ما يحدث حالياً في العراق سببه الأول والأخير هو النظام الإيراني الذي من الواضح أنه يعتبر العراق ملعباً يمارس فيه حماقاته. الحقيقة الثابتة هي أنه لولا تجاوزات النظام الإيراني لما أقدمت الولايات المتحدة على تنفيذ تلك الضربة ضد ميليشيات الحشد الشعبي والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 25 عنصراً وعشرات الجرحى.
أياً كانت الزاوية التي تنظر منها إلى ما يجري في العراق اليوم فإنها ستأخذك مباشرة إلى النظام الإيراني وستجد نفسك أمام حقيقة ملخصها أن إيران الملالي تتخذ من العراق جسدا لتلقي الضربات بدلاً عنها.
الولايات المتحدة لم تضرب العراق ولا الجيش العراقي وإنما ضربت النظام الإيراني الذي أسس الحشد الشعبي والعديد من الميليشيات ليحمي بها ظهره ويسيطر على العراق.
النظام الإيراني هو الذي دفع الولايات المتحدة لاتخاذ قرار قصف مقرات الحشد الشعبي، والأكيد أنه فعل ذلك لتحقيق أمر يستفيد منه.. في الشهور الثلاثة الأخيرة نفذ الحشد الشعبي بأوامر من النظام الإيراني العديد من الهجمات ضد القوات الأمريكية أسفرت عن أضرار كثيرة آخرها مقتل متعهد أمريكي وجنديين عراقيين وجرح آخرين. الغاية من ذلك كانت مكشوفة وهي استفزاز الولايات المتحدة لتقوم بما قامت به أخيراً.
حسب بعض المحللين فإن النظام الإيراني يعتقد بأن دفعه الولايات المتحدة إلى تنفيذ تلك الضربة سيؤدي إلى التعاطف مع الحشد الشعبي ومن ثم فرض رئيس الوزراء الذي يريده هو على العراق، وهذا ما حدث ويحدث بالفعل حيث التعاطف مع الحشد الشعبي اليوم في أعلى درجاته ولا يستبعد أن يتمكن النظام الإيراني بسبب ذلك من فرض مرشحه على العراق ليظل متحكماً فيه.
بناء على كل ذلك يمكن القول بأن الشجب والإدانة لا تكون للضربة الأمريكية لمواقع الحشد الشعبي وإنما «للهجمات التي شنتها الميليشيات الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني ضد القوات الأمريكية المتواجدة في العراق ضمن التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي».. «فهذه الهجمات هي التي تنتهك سيادة العراق وتمس أمنه واستقراره وتؤثر بصورة مباشرة على جهود مكافحة الإرهاب» وهو ما عبرت عنه السعودية والبحرين وغيرها من الدول التي تعرف ما يحدث في العراق وما يفعله النظام الإيراني هناك.
بيانات هذه الدول قالت أيضاً إن كل هذا «يستلزم دعم جهود التعاون بين الحكومة العراقية وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية».. «من خلال التحقيق في حادثة الهجوم التي استهدفت قاعدة عراقية بالقرب من كركوك، واتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع تكرار تلك الأعمال العدائية المدعومة من النظام الإيراني».
كل هذا يؤكد أن سبب ما يجري في العراق هو النظام الإيراني، بل إن الأخبار أشارت إلى أن مسؤولاً في المخابرات العراقية كشف عن أن قرار الهجوم على السفارة الأمريكية في بغداد قبل يومين اتخذ من قبل قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني وأنه وراء نقل ميليشيات الحشد الشعبي للمئات من مسلحيها إلى داخل المنطقة الخضراء لتنفيذ العملية.
شعور النظام الإيراني بالاطمئنان ليس في محله، ذلك أن احتمالات قيام الولايات المتحدة بضرب مواقع داخل إيران رداً على حماقات النظام الإيراني في العراق وخارجه واردة في كل حين، ولربما يحدث ذلك بغية توفير المثال ليس إلا.
ما قامت به الولايات المتحدة يدخل في باب رد الفعل الطبيعي، فالنظام الإيراني هو الذي «عال» وعليه أن يتحمل «تلايا فعله»، وما قد تقوم به الولايات المتحدة بعد قليل يمكن تصنيفه في الباب نفسه، فما يحدث يعطيها الحق في فعل الكثير. لهذا جاءت مواقف الدول إلى جانبها، فالعالم كله يعرف نظرية النظام الإيراني في العراق ويعرف نظرته إلى هذا البلد العربي.
