محمد الدرويش
ها قد انتهى عام 2019 بكل ما يحمله من تفاصيلٍ كروية جميلة، وتمكنت خلاله العديد من الأندية من خطف الأضواء والعودة إلى قمة الساحرة المستديرة بعد غياب عقودٍ من الزمن، وعلى النقيض هبطت مستويات أندية أخرى بعد أن هيمنت على الساحة الكروية لفترة طويلة، وتألق لاعبون وحققوا العديد من الإنجازات وحطموا أرقاماً قياسية، في هذا الموضوع سنتكلم عن أبرز أحداث ومقتطفات العام 2019.
***
سيطرة إنجليزية على القارة العجوز !
استعادت الكرة الإنجليزية هيبتها وهيمنتها وسطوتها المعروفة بعالم الساحرة المستديرة وتمكنت أندية البريميرليغ من احتلال الساحة الأوروبية وإثبات علو الكعب على باقي الدوريات في القارة العجوز، حيث سجل الإنجليز هذا العام أرقام ومستويات مشرفة وأكلوا الأخضر واليابس، فحقق ليفربول إنجازاً تاريخياً يتمثل بكونه أول نادٍ من إنجلترا يحقق ثلاث ألقاب قارية في عام واحد بأحد أفضل سنوات الريدز منذ عقودٍ من الزمن عالمياً وأوروبياً وأكثر من ثلاثة عقود محلياً وذلك تحت قيادة المدرب الداهية يورغن كلوب العائد بليفربول إلى قمة مجد كرة القدم بالفوز عن جدارة واستحقاق بثلاثية تاريخية "دوري الأبطال، السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية" ولم تتوقف السيطرة الإنجليزية عند هذا الحد، بل أن نهائي بطولة التشامبيونزليغ كان إنجليزياً خالصاً "ليفربول وتوتنهام" وانتهى بتتويج الريدز بلقبهم السادس من ذات الأذنين، وواصلت فرق مهد الساحر المستديرة نثر إبداعها وقوتها في بطولة الدوري الأوروبي كذلك بنهائي إنجليزي جمع بين عملاقي لندن "تشيلسي وآرسنال" وانتهى أخيراً بتتويج البلوز بلقبٍ مستحق ما سحبَ البساط من أندية أوروبا عموماً وإسبانيا خصوصاً والتي جالت في السنوات الماضية طولاً وعرضاً بملاعب القارة العجوز دون أن يتمكن من إيقافها أحد!
***
برشلونة "فالفيردي" ضحية الريمونتادا دائماً!
رغم أن برشلونة سيطر محلياً العام الماضي وتوج باللقب الأهم في إسبانيا بتحقيق بطولة الليغا، إلا أن الفريق لم يتمكن من الوصول إلى هدفه المنشود وهو الفوز بلقب بطولة دوري أبطال أوروبا الغائب عن خزينة النادي الكتالوني منذ عام 2015، ويعاني برشلونة "فالفيردي" من تخبطٍ غير مبرر ولا مفهوم في أوروبا، فبعد أن تفوق الكتلان في الموسم ما قبل الماضي على روما ذهاباً تمكن ذئاب العاصمة الإيطالية من العودة إياباً بريمونتادا غير متوقعة، وفي هذا العام وبعد التقدم على ليفربول ذهاباً خطف أبناء يورغن كلوب بالتشكيلة "الاحتياطية" فوزاً ثميناً وغير متوقع أيضاً في مباراة العودة ليقصوا البلوغرانا بريمونتادا تاريخية بطلها مهاجم الريدز أوريغي ، ما وضع العديد من علامات الاستفهام على فالفيردي كمدرب وبدأت حملة التشكيك بقدراته في إمكانية قيادة الفريق إلى منصات التتويج القارية والتي قابلتها إدارة الفريق بصم الأذان عن طلبات الجماهير الغاضبة بإقصاء المدرب الباسكي من على الدكة الفنية للكتالونيين!
