا أيضاً نبحث عن اسم مملكتنا الغالية البحرين وفرحنا عندما وجدنا إعلان اسم شاعر من مملكة البحرين «محمد بشير العنزي» وهو الشاعر البحريني الوحيد الذي استطاع النجاح والوصول إلى المرحلة الأخيرة وكنا نتمنى لو كان هناك أكثر من شاعر بحريني، بل وأن تكون أيضاً هناك شاعرة تمثل نساء البحرين لكن وصول بحريني واحد أيضاً شيء بمثابة الفخر لنا جميعاً كبحرينيين ونتمنى له التوفيق والنجاح والفوز بالبريق ولقب شاعر المليون أو أحد المراكز الأولى للفائزين.
كنت من ضمن الإعلاميين الذين استضافتهم مشكورة لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي لبرنامج شاعر المليون في موسمه التاسع للاطلاع على تجربة البرنامج في موسمه الجديد، وقبل أن أبدأ حديثي عن البرنامج أود تسجيل كلمة شكر لأعضاء اللجنة والقائمين على البرنامج على حسن الاستضافة والترتيب والتنظيم، وهذا شيء ليس بمستغرب على من ينتهجون منهجية قائدهم الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله، ويقتدون به في استقطاب العالم ليرى كم هي الإمارات بلد عظيم ورائد ويجمع العرب ويرصد الأقلام المؤثرة ويدعم الثقافة والأدب والفكر العربي. وهذا ما وجدته شخصياً وأنا أتابع تفاصيل المؤتمر الصحفي لانطلاقة البرنامج، وأحضر الحلقة الأولى من البرنامج والافتتاح الرسمي فأبوظبي تتصدر اليوم مشهد الثقافة العربية فعلاً، وهناك جهد كبير لأجل تحقيق أن تكون هي حاضنة العرب الأولى، والرائدة في دعم الأدب والإبداع الشعري والأدبي في الوطن العربي بل لكل من يتكلم اللغة العربية ويكتب بها وهذا يعكس أن القائمين على البرنامج قد أسسوا لأبعاد تتجاوز مفهوم تعزيز القيم الوطنية إلى القيم القومية والعربية وكانت لديهم نظرة بعيدة المدى في التخطيط أن يكون هذا البرنامج بمثابة موطن لدعم الوحدة العربية والقيم القومية النبيلة، فتاريخياً عرفنا أن مصر والعراق كانتا من الدول الرائدة في الإنتاج الأدبي والفكري، ومن يقرأ التاريخ العربي سيجد أنهما كانتا قبلة الشعراء والعلماء والأدباء وموطنهم ومن يجمعهم، ونفخر اليوم أن تكون أبوظبي الإمارات بلدنا الخليجي أيضاً هي المرجع الأول لشعراء الوطن العربي بنوعيه الفصحى «في برنامج أمير الشعراء»، والشعبي «في برنامج شاعر المليون»، فمن سيستحضر التاريخ العربي بعد مائة عام من الآن سيقف على هذه الحقائق أن أبوظبي الإمارات قد أسست لجنة تماشياً مع توجيهات ولي عهدها سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وبدعم منه، وتنفيذاً لطموحات المغفور له بإذنه الشيخ زايد رحمه الله أن يكون هناك اهتمام بكل أنواع الفكر العربي فحققها المغفور له بإذنه، محمد خلف المزروعي من خلال سعيه لإطلاق هذا البرنامج الرائد ليفد عليها الشعراء ويتجمعوا على أرضها من كل دول العالم، بل ويتنافسوا على تقديم أجمل القصائد التي تعزز قيمنا العربية ووحدتنا، وأن هناك الكثير من نجوم الشعر كانت انطلاقتهم الأولى أبوظبي عاصمة الثقافة العربية والأدب، ففي كل موسم تشارك أعداد هائلة من الشعراء والشاعرات ومعظمهم يتنافس للحصول على إجازة البرنامج حتى وإن لم يصل للمراحل النهائية والختامية، فالإجازة التي تحمل اسم البرنامج بمثابة العلامة والاعتراف بموهبته التي تعزز مسيرته الشعرية لذا فأبوظبي اليوم أصبحت علامة فارقة في مجال الشعر والشعراء وموطن الأدب العربي.
