للأسف لست من الذين يراجعون أنفسهم في نهاية كل عام، ولا من الذين يخططون لكل عام. وعلى الرغم من إدراكي لمساوئ هذا النقص، غير أني من الذين يستسلمون لمصادفات الطريق في هذه الحياة. ومهما حاولت التخطيط والتفكير، أجدني منجذبة للعشوائية. على أمل أن تلزمني ورقة تخطيط ما ببرنامج ما لمدة زمنية ما. لماذا نستسلم للعشوائية؟ يقول العلماء: إن الدماغ هو أضخم أجهزة الجسم، وهو المستهلك الأكبر للدم. والجسم بطبيعته يميل للكسل، فكلما عكفت لإعمال دماغك وإرهاق جسدك، باغتتك رغبات الجسد في الراحة وصرفتك عن التفكير. وربما هذا ما يحصل معي دائماً. إنه كسل خفي... أظن دائماً أنه ليس من خصالي!!
غير أني في هذه المرة، وعلى غير عاداتي السلبية، حاولت أن أقتنص عدة دروس مستفادة من هذا العام الذي يلملم آخر أيامه مستعداً للرحيل. وكي أقسو على نفسي تجاهلت حصر ما يمكن وصفه إنجازات أحرزتها هذا العام، أو إيجابيات أهدتني إياها الأيام. وحصرت تفكيري في البحث عن الدروس المستفادة من تحديات ومصاعب ومشكلات هذا العام.
أهم دروس العام هو أننا من يصنع أقدارنا. الغيب محجوب عنا ولا تدركه أبصارنا أو قلوبنا. ولذلك علينا ألا ننتظره. بل نتخيله ونصنعه. وبتتبع بسيط لكل الذين حققوا أهدافهم، سواء اتفقنا معهم أم لم نتفق، فكل أؤلئك لم يكونوا معنيين بماذا قدر لهم. بل كانوا يطمحون إلى واقع يعيشونه، وسعوا إلى أن يصير حقيقة. إن الذين ينتظرون الفرج والتغيير هم الذين نتعلم منهم الصبر، لكننا قليلاً ما نتعلم منهم الإنجاز.
درس آخر... هو ألا نبالغ في حسن توقعاتنا تجاه الآخرين. علينا أن نسير معهم تحت سقف محدود، يسمح لنا بنصب قامتنا، ولكن... علينا ألا نرى السماء فوقنا، معهم، مكشوفة مشرقة الشمس ومتألقة النجوم. فحين تمطر السماء سيبحث كل، على انفراده، عن ملجأ يحميه من البلل، لن يتنازل أحدهم عن مظلته من أجلنا، ولن يخلع أحدهم معطفه ليدفئنا. حتى المقربين... سيكون همهم أنفسهم أولاً. لذلك... ما العيب أن نفكر في أنفسنا قبل أن نفكر في الآخرين؟
لا تحاول أن تكون مثالياً، هذا درس في النضج، فأنت بشر. ولن تتمكن أبداً من أن تصير ملاكاً. ولم تخلق، أصلاً، لتكون ملاكاً. في الأخطاء البشرية قد نجد المتعة أحياناً. والضعف الإنساني يمنحنا راحة النفس والبال. ولست مضطراً لترضي أحداً. ولن يقبلك الجميع. والحياة تقوم على أداء الأدوار وتنفيذ المهام فقط، وليس تتبع استحسان المحيطين. تعلم أن تكون روحك كالبلورة متلألئة ومصقولة، ينداح من فوقها كل ما يعلق بها. ولا تكن إسفنجة يتعكر لونها بالغبار ويثقل وزنها بما تتشرب من مياه ورطوبة. وعش كما تحب أنت، وكما ترى نفسك، لا كما يريدك الآخرون وكيفما يوجهونك.