أياً كانت الزاوية التي تنظر منها إلى ما يجري في العراق اليوم فإنها ستأخذك مباشرة إلى النظام الإيراني وستجد نفسك أمام حقيقة ملخصها أن إيران الملالي تتخذ من العراق جسدا لتلقي الضربات بدلاً عنها.
الولايات المتحدة لم تضرب العراق ولا الجيش العراقي وإنما ضربت النظام الإيراني الذي أسس الحشد الشعبي والعديد من الميليشيات ليحمي بها ظهره ويسيطر على العراق.
النظام الإيراني هو الذي دفع الولايات المتحدة لاتخاذ قرار قصف مقرات الحشد الشعبي، والأكيد أنه فعل ذلك لتحقيق أمر يستفيد منه.. في الشهور الثلاثة الأخيرة نفذ الحشد الشعبي بأوامر من النظام الإيراني العديد من الهجمات ضد القوات الأمريكية أسفرت عن أضرار كثيرة آخرها مقتل متعهد أمريكي وجنديين عراقيين وجرح آخرين. الغاية من ذلك كانت مكشوفة وهي استفزاز الولايات المتحدة لتقوم بما قامت به أخيراً.
حسب بعض المحللين فإن النظام الإيراني يعتقد بأن دفعه الولايات المتحدة إلى تنفيذ تلك الضربة سيؤدي إلى التعاطف مع الحشد الشعبي ومن ثم فرض رئيس الوزراء الذي يريده هو على العراق، وهذا ما حدث ويحدث بالفعل حيث التعاطف مع الحشد الشعبي اليوم في أعلى درجاته ولا يستبعد أن يتمكن النظام الإيراني بسبب ذلك من فرض مرشحه على العراق ليظل متحكماً فيه.
بناء على كل ذلك يمكن القول بأن الشجب والإدانة لا تكون للضربة الأمريكية لمواقع الحشد الشعبي وإنما «للهجمات التي شنتها الميليشيات الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني ضد القوات الأمريكية المتواجدة في العراق ضمن التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي».. «فهذه الهجمات هي التي تنتهك سيادة العراق وتمس أمنه واستقراره وتؤثر بصورة مباشرة على جهود مكافحة الإرهاب» وهو ما عبرت عنه السعودية والبحرين وغيرها من الدول التي تعرف ما يحدث في العراق وما يفعله النظام الإيراني هناك.
بيانات هذه الدول قالت أيضاً إن كل هذا «يستلزم دعم جهود التعاون بين الحكومة العراقية وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية».. «من خلال التحقيق في حادثة الهجوم التي استهدفت قاعدة عراقية بالقرب من كركوك، واتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع تكرار تلك الأعمال العدائية المدعومة من النظام الإيراني».
كل هذا يؤكد أن سبب ما يجري في العراق هو النظام الإيراني، بل إن الأخبار أشارت إلى أن مسؤولاً في المخابرات العراقية كشف عن أن قرار الهجوم على السفارة الأمريكية في بغداد قبل يومين اتخذ من قبل قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني وأنه وراء نقل ميليشيات الحشد الشعبي للمئات من مسلحيها إلى داخل المنطقة الخضراء لتنفيذ العملية.
شعور النظام الإيراني بالاطمئنان ليس في محله، ذلك أن احتمالات قيام الولايات المتحدة بضرب مواقع داخل إيران رداً على حماقات النظام الإيراني في العراق وخارجه واردة في كل حين، ولربما يحدث ذلك بغية توفير المثال ليس إلا.
ما قامت به الولايات المتحدة يدخل في باب رد الفعل الطبيعي، فالنظام الإيراني هو الذي «عال» وعليه أن يتحمل «تلايا فعله»، وما قد تقوم به الولايات المتحدة بعد قليل يمكن تصنيفه في الباب نفسه، فما يحدث يعطيها الحق في فعل الكثير. لهذا جاءت مواقف الدول إلى جانبها، فالعالم كله يعرف نظرية النظام الإيراني في العراق ويعرف نظرته إلى هذا البلد العربي.