***
ريال مدريد يتخبط .. فهل سيكون زيدان المنقذ ؟
عانى ريال مدريد الأمرين في الموسم الماضي وخرج خالي الوفاض من جميع البطولات التي شارك بها، حيث لم يتمكن من تحقيق لقب الدوري الإسباني وخرج من مسابقة كأس ملك إسبانيا على يد الغريم التقليدي والعدو اللدود تاريخياً نادي برشلونة بخسارة مذلة ولم يتوقف الأمر عند هذا الحدث بل أن بطل أوروبا خرج من الدور ثمن النهائي بمسابقة دوري أبطال أوروبا التي يتزعمها على يد أياكس أمستردام الهولندي، وبعد سلسلة من التخبطات الإدارية والفنية بالتعاقد مع جولين لوبيتيغي ثم الإطاحة به لصالح سانتياغو سولاري وفي ظل عجز الأخير عن انتشال الميرينغي من أزمته قررت إدارة الملكي إعادة زين الدين زيدان لرأس الإدارة الفنية وهو الذي حقق معهم في السنوات الماضية العديد من الإنجازات التاريخية أهمها الثلاثية المتتالية في مسابقة دوري أبطال أوروبا وألقاب محلية أخرى مثل الدوري المحلي وكأس الملك وكذلك كأس السوبر الإسباني وبالنظر لما يقدمه المدريديون حالياً فيبدو أن سكة الفريق تسير على الطريق الصحيح رغم تخبطات بداية الموسم، فهل سيكون زيزو المنقذ؟ وماذا يستطيع المدرب الفرنسي أن يفعل من أجل استعادة التوازن المفقود في مدريد ؟ أسئلةٌ قد نعرف الإجابة عنها خلال فترة قصيرة جداً.
***
هل حان وقت إسقاط السيدة العجوز من عرشها ؟
لازال يوفنتوس مسيطراً على لقبه كبطل للدوري الإيطالي منذ ثمانية مواسم وبدأ الكالتشيو رسمياً يفقد لمعانه وبريقه فبعد أن كان الدوري الأكثر إمتاعاً في تسعينيات القرن الماضي وبداية الألفية الجديدة، إلا أن هيمنة الفريق الواحد أضرت كثيراً بسمعة المنافسات المحلية والذي تشعر بأنه لا يوجد نادٍ آخر قادر على المنافسة فيه سوى يوفنتوس، الذي تلقى بعض المناوشات المواسم الماضية من ناديي روما ونابولي تحديداً وتمكنا من إنقاذ سمعة الكالتشيو وإضافة بعض الندية والإثارة والحماس فيه حتى الجولات الأخيرة.
هذا العام يبدو مختلفاً، فبعد تولي أنطونيو كونتي لمهمة تدريب إنتر ميلان تمكن أفاعي إيطاليا من منافسة اليوفي وإحراجهم في أكثر من مناسبة والتناوب بينهما على قمة الصدارة، ويبدو أن إسقاط السيدة العجوز من عرشها يبدو ممكناً هذا الموسم من أبناء كونتي شريطة تجنب السقوط المفاجئ والتركيز أكثر على المباريات القادمة وتحقيق نتائج إيجابية خصوصاً أن النادي لا يطمح بأكثر من لقبٍ محلي هذا العام ومع نهاية النصف الأول من الموسم بتصدر النيراتزوري ولو بفارق الأهداف ورغبة النادي الإيطالي في الفوز بلقب السكوديتو وفي ظل تركيز يوفنتوس الواضح على منافسات دوري أبطال أوروبا فإن هذا يبدو ظرفاً مناسباً لاقتناصه من قبل إنتر ميلان خصوصاً في ظل تشبع السيدة العجوز بالألقاب المحلية.
***
باريس سان جيرمان .. أسدٌ عليّ وفي الحروب نعامةٌ !
