لا أفهم كيف يتجرأ المرء ويرمي غيره بالحجارة وبيته من زجاج؟ ولا أعلم إلى متى نتحمل سخافات بعض العرب الذين لا يتمنون للخليج الخير بسبب حقد وحسد كبيرين. فالمدعوة مريم البسام، اللبنانية والتي ترأس قسم الأخبار في قناة الجديد من هذه النوعية، وتغريدتها التي كتبتها بلغة ركيكة أثبتت ذلك بعد أن تعمدت انتقاد المملكة العربية السعودية حول أحكام قضية خاشقجي.

لن أعرض التغريدة ولن أروج لها، فهي صادرة من امرأة تتبع جماعات معادية للسعودية وتعمل في قناة مشبوهة التمويل والتوجه.

أحيي الأجهزة الأمنية والقضائية في الشقيقة السعودية على تعاملهم مع قضية خاشقجي -والتي أشادت بها عائلة المرحوم نفسه- وعلى سرعة البت في القضية المعقدة التي شغلت العالم وعلى إصدار أحكام رادعة وتبرئة من أثبتت التحقيقات ألا دخل لهم في ما حصل.

وأقول، لمريم البسام، أسكتي يا متآمرة ويا أداة من أدوات الأعداء الفاسدة.

الأمر انتهى، وانطوت صفحة قضية خاشقجي «رحمه الله» وانتصر العدل وعوقب من يستحق العقاب، وإن كان لديك رغبة في الانتقاد فانظري إلى «بيتك» المليء بالتصدعات.

*****

من الصعب أن أعتبر هذا العام والذي نودعه بعد ساعات قليلة من الأعوام الجيدة على الصعيد الشخصي، فلم يكن مريحاً في أغلب فتراته. لكن الجميل أن الصدمات قدمت لي فرصة رائعة للتقرب أكثر لخالق الكون عز وجل والتضرع إليه والاحتماء به من كيد ومكر الأشرار. فما أجمل الإيمان واليقين أن وراء كل مظلوم رباً يحميه ويدبر أموره.

أما على صعيد الحالة البحرينية، فأعتقد أن 2019، ستبقى محفورة في الذاكرة وستسجل أنها خير ختام لهذا العقد من الزمن. فالإنجازات كبيرة وكثيرة والناس في تلاحم وقرب لا مثيل لهما وهذا هو المهم. وننتظر بفارغ الصبر نتائج حفر آبار النفط الجديدة وما ستوفره لاقتصاد البلد من خير ورخاء إضافيين إن شاء الله.

أما الحالة العالمية، فأراها تتجه نحو منطقة مريحة تتناسب مع توجه دول الخليج وسياساتها.

من وصلوا إلى مواقع القيادة في الغرب هم من التيارات التي بالإمكان التعامل معها وليسوا أصحاب أجندة تخريبية تسعى إلى التدخل في شؤون الغير كما شهدنا في فترات سابقة. القياديون الغربيون حالياً، أصحاب تعامل براغماتي مبني على المصالح والاستفادة المشتركة ولا بأس في ذلك.

وأعتقد، أن العام 2020، سيشهد فوزاً كبيراً لدونالد ترامب، فالرجل يؤدي أداءً ممتازاً من ناحية الاقتصاد في الداخل الأمريكي، وبدأ في بناء الحائط كما وعد ناخبيه، وصارع محاولات إقالته بجرأة مما جعله محبوباً أكثر. بالإضافة أنه يملك قدرة على التعامل مع الدول الأخرى بأسلوب حازم ولكن بدون عنف حتى الآن والأهم أن التدخل في شؤون الآخرين ليس من أولوياته. وكل ذلك، مؤشرات إيجابية لتكرار فوزه في المرة القادمة.

*****

مع نهاية هذا العام، وفي وقت يسعى فيه الكثيرون إلى إخراج الزكاة أذكر أن صندوق الزكاة والصدقات هو الجهة الأكثر ثقة في إيصال الأموال إلى الناس المحتاجة.

والمميز أن هذا الجهاز الرسمي التابع لوزارة العدل والشؤون الإسلامية يستقبل التحويلات المالية بأكثر من طريقة إلكترونية سهلة وبسيطة.

وأعتقد أنه إذا أراد المرء أن يخرج شيئاً من ماله، فعليه في هذا الزمان أن يتعامل مع أكثر من جهة كي يضمن أن ما ينفقه في سبيل الله يصل فعلاً للناس الأكثر احتياجاً وهو كذلك طريقة فاعلة لتقليل المخاطر وإدارتها Risk Management. بمعنى، أن يقسم أمواله المراد توزيعها على الناس، بحيث يذهب جزء في حساب صندوق الزكاة «ويفضل أن يكون الأكبر»، وجزء يعطى لجمعية خيرية موثوق بها، وجزء آخر يتكفل المرء بتوزيعه بنفسه على ذوي القربى والمحتاجين.

وعلينا ألا ننسى أن المال ليس نعمة أو نقمة وإنما قرار الإنسان في كيفية التصرف فيه هو الذي يحدد وصفه. فإن وظف المال في خدمة الخير أصبح نعمة وإن ذهب لأفعال الشر والمعاصي فإنه يصبح نقمة ووبال على صاحبه.

عام فيه الكثير من الرضا والراحة النفسية والجسدية أتمناه لكم وكل عام وأنتم بخير.