هذه نصيحة أقدمها من منطلق خبرة لأي مسؤول يتولى موقعاً جديداً، طبقتها بنفسي في عدة مواقع عمل، ورأيت قياديين في مواقع مختلفة يطبقونها بشكل صحيح قادهم لصناعة النجاح والتغيير.
حينما تتولى مسؤولية موقع جديد «لا تتسرع» في اتخاذ أية قرارات، خاصة إن كانت بناء على معطيات تكون قد نقلت لك، تحاول تلخيص الصورة العامة لك، بمسوغ منحك نظرة أولية يفترض أنها نظرة «صادقة».
في أي مكان لابد وأن تجد أشخاصاً يحاولون أن يصلوا إليك أولاً، ليبثوا لك معلومات ومعطيات من وجهة نظرهم، وهنا ليس الخطأ الاستماع لهم، لكن الخطأ التأثر بهم، وأخذ ما يقولونه على محمل الجزم والحقيقة المثبتة.
وعليه النصيحة هنا تتمثل بضرورة «دراسة الوضع» والتعرف على كافة الأمور المتعلقة بمختلف الجوانب، مالية كانت أو إدارية أو إجرائية، والأهم معرفة الخلفيات التاريخية، لأن دراسة الماضي وما يتضمنه من نجاحات أو إخفاقات مهم جداً، للبناء على النجاحات وتطويرها، ولوقف الأخطاء عبر معرفة مسبباتها.
وعليه لا تدخل المكان الجديد كما المحارب الذي «يسل سيفه»، وهي نصيحة وجهها لي أحد كبار المسؤولين، حينما قال إنك لربما ترى أموراً جسيمة، أو تنقل لك معلومات مبالغ فيها، ومن ينقلها لك بالتأكيد له مصلحة فيها حتى لو بانت أنها في الاتجاه الصحيح. الشاهد هنا أن الاستعجال في اتخاذ القرارات سيوجد هامش خطأ ولو ضئيل، لكن التروي ومعرفة الملابسات والتأكد منها تجعل قرارك حكيماً وصائباً بالضرورة.
بالتالي دراسة المشهد بالكامل، ومعرفة كافة الأمور، تجعل لديك نقطة تفوق قوية عبر المعرفة المكتسبة، وهنا سيكون من الصعب جداً أن يخدعك أحد، أو تحيط بك «لوبيات» لها أهدافها، أو أولئك الذين سيحاولون الوصول لك أولاً، ليتقربوا لك بالمديح والنفاق والتزلف.
في أي موقع جديد لابد وأن تلم بكافة التفاصيل، وهذا أمر يتطلب اجتهاداً منك وسعياً وصبراً في البحث والتدقيق وطرح التساؤلات، وهذا يعني الحصول على المعلومات الدقيقة عبر وثائقها وأوراقها المكتوبة، ويمكن إن كنت محظوظاً كفاية بوجود عنصر أو اثنين من فريق ينتقل معك للموقع الجديد، عناصر كفوءة وثقة بأن تساعدك على الوصول لكل هذه التفاصيل.
وحينها تأتي الخطوة التالية اللازمة بعد دراسة المشهد والوضع، وهي الخطوة العملية التي تعقب التأني، هذا التأني الذي لا يجب أن يطول ويصل لمرحلة النوم و»السبات»، لأن هذه الأخيرة لو حصلت فإنها ستعني انغماسك وقبولك اللإرادي في الوضع الحالي، وحينها سيكون التغيير صعباً وثقيلاً.
المرحلة الثانية تكون باتخاذ القرارات بناء على المعطيات ومعرفة مكمن الخلل، ما يسهل عملية إيجاد الحلول الناجعة، وحينها سيعرف أفراد المنظومة منهجيتك في العمل وسيحاولون مواكبتك فيها أو ملاقاتك في منتصف الطريق أولاً، قبل أن يتأقلموا معها بالضرورة.
من تجربتي في أحد المواقع، درست الوضع مسبقاً، ولم أفتح أذني لكل من حاول خوض سباق سرعة ليصل لي رامياً في أذني ما يريد رميه، وأذكر أنني بعد أسبوعين «سللت السيف» في اتجاهات إصلاحية تطويرية، فكانت النتيجة أن غادرت عناصر عفى عليها الزمن، وحلت مكانها عناصر شابة طموحة كفوءة، تم تصحيح مسارات، وتم القضاء على أخطاء، وباتت كل عملية تطوير أسهل وأكثر قبولًا، في ظل جو إداري قوامه الإنصاف والعدالة وصناعة نجوم وتقدير للكفاءات.