" أسدٌ علي وفي الحروب نعامةٌ"، قد يكون هذا حال لسان أندية الدوري الفرنسي والتي لم تتمكن من إطاحة العملاق الباريسي من قمة هرم الكرة الفرنسية بعد أن توّجَ الأمراء بلقبهم الثامن محلياً وأصبحوا على بعد لقبين فقط من تحطيم الرقم القياسي المسجل بإسم سانت إيتيان العريق صاحب الـ "10 بطولات" ورغم ذلك مازال فخر العاصمة باريس غير مقنع أبداً بما يقدمه من مستويات أوروبياً ولم يتمكن من تحقيق لقب التشامبيونزليغ العاجزة عنه أندية فرنسا منذ مارسيليا 1993 وهي البطولة التي تعاقدَ النادي الفرنسي مع عددٍ من المدربين لجلبها لخزينة النادي وآخرهم الألماني توماس توخيل إلا أنّ محاولاتهم جميعها وحتى هذه اللحظات قد باءت بالفشل، وفي حال إستمرار الوضع عما هو عليه حتى عام 2020 فإن مشروعة الإدارة القطرية في فرنسا قد يسير نحو الهاوية ونهايته المحتومة قارياً.
***
لايبزيغ .. ليستر سيتي الدوري الألماني !
فاجأ لايبزيغ متابعو كرة القدم الألمانية بالمستويات التي قدمها الفريق منذ تأسيسه في عام 2009، وبدأت ملامح المشروع الضخم والمرعب بالنسبة للأندية الأخرى تبرز أكثر وأكثر منذ موسمين تحديداً، حيث ظهر الفريق وكأنه أحد الأبطال القادمين بقوة على ساحة كرة القدم الأوروبية، ومع التعاقد مع مدرب شاب هو يوليان ناجلسمان وتطعيم التشكيلة بعددٍ من المواهب الشابة، استطاع فريق شركة ريد بول الشهيرة من أن يصل إلى الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه هذا الموسم كما استطاع لايبزيغ أن يكون بطل الشتاء في الدوري الألماني وسيكون النادي أمام تحدٍ كبير للحفاظ على المستويات التي يقدمها أن أراد حسم الأمور بشكلٍ رسمي صيفاً ليذكرنا بمعجزة ليستر سيتي والتي حققها أبناء المدرب كلاوديو رانييري في الدوري الإنجليزي موسم 2015/2016.
***
ميسي المخيف يواصل تحطيم أرقامه القياسية!
عامٌّ بعد عام يثبت البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي أسطورة نادي برشلونة أنه لاعبٌ قد لا تنجب الملاعب مثله أبداً حتى قرونٍ قادمة، إذ استطاع ليو تحطيم العديد من الأرقام القياسية التي مهما تكلمنا عنها لن نستطيع إحصائها جميعاً إلا أننا سنذكر أهمها وهي:
• الفوز بالكرة الذهبية السادسة متفوقاً على الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو النجم السابق لنادي ريال مدريد ويوفنتوس حالياً.
• الحذاء الذهبي الأوروبي.
• أفضل مهاجم في القارة العجوز.
• جائزة ذا بسيت المقدمة من فيفا لأفضل لاعب في العالم
• الفوز بلقب هداف الدوري الإسباني للمرة السادسة في تاريخه.
• الهداف التاريخي لنادي برشلونة في بطولة كأس ملك إسبانيا .
• الوصول إلى الهدف رقم 600 في مسيرته الكروية.
• أكثر لاعب تتويجاً للبطولات في تاريخ نادي برشلونة.
***
الدون رونالدو .. الكبير يمرض ولكنه لا يموت!
صحيح أن الدون كريستيانو رونالدو لم يقدم ما هو مأمول منه مع يوفنتوس وقد تكون مستوياته هذا العام بالإحصائيات والأرقام هي الأدنى منذ عقدٍ من الزمن إلا أن الساحر البرتغالي لازال قادراً على خلق الفارق وفي أي بطولة يشارك بها ومع فوزه بلقبي الدوري الإيطالي مع السيدة العجوز ودوري الأمم الأوروبية مع منتخب البرتغال هذا العام، يأمل كريستيانو المنتفض في نهاية 2019 أن يقود البيانكونيري الى الفوز بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ عام 1996 كما تعول جماهير برازيل أوروبا عليه كثيراً في الحفاظ على لقبهم كأبطال لأوروبا خلال بطولة يورو 2020 وقد يُعطي فوز ميسي بكرته الذهبية السادسة رونالدو دافعاً للظهور بشكلٍ أفضل ومحاولة معادلة أرقام منافسه الأبدي في عدد الجوائز الفردية على الأقل.
