* كتلة الصدر: لن ندعم أي مرشح لرئاسة الحكومة
* البرلمان حائر.. "رسالة الرئيس برهم صالح ليست استقالة"
عواصم - (وكالات): أغلق محتجون عراقيون الطريق المؤدية لميناء مدينة أم قصر في محافظة البصرة جنوب البلاد، الجمعة، مما تسبب في تعطيل حركة الشاحنات الناقلة للبضائع والمشتقات النفطية.
وكان الرئيس العراقي، برهم صالح، قد وضع استقالته، تحت تصرف البرلمان بعد تعثر مفاوضات تشكيل الحكومة، في ظل مطالبة الشارع باختيار مرشح مستقل نزيه لا يخضع للخارج وخاصة إيران، لكي يتولى إدارة البلد لمرحلة انتقالية تمهيداً لإجراء انتخابات مبكرة.
ولا يزال المتظاهرون في العراق يواصلون الاحتجاجات ويقطعون الطرق رفضا لترشيح شخصيات سياسية معينة لمنصب رئيس الحكومة الجديدة، خلفاً لعادل عبد المهدي.
واستقال عادل عبد المهدي مطلع ديسمبر الجاري تحت ضغط الاحتجاجات التي تجتاح العراق منذ أكتوبر الماضي.
ويقول المحتجون إنهم يريدون مرشحاً مستقلاً وبعيداً عن الأحزاب السياسية لتولي الحكومة العراقية، التي ستدير شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية قبل الانتخابات المقبلة.
في الوقت ذاته، يبدو أن رسالة الرئيس العراقي، برهم صالح، التي وجهها، الخميس، إلى البرلمان، واضعاً استقالته بين يديه، أحرجت نواب العراق ووضعتهم في مأزق، إذ ليس واضحاً على ما يبدو إن كانت تلك الرسالة تعتبر استقالة نافذة.
وفي هذا السياق، قال نائب رئيس مجلس النواب، بشير حداد، إن رسالة رئيس الجمهورية ليست قرار استقالة، بل هي استعداد للاستقالة.
وأوضح في تصريح لوسائل إعلام محلية أنه في حال لم يسحب صالح رسالته خلال أسبوع فستعتبر عندها استقالة.
إلا أن حداد أكد في هذه الحالة أن هناك حاجة إلى توضيح قانوني ودستوري من قبل المحكمة الاتحادية، كون رسالة الرئيس مجرد استعداد للاستقالة وليست استقالة واضحة، كما نص عليها الدستور.
يذكر أن الرئيس العراقي، برهم صالح، رفض تكليف 3 مرشحين لرئاسة الوزراء من تحالف البناء القريب من إيران بعد رفضهم من قبل المحتجين في ساحات الاعتصام في بغداد والمحافظات الجنوبية، وهم النائب في البرلمان العراقي، محمد شياع السوداني، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي قصيّ السهيل، ومحافظ البصرة الحالي أسعد العيداني.
وفتح رفض صالح مرشحي البناء، نار الانتقادات عليه من قبل التحالف نفسه، بالإضافة إلى أحزاب وفصائل موالية لإيران أبرزها كتائب حزب الله العراق.
وبحسب مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية فقد تعرض صالح لضغوط كبيرة، لتكليف مرشح تحالف البناء رئيساً للوزراء، إلا أنه رفض، وقال في رسالة وجهها، الخميس، إلى البرلمان إنه يفضل الاستقالة على تكليف رئيس للوزراء يرفضه الحراك في الشارع.
وكان المتظاهرون في العراق عمدوا، الخميس، إلى قطع عدد من الطرقات في عدة مناطق، رفضاً لمرشح البناء أسعد العيداني. وأغلقوا طرقاً، في بغداد ومدن جنوبية، بالإطارات المشتعلة، وسط احتجاجات غاضبة ضد القادة السياسيين، الذين ما زالوا يتفاوضون للبحث عن مرشح بديل عن رئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدي.
وتصاعدت سحب الدخان ليل الأربعاء الخميس في سماء عدة مدن بينها البصرة والناصرية والديوانية، وعلى امتداد طرق رئيسية وجسور تقطع نهر الفرات، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس.
وعند الصباح، رفعت الحواجز عن بعض الطرق، بعد ساعات من قطعها، لإعاقة وصول الموظفين إلى مواقع عملهم، بينها طريق يؤدي إلى ميناء أم قصر، في أقصى جنوب العراق، ويستخدم للاستيراد بصورة رئيسية.
وسببت تلك القطوعات اختناقات مرورية وشللاً على طرق رئيسية داخل وخارج عدد كبير من المدن، كما هو الحال في العاصمة بغداد التي تعد ثاني أكبر العواصم العربية من حيث عدد السكان.
في شأن متصل، وبعد امتناع رئيس الجمهورية العراقية، عن تسمية محافظ البصرة الحالي، أسعد العيداني، الذي رشحه تحالف البناء "المؤلف من قوى سياسية شيعية على صلة وثيقة بإيران على رأسها ائتلاف الفتح بزعامة هادي العامري "47 مقعداً بالبرلمان"، وائتلاف "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي بـ 26 مقعداً"، أعلنت كتلة سائرون التي يتزعمها رجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر، الجمعة، عدم دعمها أو نيتها تسمية أي مرشح لرئاسة الوزراء.
