لندن - (العربية نت): أعربت منظمة العفو الدولية مرة أخرى عن قلقها بشأن تعذيب آلاف المعتقلين الذين تم اعتقالهم خلال الاحتجاجات الأخيرة التي اندلعت منتصف نوفمبر في إيران. ووصفت المنظمة الدولية في مجال حقوق الإنسان في بيان تلك الاعتقالات بأنها "تعسفية" وحذرت من إساءة معاملتهم وفق التقارير الواردة.

وكانت العفو الدولية قد وثقت استشهاد المئات من ضحايا حملة القمع الدموية ضد المتظاهرين في إيران، والتي أسفرت عن استشهاد 1500 شخص، معظمهم برصاص قوات الأمن.

وجاء في بيان المنظمة، "اعتقلت السلطات الإيرانية الآلاف من المحتجين، وكذلك الصحافيين والطلاب والمدافعين عن حقوق الإنسان لمنعهم من التحدث علناً عن القمع المفرط". وأضاف: "تم اعتقال واحتجاز أطفال لا تتجاوز أعمارهم 15 عاماً إلى جانب بالغين في السجون سيئة السمعة بسبب التعذيب".

ووفقا للمنظمة، يتعرض المعتقلون للتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة كالضرب واللكم والركل والجلد على أيدي قوات الأمن". وتقول منظمة العفو الدولية في بيانها إنه يُحرم الكثير من المعتقلين من الاتصال بعائلاتهم وحق توكيل محامين.

وأرفقت المنظمة البيان بعريضة تطالب رئيس القضاء الإيراني "بحماية المعتقلين من التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين تعسفياً".

وطالبت بضمان السماح لخبراء الأمم المتحدة بالوصول الفوري إلى مراكز الاحتجاز والسجون وإلى عائلات الشهداء والمعتقلين من أجل إجراء تحقيقات لتقصي الحقائق".

ولا تزال إيران ترفض حتى الآن الإعلان عن عدد الشهداء أو أسماء المعتقلين الذين يقدر عددهم بأكثر من 10 آلاف بحسب منظمات حقوقية ومصادر المعارضة الإيرانية.