مدريد - أحمد سياف

منذ قدومه إلى ريال مدريد من توتنهام هوتسبير في 2012، كان البعض يعتقد أن لوكا مودريتش سيكون من أسوأ انتقالات ريال مدريد في تاريخه.

بهدوء داخل الملعب وخارجه، رد مودريتش على كل المشككين وأصبح ركيزة هامة للريال، ولاعب يتمتع بشعبية كبيرة وجارفة بين الجمهور وهو يعيش موسمه الثامن.

أنهى الكرواتي أداء سيئاً في الموسم الماضي على عكس الحال مع كرواتيا، وكان الهدف المحدد لهذا الموسم هو العودة إلى أفضل مستوى جماعي وفردي.

لقد اكتسب شيئاً فشيئاً الإيقاع التنافسي الضروري حتى شعر لاعب الوسط بتحسن وأنه قد يساهم في فريقه، وهو هدف رائع للكرواتي، وهو ما يحدث في كل مباراة يلعبها.

حدثت المشكلة عندما لم يظهر في تلك المباريات الكبيرة أولاً ضد أتلتيكو مدريد، ثم ضد باريس سان جيرمان وأخيراً ضد برشلونة.

يريد مودريتش عكس الوضع، فهو رغم عمله بجد لكن مشاركته في هذه المباريات كبديل تترك بصماتها على الكرواتي وعلى أي محترف في مكانه. الكرواتي صامت ويستمر في القتال في كل تدريب، وتقديم الحد الأقصى منذ وصوله إلى ريال مدريد في صيف عام 2012.

يريد الكرواتي اللعب، ويحب زين الدين زيدان عدم التخلي عنه وهو الذي بقي له سنة ونصف.

رفض اللاعب جميع العروض من جميع الفرق لأنه وجد في ريال مدريد وفي عاصمة أسبانيا كل ما يبحث عنه في الحياة المهنية وفي الحياة الشخصية. يقوده طموحه إلى عدم رضاه عن وضعية البديل، ولكن لديه طريقة واحدة فقط لتغيير الحالة الحالية وهو تقديم كل شيئ في التداريب وفي كل مرة تتاح له الفرصة للعب.

ظهر مودريتش في 17 مباراة حتى الآن هذا الموسم، لكنه لم يبدأ في المباريات الأربع الكبيرة التي لعبها ريال مدريد حتى الآن. غاب عن الأولى ضد باريس سان جيرمان بسبب إصابة، لكنه بعد ذلك كان بديلاً ضد أتلتيكو، وضد الفريق الفرنسي مرة أخرى وضد برشلونة، وهو أمر لا يحبه لاعب خط الوسط. في المبارتين الأخيرتين كان ظهور إد فالفيريدي مؤثراً وهو الذي أصبح تيرمومتر حقيقي لريال مدريد الحالي.