كما أعلنت استمرارها في تبني المعارضة الإيجابية البناءة تحت قبة البرلمان، فيما أكدت أنها لن تكون طرفاً في اختيار أو تبني أو دعم أي مرشحٍ لرئاسة مجلس الوزراء القادم.
وقال المتحدث الرسمي لكتلة سائرون النيابية النائب، حمدالله الركابي، في بيان بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العراقية "واع": إنه "نتيجة للوضع الراهن الذي يمر به العراق وتجنباً لأي تفسيرات جانبية بعيدة عن الحقيقة واحتراماً لإرادة المتظاهرين وعدم الدخول في أي تنافسات سياسية لا تنتج حلولاً مفيدة، تعلن كتلة سائرون النيابية استمرارها في تبني المعارضة الإيجابية البناءة تحت قبة البرلمان، وأنها لن تكون طرفاً في اختيار أو تبني أو دعم أي مرشح لرئاسة مجلس الوزراء القادم".
وأضاف أن "هذا الموقف ناتج عن قناعة تامة بضرورة الابتعاد عن التشابك السياسي مع أي طرف أو جهة لتجنيب البلاد المنزلقات الخطيرة التي يحذر منها السيد مقتدى الصدر، حرصاً منه على مستقبل العراق وأمنه وسلامة شعبه".
بدوره اعتبر عضو مجلس النواب عن تحالف سائرون، سلام الشمري، أن المعارضة الإيجابية خيار مهم لسائرون.
كما أكد في بيان أن تحالفه لن يحيد عن موقفه الثابت بدعم المطالب المشروعة للمتظاهرين. وقال إن تحالف سائرون بتبنيه خيار المعارضة الإيجابية أبطل محاولات البعض من المتصيدين بالماء العكر لدق إسفين بين تحالفه والمتظاهرين السلميين.
إلى ذلك، أضاف الشمري أن توجه تحالفه نحو المعارضة الإيجابية خطوة مهمة لخدمة المتظاهرين داخل قبة البرلمان من أجل الإسراع بالحلول التي تنهي الأوضاع الحالية نحو واقع أفضل.
وكانت كتلة سائرون دعمت موقف رئيس الجمهورية عدم تسمية العيداني لرئاسة الحكومة ووضعه استقالته أمام البرلمان في الرسالة التي وجهها الخميس.
* البرلمان حائر.. "رسالة الرئيس برهم صالح ليست استقالة"
عواصم - (وكالات): أغلق محتجون عراقيون الطريق المؤدية لميناء مدينة أم قصر في محافظة البصرة جنوب البلاد، الجمعة، مما تسبب في تعطيل حركة الشاحنات الناقلة للبضائع والمشتقات النفطية.
وكان الرئيس العراقي، برهم صالح، قد وضع استقالته، تحت تصرف البرلمان بعد تعثر مفاوضات تشكيل الحكومة، في ظل مطالبة الشارع باختيار مرشح مستقل نزيه لا يخضع للخارج وخاصة إيران، لكي يتولى إدارة البلد لمرحلة انتقالية تمهيداً لإجراء انتخابات مبكرة.
ولا يزال المتظاهرون في العراق يواصلون الاحتجاجات ويقطعون الطرق رفضا لترشيح شخصيات سياسية معينة لمنصب رئيس الحكومة الجديدة، خلفاً لعادل عبد المهدي.
واستقال عادل عبد المهدي مطلع ديسمبر الجاري تحت ضغط الاحتجاجات التي تجتاح العراق منذ أكتوبر الماضي.
ويقول المحتجون إنهم يريدون مرشحاً مستقلاً وبعيداً عن الأحزاب السياسية لتولي الحكومة العراقية، التي ستدير شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية قبل الانتخابات المقبلة.
في الوقت ذاته، يبدو أن رسالة الرئيس العراقي، برهم صالح، التي وجهها، الخميس، إلى البرلمان، واضعاً استقالته بين يديه، أحرجت نواب العراق ووضعتهم في مأزق، إذ ليس واضحاً على ما يبدو إن كانت تلك الرسالة تعتبر استقالة نافذة.
وفي هذا السياق، قال نائب رئيس مجلس النواب، بشير حداد، إن رسالة رئيس الجمهورية ليست قرار استقالة، بل هي استعداد للاستقالة.
وأوضح في تصريح لوسائل إعلام محلية أنه في حال لم يسحب صالح رسالته خلال أسبوع فستعتبر عندها استقالة.
إلا أن حداد أكد في هذه الحالة أن هناك حاجة إلى توضيح قانوني ودستوري من قبل المحكمة الاتحادية، كون رسالة الرئيس مجرد استعداد للاستقالة وليست استقالة واضحة، كما نص عليها الدستور.
