إن طبيعة الفطرة الإنسانية لدى الأطفال بأنهم يولدون ومعهم ميزة التفاؤل ولكن هذه الصفة تقوى وتضعف بناء على طبيعة نمط التنشئة، فهي طاقة كامنة موجودة بداخلنا تنفجر لتدعونا إلى المثابرة والصبر والعمل والإنجاز فوجودها يمنحنا الصحة النفسية والجسدية ومن خلالها نرى الدنيا على حسب حجم نظرة التفاؤل المخصصة بداخلنا.
نعم لقد جعل الخالق سبحانه وتعالى الفطرة في التفاؤل، فالصغار يولدون وهم مفعمين بالحيوية الموجهة للنماء، وأكبر مصدر لتعليمهم التشاؤم أو التفاؤل من خلال علاقاتهم بوالديهم وخصوصاً الأم، فهي العنصر الأكثر فاعلية لجعل التفاؤل لدى طفلها قوياً أو ضعيفاً.
عرفت منظمة الصحة العالمية التفاؤل بأنه «عملية نفسية إرادية تولد أفكار ومشاعر الرضا والتحمل والأمل والثقة وتبعد أفكار ومشاعر اليأس والانهزامية والعجز»، وعرفه الدكتور سيلجمان مؤسس علم النفس الإيجابي بأنه الطبع الذي يحمل التوقعات المضيئة الإيجابية كالحماس مثلاً ويجعلها في خطة منظمة وآلية تنفيذ محكمة لتكون جاهزة للتنفيذ».
ولكن هناك للأسف الشديد دراسات تبين أن أكثر من 70% مما هو موجود بداخلنا يكون سلبياً، وبمجرد أن نبلغ 18 عاماً نكون قد تلقينا 150 ألف رسالة سلبية بالمقابل يكون عدد الرسائل الإيجابية 600.
إن التفاؤل يأتي دائماً من منطلق التفكير بوضع حلول عملية لأكثر المشاكل تعقيداً وذلك بطرح أفكار مبتكرة ومبادرات غير عادية للعثور على منافذ تساعد على العزيمة والأمل ولكن كيف ينعكس التفاؤل بطريقة إيجابية على الإنسان؟
هناك نموذج جميل دائماً أتذكره وهو للأديبة والمحاضرة والناشطة الأمريكية، هيلين كيلر وهي التي عانت من مرض وهي في عمر 12 على أثره عاشت بكماء صماء وعمياء إلا أنها أذهلت العالم بإنجازها فحصلت على الدكتوراه وتعلمت خمس لغات وكانت تردد دائماً عبارة «كلما أغلق باب فتح باب آخر، ولكننا نكون غالباً مشغولين بالباب الذي أغلق».
إن المتفائلين الإيجابيين ينشرون صفة الإيجابية على الجميع فينجذب لهم الناس ويشعرون بالراحة أثناء الجلوس معهم فتكون لديهم علاقات إيجابية متبادلة مع الآخرين، فيزداد عطاوهم المعنوي والعملي من خلال إطلاق الطاقات والقدرات الموجودة بداخلهم نحو الهدف، عكس المتشائمين الذين تتعطل أهدافهم حتى وإن كانوا أصحاب قدرات ومواهب.
فالمتفائلون يتميزون بصحوة الإدراك الانتقائي في جميع الأمور، في حين المتشائمون مشغولون بالتركيز على سلبيات الأمور فتفوت الفرص من أمامهم بسبب غيابهم للقناعة الذاتية.
في كتاب ميزة التفاؤل، يؤكد المؤلف تيري باولسون أن الشخص المتفائل الحقيقي هو الذي يكسب توجهاته الإيجابية بجداره نتيجة إنجازاته فيتغلب على العقبات بشرط ألا يعيش أيضاً في أمل إيجابي ساذج وعليه أن يحسن التقدير للواقع من خلال العمل بجد واجتهاد وبدون استسلام.