حينما تتولى مسؤولية موقع جديد «لا تتسرع» في اتخاذ أية قرارات، خاصة إن كانت بناء على معطيات تكون قد نقلت لك، تحاول تلخيص الصورة العامة لك، بمسوغ منحك نظرة أولية يفترض أنها نظرة «صادقة».
في أي مكان لابد وأن تجد أشخاصاً يحاولون أن يصلوا إليك أولاً، ليبثوا لك معلومات ومعطيات من وجهة نظرهم، وهنا ليس الخطأ الاستماع لهم، لكن الخطأ التأثر بهم، وأخذ ما يقولونه على محمل الجزم والحقيقة المثبتة.
وعليه النصيحة هنا تتمثل بضرورة «دراسة الوضع» والتعرف على كافة الأمور المتعلقة بمختلف الجوانب، مالية كانت أو إدارية أو إجرائية، والأهم معرفة الخلفيات التاريخية، لأن دراسة الماضي وما يتضمنه من نجاحات أو إخفاقات مهم جداً، للبناء على النجاحات وتطويرها، ولوقف الأخطاء عبر معرفة مسبباتها.
وعليه لا تدخل المكان الجديد كما المحارب الذي «يسل سيفه»، وهي نصيحة وجهها لي أحد كبار المسؤولين، حينما قال إنك لربما ترى أموراً جسيمة، أو تنقل لك معلومات مبالغ فيها، ومن ينقلها لك بالتأكيد له مصلحة فيها حتى لو بانت أنها في الاتجاه الصحيح. الشاهد هنا أن الاستعجال في اتخاذ القرارات سيوجد هامش خطأ ولو ضئيل، لكن التروي ومعرفة الملابسات والتأكد منها تجعل قرارك حكيماً وصائباً بالضرورة.
بالتالي دراسة المشهد بالكامل، ومعرفة كافة الأمور، تجعل لديك نقطة تفوق قوية عبر المعرفة المكتسبة، وهنا سيكون من الصعب جداً أن يخدعك أحد، أو تحيط بك «لوبيات» لها أهدافها، أو أولئك الذين سيحاولون الوصول لك أولاً، ليتقربوا لك بالمديح والنفاق والتزلف.
في أي موقع جديد لابد وأن تلم بكافة التفاصيل، وهذا أمر يتطلب اجتهاداً منك وسعياً وصبراً في البحث والتدقيق وطرح التساؤلات، وهذا يعني الحصول على المعلومات الدقيقة عبر وثائقها وأوراقها المكتوبة، ويمكن إن كنت محظوظاً كفاية بوجود عنصر أو اثنين من فريق ينتقل معك للموقع الجديد، عناصر كفوءة وثقة بأن تساعدك على الوصول لكل هذه التفاصيل.
وحينها تأتي الخطوة التالية اللازمة بعد دراسة المشهد والوضع، وهي الخطوة العملية التي تعقب التأني، هذا التأني الذي لا يجب أن يطول ويصل لمرحلة النوم و»السبات»، لأن هذه الأخيرة لو حصلت فإنها ستعني انغماسك وقبولك اللإرادي في الوضع الحالي، وحينها سيكون التغيير صعباً وثقيلاً.
المرحلة الثانية تكون باتخاذ القرارات بناء على المعطيات ومعرفة مكمن الخلل، ما يسهل عملية إيجاد الحلول الناجعة، وحينها سيعرف أفراد المنظومة منهجيتك في العمل وسيحاولون مواكبتك فيها أو ملاقاتك في منتصف الطريق أولاً، قبل أن يتأقلموا معها بالضرورة.
من تجربتي في أحد المواقع، درست الوضع مسبقاً، ولم أفتح أذني لكل من حاول خوض سباق سرعة ليصل لي رامياً في أذني ما يريد رميه، وأذكر أنني بعد أسبوعين «سللت السيف» في اتجاهات إصلاحية تطويرية، فكانت النتيجة أن غادرت عناصر عفى عليها الزمن، وحلت مكانها عناصر شابة طموحة كفوءة، تم تصحيح مسارات، وتم القضاء على أخطاء، وباتت كل عملية تطوير أسهل وأكثر قبولًا، في ظل جو إداري قوامه الإنصاف والعدالة وصناعة نجوم وتقدير للكفاءات.