يذكر أن الرئيس العراقي، برهم صالح، رفض تكليف 3 مرشحين لرئاسة الوزراء من تحالف البناء القريب من إيران بعد رفضهم من قبل المحتجين في ساحات الاعتصام في بغداد والمحافظات الجنوبية، وهم النائب في البرلمان العراقي، محمد شياع السوداني، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي قصيّ السهيل، ومحافظ البصرة الحالي أسعد العيداني.
وفتح رفض صالح مرشحي البناء، نار الانتقادات عليه من قبل التحالف نفسه، بالإضافة إلى أحزاب وفصائل موالية لإيران أبرزها كتائب حزب الله العراق.
وبحسب مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية فقد تعرض صالح لضغوط كبيرة، لتكليف مرشح تحالف البناء رئيساً للوزراء، إلا أنه رفض، وقال في رسالة وجهها، الخميس، إلى البرلمان إنه يفضل الاستقالة على تكليف رئيس للوزراء يرفضه الحراك في الشارع.
وكان المتظاهرون في العراق عمدوا، الخميس، إلى قطع عدد من الطرقات في عدة مناطق، رفضاً لمرشح البناء أسعد العيداني. وأغلقوا طرقاً، في بغداد ومدن جنوبية، بالإطارات المشتعلة، وسط احتجاجات غاضبة ضد القادة السياسيين، الذين ما زالوا يتفاوضون للبحث عن مرشح بديل عن رئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدي.
وتصاعدت سحب الدخان ليل الأربعاء الخميس في سماء عدة مدن بينها البصرة والناصرية والديوانية، وعلى امتداد طرق رئيسية وجسور تقطع نهر الفرات، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس.
وعند الصباح، رفعت الحواجز عن بعض الطرق، بعد ساعات من قطعها، لإعاقة وصول الموظفين إلى مواقع عملهم، بينها طريق يؤدي إلى ميناء أم قصر، في أقصى جنوب العراق، ويستخدم للاستيراد بصورة رئيسية.
وسببت تلك القطوعات اختناقات مرورية وشللاً على طرق رئيسية داخل وخارج عدد كبير من المدن، كما هو الحال في العاصمة بغداد التي تعد ثاني أكبر العواصم العربية من حيث عدد السكان.
في شأن متصل، وبعد امتناع رئيس الجمهورية العراقية، عن تسمية محافظ البصرة الحالي، أسعد العيداني، الذي رشحه تحالف البناء "المؤلف من قوى سياسية شيعية على صلة وثيقة بإيران على رأسها ائتلاف الفتح بزعامة هادي العامري "47 مقعداً بالبرلمان"، وائتلاف "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي بـ 26 مقعداً"، أعلنت كتلة سائرون التي يتزعمها رجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر، الجمعة، عدم دعمها أو نيتها تسمية أي مرشح لرئاسة الوزراء.
كما أعلنت استمرارها في تبني المعارضة الإيجابية البناءة تحت قبة البرلمان، فيما أكدت أنها لن تكون طرفاً في اختيار أو تبني أو دعم أي مرشحٍ لرئاسة مجلس الوزراء القادم.
وقال المتحدث الرسمي لكتلة سائرون النيابية النائب، حمدالله الركابي، في بيان بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العراقية "واع": إنه "نتيجة للوضع الراهن الذي يمر به العراق وتجنباً لأي تفسيرات جانبية بعيدة عن الحقيقة واحتراماً لإرادة المتظاهرين وعدم الدخول في أي تنافسات سياسية لا تنتج حلولاً مفيدة، تعلن كتلة سائرون النيابية استمرارها في تبني المعارضة الإيجابية البناءة تحت قبة البرلمان، وأنها لن تكون طرفاً في اختيار أو تبني أو دعم أي مرشح لرئاسة مجلس الوزراء القادم".
وأضاف أن "هذا الموقف ناتج عن قناعة تامة بضرورة الابتعاد عن التشابك السياسي مع أي طرف أو جهة لتجنيب البلاد المنزلقات الخطيرة التي يحذر منها السيد مقتدى الصدر، حرصاً منه على مستقبل العراق وأمنه وسلامة شعبه".
بدوره اعتبر عضو مجلس النواب عن تحالف سائرون، سلام الشمري، أن المعارضة الإيجابية خيار مهم لسائرون.
كما أكد في بيان أن تحالفه لن يحيد عن موقفه الثابت بدعم المطالب المشروعة للمتظاهرين. وقال إن تحالف سائرون بتبنيه خيار المعارضة الإيجابية أبطل محاولات البعض من المتصيدين بالماء العكر لدق إسفين بين تحالفه والمتظاهرين السلميين.
إلى ذلك، أضاف الشمري أن توجه تحالفه نحو المعارضة الإيجابية خطوة مهمة لخدمة المتظاهرين داخل قبة البرلمان من أجل الإسراع بالحلول التي تنهي الأوضاع الحالية نحو واقع أفضل.
وكانت كتلة سائرون دعمت موقف رئيس الجمهورية عدم تسمية العيداني لرئاسة الحكومة ووضعه استقالته أمام البرلمان في الرسالة التي وجهها الخميس.