أحمد عطا

هو دوري الدرجة الثانية الأغلى في العالم، كيف لا والصاعد منه للبريميرليغ يحصل على 100 مليون جنيهًا استرلينيًا لتمكينه من مجابهة القوى الشرائية المرعبة لأندية الدوري الإنجليزي الممتاز.

هو دوري التشامبيونشيب .. الدوري الذي يكتظ بعدد وافر من الفرق يصل إلى 24 فريقاً يخوضون 46 مباراة مرهقة أملاً في الوصول للحلم الذي يسعى إليه الجميع وهو اللعب في الدوري الأكثر مشاهدة حول العالم.

فماذا حدث في خلال عقد من المنافسات بالدوري الذي لعب فيه أكثر من نادٍ فاز بدوري أبطال أوروبا؟!

2010: عودة نيوكاسل يونايتد

لم يحتج نيوكاسل يونايتد لأكثر من موسم واحد ليعوض جماهيره عن هبوطه المفجع من البريميرليج في موسم 2008/2009 ليتصدر قمة التشامبيونشيب حتى النهاية ويحقق 102 نقطة كاملة وبفارق 11 نقطة عن وصيفه وست بروميتش ألبيون ورفيقه في الصعود، بينما احتاج ثالثهما بلاكبول إلى البلاي أوف ليصعد على حساب نوتنجهام فورست وكارديف سيتي وليستر رغم احتلال الأول المركز السادس وهو آخر مركز يسمح بتأهلك للبلاي أوف.

2011: لندني إضافي، وتأهل تاريخي

تصدر كوينز بارك رينجرز قائمة الصاعدين للبريميرليج بعد تحقيقه لـ88 نقطة وبفارق 4 نقاط عن رفيق الصعود نوريتش سيتي ليزيد كوينز بارك من عدد الفرق اللندنية في المسابقة، فيما كانت تصفيات البلاي أوف من نصيب الويلزي سوانزي سيتي والذي تأهل للبريميرليج في حدث تاريخي.

2012: عريق آخر يعود

كان التأهل الأول من نصيب الفريق العريق ريدنج والذي تأسس عام 1871 وذلك بعد تحقيقه لـ89 نقطة فيما لحق به ساوثامتون بفارق نقطة وحيدة بينما لم ينتظر وستهام لأكثر من موسم واحد في الدرجة الثانية ليعود من بوابة البلاي أوف وهي التي لم يكن ليحتاجها لو كان الصعود بشكل عادي حيث احتل المركز الثالث بـ86 نقطة.

2013: الويلزيون يزدادون

استلهم كارديف سيتي صعود سوانزي سيتي قبله بعامين ليتصدر موسم 2012/2013 ويصبح ثاني نادي ويلزي في البريميرليج بعد تحقيقه لـ87 نقطة ضمنت له الصعود بفارق مريح عن رفيقه الوصيف هال سيتي صاحب الـ79 نقطة بينما كانت بطاقة البلاي أوف من نصيب كريستال بالاس وذلك على حساب واتفورد الذي كان صاحب أكثر هدف مثير في تاريخ البلاي أوف بعدما كان يحتاج للصعود إلى النهائي إلى هدف في مرمى ليستر سيتي الذي كان بإمكانه تسجيل هدف آخر من ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة إلا أن الكرة أُهدرت ليشن واتفورد هجمة مرتدة شهيرة انتهت بهدف للمهاجم ديني، لكن كريستال بالاس قتل تلك القصة الجميلة بانتصاره في نهائي البلاي أوف

2014: أكبر مفاجأة

لم ييأس ليستر سيتي مما حدث في الموسم الماضي ليعود أكثر قوة ويتصدر المسابقة محققًا 102 نقطة وجاوره بيرنلي بـ93 نقطة فيما نجح كوينز بارك رينجرز في الفوز بالبلاي أوف على حساب ديربي كاونتي وويجان وبرايتون.

2015: إيدي هاو وبورنموث يتسيدان باللعب الجميل

كان عام 2015 هو عام صعود بورنموث دون أن يهبط حتى الآن وذلك على يد مدربه إيدي هاو الذي كان أحد السبّاقين في تغيير أسلوب لعب الأندية الإنجليزية المغمورة، وبتشكيلة منظمة ولعب جميل هجومي تمكن من تصدر المسابقة بـ90 نقطة أمام الوصيف الصاعد واتفورد بينما كانت بطاقة البلاي أوف من نصيب نوريتش سيتي.

2016: بيرنلي يظهر

لم يكن بيرنلي منافسًا مستمرًا على بطاقة الصعود للدوري الإنجليزي الممتاز لكنه تمكن في موسم 2015/2016 من تصدر المسابقة كلها وذلك بعد تحقيقه لـ93 نقطة مع مدربه شون دايش، ولحق به ميدلزبرة صاحب الـ89 نقطة، ودفع برايتون ثمن تخلفه بفارق الأهداف فقط عن ميدلزبرة ليضطر للدخول في البلاي أوف الذي لم يتأهل منه بل كان التأهل من نصيب هال سيتي.

2017: بينيتيز يصعد بنيوكاسل

بعد كبوة جديدة من نيوكاسل يونايتد أودت به إلى غياهب الدرجة الثانية مجددًا، تمكن المدرب الإسباني رافا بينيتيز من الصعود بالماكبايث بعد تحقيقه لـ94 نقطة وبفارق نقطة واحدة عن الوصيف برايتون الذي تعلم درس الموسم الماضي فيما كان تأهل البلاي أوف من نصيب هدرسفيلد تاون

2018: الذئاب تزأر

كان عام 2018 عام صعود فريق ذي عقلية اقتصادية منظمة هو وولفرهامتون الذي استحوذت عليه مجموعة اقتصادية من ضمنها الوكيل الشهير جورجي مينديش الذي أحضر صديقه المدرب نونو اسبريتو سانتو ليقود مجموعة منتقادة من اللاعبين لصعود متوقع برصيد 99 نقطة وبفارق 9 نقاط عن الوصيف الويلزي كارديف سيتي بينما كان فائز البلاي أوف هو فولهام.

2019: كناري وشفرات

تمكن الفريق الكناري نوريتش سيتي من الصعود إلى البريميرليج بعد تحقيقه لـ94 نقطة ولحق به فريق الشفرات شيفيلد يونايتد بـ89 نقطة فيما كان البلاي أوف شاهدًا على عدد من الفرق التاريخية مثل ليدز يونايتد الذي يدربه مارسيلو بييلسا وديربي كاونتي الذي يدربه فرانك لامبارد وكذلك وست بروميتش لكن الصعود كان من نصيب أستون فيلا.

2020: ترى من يظفر بالصعود؟

حتى الآن يبدو ليدز يونايتد ووست بروميتش في طريق مفتوح للصعود بعدما وصلا إلى النقطة 51 معًا وبفارق 9 نقاط عن أقرب مطارديهم فولهام، لكن مايزال في عمر المسابقة 21 مباراة قادرة على تغيير الكثير خاصة وأن ليدز بدأ الموسم الماضي بنفس القوة قبل التراجع.