ها قد انتهى عام 2019 بكل ما يحمله من تفاصيلٍ كروية جميلة، وتمكنت خلاله العديد من الأندية من خطف الأضواء والعودة إلى قمة الساحرة المستديرة بعد غياب عقودٍ من الزمن، وعلى النقيض هبطت مستويات أندية أخرى بعد أن هيمنت على الساحة الكروية لفترة طويلة، وتألق لاعبون وحققوا العديد من الإنجازات وحطموا أرقاماً قياسية، في هذا الموضوع سنتكلم عن أبرز أحداث ومقتطفات العام 2019.
***
سيطرة إنجليزية على القارة العجوز !
استعادت الكرة الإنجليزية هيبتها وهيمنتها وسطوتها المعروفة بعالم الساحرة المستديرة وتمكنت أندية البريميرليغ من احتلال الساحة الأوروبية وإثبات علو الكعب على باقي الدوريات في القارة العجوز، حيث سجل الإنجليز هذا العام أرقام ومستويات مشرفة وأكلوا الأخضر واليابس، فحقق ليفربول إنجازاً تاريخياً يتمثل بكونه أول نادٍ من إنجلترا يحقق ثلاث ألقاب قارية في عام واحد بأحد أفضل سنوات الريدز منذ عقودٍ من الزمن عالمياً وأوروبياً وأكثر من ثلاثة عقود محلياً وذلك تحت قيادة المدرب الداهية يورغن كلوب العائد بليفربول إلى قمة مجد كرة القدم بالفوز عن جدارة واستحقاق بثلاثية تاريخية "دوري الأبطال، السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية" ولم تتوقف السيطرة الإنجليزية عند هذا الحد، بل أن نهائي بطولة التشامبيونزليغ كان إنجليزياً خالصاً "ليفربول وتوتنهام" وانتهى بتتويج الريدز بلقبهم السادس من ذات الأذنين، وواصلت فرق مهد الساحر المستديرة نثر إبداعها وقوتها في بطولة الدوري الأوروبي كذلك بنهائي إنجليزي جمع بين عملاقي لندن "تشيلسي وآرسنال" وانتهى أخيراً بتتويج البلوز بلقبٍ مستحق ما سحبَ البساط من أندية أوروبا عموماً وإسبانيا خصوصاً والتي جالت في السنوات الماضية طولاً وعرضاً بملاعب القارة العجوز دون أن يتمكن من إيقافها أحد!
***
برشلونة "فالفيردي" ضحية الريمونتادا دائماً!
رغم أن برشلونة سيطر محلياً العام الماضي وتوج باللقب الأهم في إسبانيا بتحقيق بطولة الليغا، إلا أن الفريق لم يتمكن من الوصول إلى هدفه المنشود وهو الفوز بلقب بطولة دوري أبطال أوروبا الغائب عن خزينة النادي الكتالوني منذ عام 2015، ويعاني برشلونة "فالفيردي" من تخبطٍ غير مبرر ولا مفهوم في أوروبا، فبعد أن تفوق الكتلان في الموسم ما قبل الماضي على روما ذهاباً تمكن ذئاب العاصمة الإيطالية من العودة إياباً بريمونتادا غير متوقعة، وفي هذا العام وبعد التقدم على ليفربول ذهاباً خطف أبناء يورغن كلوب بالتشكيلة "الاحتياطية" فوزاً ثميناً وغير متوقع أيضاً في مباراة العودة ليقصوا البلوغرانا بريمونتادا تاريخية بطلها مهاجم الريدز أوريغي ، ما وضع العديد من علامات الاستفهام على فالفيردي كمدرب وبدأت حملة التشكيك بقدراته في إمكانية قيادة الفريق إلى منصات التتويج القارية والتي قابلتها إدارة الفريق بصم الأذان عن طلبات الجماهير الغاضبة بإقصاء المدرب الباسكي من على الدكة الفنية للكتالونيين!