علينا أن نقر أن جهود لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي لدعم الأدب والشعر العربي بكافة أنواع «النبطي والفصحى»، بل حتى الموروث الشعبي الخليجي، «فن المنكوس»، واستقطاب الشعراء العرب وتحفيزهم للتنافس على الإنتاج الشعري الرفيع المستوى والمميز حتى لا يندثر الأدب العربي ولا تتراجع ساحته بل يستمر الاهتمام به عند الجيل الناشئ والجديد ويتسابقوا على كتابته وإلقائه وفق معايير عالية المستويات، فكرة ذكية تعكس مراعاتهم للبعد الثقافي والتراثي للمنطقة ويعزز مفاهيم الانتماء والولاء والمواطنة العربية.
في بعض الدول كاد الشعر أن يكون من النوادر وينتهي وينقرض، وهذا ما تطرق له عضو اللجنة مدير أكاديمية الشعر سلطان العميمي عندما ذكر أن هناك دولاً كاد من الممكن أن يختفي عنها الشعر نهائياً لولا أن البرنامج استطاع أن يعيد بريق الاهتمام بالشعر، ويحيي فيهم الحس ويشجع الشباب على تعلم كتابة الشعر وإلقائه وفق معايير تتلائم وتناسب إمكانيات الشاعر كما إن البرنامج مهتم بتقديم أسماء جديدة في عالم الشعر، وفعلاً كلامه عين الصواب فهناك حاجة لأن يكون هناك تحديث مستمر في الساحة الشعرية وأن لا ينتهي ويتوقف الشعر عند جيل معين كما أن هناك حاجة لأن لا يتراجع مستواه بل يتطور ويرتقي وأن لا تضيع بوصلة الإبداع فيه والحفاظ على أوزانه وقوافيه ومتونه.
ما لفت نظرنا عند افتتاح البرنامج مشاركة شاعر من إيران، بل وخلال حديثنا معه وجدناه يتكلم العربية بإتقان تام وكما نتكلم نحن، بل لهجته خليجية ويرتدي الشماغ العربي والثوب، ومحال أن تشكك ولو لحظة أنه غير عربي فهو فعلا عربي لكونه من سكان منطقة الأحواز التي هي عربية بالأصل وتسكنها القبائل العربية، وهذا تاريخ لا يلغي ولا يستبدل مهما حاولت الأجندة الصفوية محوه وقد فرحنا ونحن نكتشف أن البرنامج منتشر هناك لديهم في إيران، وهناك اهتمام كبير به وهذا يرجع ليؤكد لنا كلامنا أن فكرة البرنامج فكرة ذكية، ولها أبعاد عربية وقومية فالبرنامج من القوى الناعمة المؤثرة.
خلال المؤتمر الصحفي واستعراض قائمة الـ48 شاعراً وهم الشعراء الذين نجحوا في الوصول إلى النهائيات والمرحلة الأخيرة للبرنامج بعد جولات عديدة للبرنامج، ومراحل التقييم والاختبارات والمقابلات كنا نتابع أسماء الشعراء ومن الدول التي شاركوا بها ولفت نظرنا وجود مشاركات تجاوزت النطاق الإقليمي فهناك شاعر من أستراليا، خلال ذلك كنا أيضاً نبحث عن اسم مملكتنا الغالية البحرين وفرحنا عندما وجدنا إعلان اسم شاعر من مملكة البحرين «محمد بشير العنزي» وهو الشاعر البحريني الوحيد الذي استطاع النجاح والوصول إلى المرحلة الأخيرة وكنا نتمنى لو كان هناك أكثر من شاعر بحريني، بل وأن تكون أيضاً هناك شاعرة تمثل نساء البحرين لكن وصول بحريني واحد أيضاً شيء بمثابة الفخر لنا جميعاً كبحرينيين ونتمنى له التوفيق والنجاح والفوز بالبريق ولقب شاعر المليون أو أحد المراكز الأولى للفائزين.