أخيراً... ثق بقناعاتك، وسر خلفها، وتحمل نتائجها، وتعلم من خلالها. اسمع صوتك الداخلي، واقتفِ أثره، واستمتع بنغمه. إنه نغمك أنت. إنه أنت كما خلقت على فطرتك، قبل أن تتدثر بمستلزمات ظهورك الرسمي في هذه الحياة. امنح صوتك الداخلي وقتاً ليعلن عن نفسه، ليدندن بما يحب من الأغاني والحكايا والنكات. واطرب له ومعه... ثم أكمل مسيرك.
غير أني في هذه المرة، وعلى غير عاداتي السلبية، حاولت أن أقتنص عدة دروس مستفادة من هذا العام الذي يلملم آخر أيامه مستعداً للرحيل. وكي أقسو على نفسي تجاهلت حصر ما يمكن وصفه إنجازات أحرزتها هذا العام، أو إيجابيات أهدتني إياها الأيام. وحصرت تفكيري في البحث عن الدروس المستفادة من تحديات ومصاعب ومشكلات هذا العام.
أهم دروس العام هو أننا من يصنع أقدارنا. الغيب محجوب عنا ولا تدركه أبصارنا أو قلوبنا. ولذلك علينا ألا ننتظره. بل نتخيله ونصنعه. وبتتبع بسيط لكل الذين حققوا أهدافهم، سواء اتفقنا معهم أم لم نتفق، فكل أؤلئك لم يكونوا معنيين بماذا قدر لهم. بل كانوا يطمحون إلى واقع يعيشونه، وسعوا إلى أن يصير حقيقة. إن الذين ينتظرون الفرج والتغيير هم الذين نتعلم منهم الصبر، لكننا قليلاً ما نتعلم منهم الإنجاز.
درس آخر... هو ألا نبالغ في حسن توقعاتنا تجاه الآخرين. علينا أن نسير معهم تحت سقف محدود، يسمح لنا بنصب قامتنا، ولكن... علينا ألا نرى السماء فوقنا، معهم، مكشوفة مشرقة الشمس ومتألقة النجوم. فحين تمطر السماء سيبحث كل، على انفراده، عن ملجأ يحميه من البلل، لن يتنازل أحدهم عن مظلته من أجلنا، ولن يخلع أحدهم معطفه ليدفئنا. حتى المقربين... سيكون همهم أنفسهم أولاً. لذلك... ما العيب أن نفكر في أنفسنا قبل أن نفكر في الآخرين؟
لا تحاول أن تكون مثالياً، هذا درس في النضج، فأنت بشر. ولن تتمكن أبداً من أن تصير ملاكاً. ولم تخلق، أصلاً، لتكون ملاكاً. في الأخطاء البشرية قد نجد المتعة أحياناً. والضعف الإنساني يمنحنا راحة النفس والبال. ولست مضطراً لترضي أحداً. ولن يقبلك الجميع. والحياة تقوم على أداء الأدوار وتنفيذ المهام فقط، وليس تتبع استحسان المحيطين. تعلم أن تكون روحك كالبلورة متلألئة ومصقولة، ينداح من فوقها كل ما يعلق بها. ولا تكن إسفنجة يتعكر لونها بالغبار ويثقل وزنها بما تتشرب من مياه ورطوبة. وعش كما تحب أنت، وكما ترى نفسك، لا كما يريدك الآخرون وكيفما يوجهونك.
أخيراً... ثق بقناعاتك، وسر خلفها، وتحمل نتائجها، وتعلم من خلالها. اسمع صوتك الداخلي، واقتفِ أثره، واستمتع بنغمه. إنه نغمك أنت. إنه أنت كما خلقت على فطرتك، قبل أن تتدثر بمستلزمات ظهورك الرسمي في هذه الحياة. امنح صوتك الداخلي وقتاً ليعلن عن نفسه، ليدندن بما يحب من الأغاني والحكايا والنكات. واطرب له ومعه... ثم أكمل مسيرك.