***
ريال مدريد يتخبط .. فهل سيكون زيدان المنقذ ؟
عانى ريال مدريد الأمرين في الموسم الماضي وخرج خالي الوفاض من جميع البطولات التي شارك بها، حيث لم يتمكن من تحقيق لقب الدوري الإسباني وخرج من مسابقة كأس ملك إسبانيا على يد الغريم التقليدي والعدو اللدود تاريخياً نادي برشلونة بخسارة مذلة ولم يتوقف الأمر عند هذا الحدث بل أن بطل أوروبا خرج من الدور ثمن النهائي بمسابقة دوري أبطال أوروبا التي يتزعمها على يد أياكس أمستردام الهولندي، وبعد سلسلة من التخبطات الإدارية والفنية بالتعاقد مع جولين لوبيتيغي ثم الإطاحة به لصالح سانتياغو سولاري وفي ظل عجز الأخير عن انتشال الميرينغي من أزمته قررت إدارة الملكي إعادة زين الدين زيدان لرأس الإدارة الفنية وهو الذي حقق معهم في السنوات الماضية العديد من الإنجازات التاريخية أهمها الثلاثية المتتالية في مسابقة دوري أبطال أوروبا وألقاب محلية أخرى مثل الدوري المحلي وكأس الملك وكذلك كأس السوبر الإسباني وبالنظر لما يقدمه المدريديون حالياً فيبدو أن سكة الفريق تسير على الطريق الصحيح رغم تخبطات بداية الموسم، فهل سيكون زيزو المنقذ؟ وماذا يستطيع المدرب الفرنسي أن يفعل من أجل استعادة التوازن المفقود في مدريد ؟ أسئلةٌ قد نعرف الإجابة عنها خلال فترة قصيرة جداً.
***
هل حان وقت إسقاط السيدة العجوز من عرشها ؟
لازال يوفنتوس مسيطراً على لقبه كبطل للدوري الإيطالي منذ ثمانية مواسم وبدأ الكالتشيو رسمياً يفقد لمعانه وبريقه فبعد أن كان الدوري الأكثر إمتاعاً في تسعينيات القرن الماضي وبداية الألفية الجديدة، إلا أن هيمنة الفريق الواحد أضرت كثيراً بسمعة المنافسات المحلية والذي تشعر بأنه لا يوجد نادٍ آخر قادر على المنافسة فيه سوى يوفنتوس، الذي تلقى بعض المناوشات المواسم الماضية من ناديي روما ونابولي تحديداً وتمكنا من إنقاذ سمعة الكالتشيو وإضافة بعض الندية والإثارة والحماس فيه حتى الجولات الأخيرة.
هذا العام يبدو مختلفاً، فبعد تولي أنطونيو كونتي لمهمة تدريب إنتر ميلان تمكن أفاعي إيطاليا من منافسة اليوفي وإحراجهم في أكثر من مناسبة والتناوب بينهما على قمة الصدارة، ويبدو أن إسقاط السيدة العجوز من عرشها يبدو ممكناً هذا الموسم من أبناء كونتي شريطة تجنب السقوط المفاجئ والتركيز أكثر على المباريات القادمة وتحقيق نتائج إيجابية خصوصاً أن النادي لا يطمح بأكثر من لقبٍ محلي هذا العام ومع نهاية النصف الأول من الموسم بتصدر النيراتزوري ولو بفارق الأهداف ورغبة النادي الإيطالي في الفوز بلقب السكوديتو وفي ظل تركيز يوفنتوس الواضح على منافسات دوري أبطال أوروبا فإن هذا يبدو ظرفاً مناسباً لاقتناصه من قبل إنتر ميلان خصوصاً في ظل تشبع السيدة العجوز بالألقاب المحلية.
***
باريس سان جيرمان .. أسدٌ عليّ وفي الحروب نعامةٌ !
" أسدٌ علي وفي الحروب نعامةٌ"، قد يكون هذا حال لسان أندية الدوري الفرنسي والتي لم تتمكن من إطاحة العملاق الباريسي من قمة هرم الكرة الفرنسية بعد أن توّجَ الأمراء بلقبهم الثامن محلياً وأصبحوا على بعد لقبين فقط من تحطيم الرقم القياسي المسجل بإسم سانت إيتيان العريق صاحب الـ "10 بطولات" ورغم ذلك مازال فخر العاصمة باريس غير مقنع أبداً بما يقدمه من مستويات أوروبياً ولم يتمكن من تحقيق لقب التشامبيونزليغ العاجزة عنه أندية فرنسا منذ مارسيليا 1993 وهي البطولة التي تعاقدَ النادي الفرنسي مع عددٍ من المدربين لجلبها لخزينة النادي وآخرهم الألماني توماس توخيل إلا أنّ محاولاتهم جميعها وحتى هذه اللحظات قد باءت بالفشل، وفي حال إستمرار الوضع عما هو عليه حتى عام 2020 فإن مشروعة الإدارة القطرية في فرنسا قد يسير نحو الهاوية ونهايته المحتومة قارياً.
***
لايبزيغ .. ليستر سيتي الدوري الألماني !
فاجأ لايبزيغ متابعو كرة القدم الألمانية بالمستويات التي قدمها الفريق منذ تأسيسه في عام 2009، وبدأت ملامح المشروع الضخم والمرعب بالنسبة للأندية الأخرى تبرز أكثر وأكثر منذ موسمين تحديداً، حيث ظهر الفريق وكأنه أحد الأبطال القادمين بقوة على ساحة كرة القدم الأوروبية، ومع التعاقد مع مدرب شاب هو يوليان ناجلسمان وتطعيم التشكيلة بعددٍ من المواهب الشابة، استطاع فريق شركة ريد بول الشهيرة من أن يصل إلى الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه هذا الموسم كما استطاع لايبزيغ أن يكون بطل الشتاء في الدوري الألماني وسيكون النادي أمام تحدٍ كبير للحفاظ على المستويات التي يقدمها أن أراد حسم الأمور بشكلٍ رسمي صيفاً ليذكرنا بمعجزة ليستر سيتي والتي حققها أبناء المدرب كلاوديو رانييري في الدوري الإنجليزي موسم 2015/2016.
***
ميسي المخيف يواصل تحطيم أرقامه القياسية!
عامٌّ بعد عام يثبت البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي أسطورة نادي برشلونة أنه لاعبٌ قد لا تنجب الملاعب مثله أبداً حتى قرونٍ قادمة، إذ استطاع ليو تحطيم العديد من الأرقام القياسية التي مهما تكلمنا عنها لن نستطيع إحصائها جميعاً إلا أننا سنذكر أهمها وهي:
• الفوز بالكرة الذهبية السادسة متفوقاً على الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو النجم السابق لنادي ريال مدريد ويوفنتوس حالياً.
• الحذاء الذهبي الأوروبي.
• أفضل مهاجم في القارة العجوز.
• جائزة ذا بسيت المقدمة من فيفا لأفضل لاعب في العالم
• الفوز بلقب هداف الدوري الإسباني للمرة السادسة في تاريخه.
• الهداف التاريخي لنادي برشلونة في بطولة كأس ملك إسبانيا .
• الوصول إلى الهدف رقم 600 في مسيرته الكروية.
• أكثر لاعب تتويجاً للبطولات في تاريخ نادي برشلونة.
***
الدون رونالدو .. الكبير يمرض ولكنه لا يموت!
صحيح أن الدون كريستيانو رونالدو لم يقدم ما هو مأمول منه مع يوفنتوس وقد تكون مستوياته هذا العام بالإحصائيات والأرقام هي الأدنى منذ عقدٍ من الزمن إلا أن الساحر البرتغالي لازال قادراً على خلق الفارق وفي أي بطولة يشارك بها ومع فوزه بلقبي الدوري الإيطالي مع السيدة العجوز ودوري الأمم الأوروبية مع منتخب البرتغال هذا العام، يأمل كريستيانو المنتفض في نهاية 2019 أن يقود البيانكونيري الى الفوز بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ عام 1996 كما تعول جماهير برازيل أوروبا عليه كثيراً في الحفاظ على لقبهم كأبطال لأوروبا خلال بطولة يورو 2020 وقد يُعطي فوز ميسي بكرته الذهبية السادسة رونالدو دافعاً للظهور بشكلٍ أفضل ومحاولة معادلة أرقام منافسه الأبدي في عدد الجوائز الفردية على الأقل.