في فبراير من عام 2013 نشرت مجلة العلوم النفسية دراسة تثبت فيها العلاقة بين التفكير الإيجابي والحالة الصحية السليمة، فأكدت هذه الدراسة أن التفاؤل هو مفتاح السعادة والصحة، إلى جانب تأكيد الباحثة بوليا بويم في كلية الطب بجامعة هارفرد أن الصحة السليمة لا تقتصر على غياب المرض بل على الجانب الذي ننظر من خلاله الحياة، فالسعادة والمرح يحميان القلب والشرايين فتقل احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية والجلطات الدماغية، ومن خلال دراسة أخرى نشرت في دورية جمعية القلب الأمريكية بجامعة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا والتي تناولت موضوع تأثير التفكير الإيجابي على الصحة، وذلك من خلال متابعة 97 ألف امرأة على مدى 8 سنوات، فوجدوا أن المتفائلات منهن أفضل صحة من المتشائمات، ونسبة إصابة المتفائلات بالقلب أقل بمعدل 9% عن المتشائمات، ونسبة الوفاة عندهن أقل احتمالية بمعدل 14%.
إن الأبحاث والدراسات حول موضوع التفاؤل كثيرة ونتائجها إيجابية واضحة، والمهم من هذا كله أن ندرك جيداً أن التفاؤل هو الطبيب الأول والفعلي للإنسان، وهو خير عن ألف دواء.
نعم لقد جعل الخالق سبحانه وتعالى الفطرة في التفاؤل، فالصغار يولدون وهم مفعمين بالحيوية الموجهة للنماء، وأكبر مصدر لتعليمهم التشاؤم أو التفاؤل من خلال علاقاتهم بوالديهم وخصوصاً الأم، فهي العنصر الأكثر فاعلية لجعل التفاؤل لدى طفلها قوياً أو ضعيفاً.
عرفت منظمة الصحة العالمية التفاؤل بأنه «عملية نفسية إرادية تولد أفكار ومشاعر الرضا والتحمل والأمل والثقة وتبعد أفكار ومشاعر اليأس والانهزامية والعجز»، وعرفه الدكتور سيلجمان مؤسس علم النفس الإيجابي بأنه الطبع الذي يحمل التوقعات المضيئة الإيجابية كالحماس مثلاً ويجعلها في خطة منظمة وآلية تنفيذ محكمة لتكون جاهزة للتنفيذ».
ولكن هناك للأسف الشديد دراسات تبين أن أكثر من 70% مما هو موجود بداخلنا يكون سلبياً، وبمجرد أن نبلغ 18 عاماً نكون قد تلقينا 150 ألف رسالة سلبية بالمقابل يكون عدد الرسائل الإيجابية 600.
إن التفاؤل يأتي دائماً من منطلق التفكير بوضع حلول عملية لأكثر المشاكل تعقيداً وذلك بطرح أفكار مبتكرة ومبادرات غير عادية للعثور على منافذ تساعد على العزيمة والأمل ولكن كيف ينعكس التفاؤل بطريقة إيجابية على الإنسان؟
هناك نموذج جميل دائماً أتذكره وهو للأديبة والمحاضرة والناشطة الأمريكية، هيلين كيلر وهي التي عانت من مرض وهي في عمر 12 على أثره عاشت بكماء صماء وعمياء إلا أنها أذهلت العالم بإنجازها فحصلت على الدكتوراه وتعلمت خمس لغات وكانت تردد دائماً عبارة «كلما أغلق باب فتح باب آخر، ولكننا نكون غالباً مشغولين بالباب الذي أغلق».
إن المتفائلين الإيجابيين ينشرون صفة الإيجابية على الجميع فينجذب لهم الناس ويشعرون بالراحة أثناء الجلوس معهم فتكون لديهم علاقات إيجابية متبادلة مع الآخرين، فيزداد عطاوهم المعنوي والعملي من خلال إطلاق الطاقات والقدرات الموجودة بداخلهم نحو الهدف، عكس المتشائمين الذين تتعطل أهدافهم حتى وإن كانوا أصحاب قدرات ومواهب.
فالمتفائلون يتميزون بصحوة الإدراك الانتقائي في جميع الأمور، في حين المتشائمون مشغولون بالتركيز على سلبيات الأمور فتفوت الفرص من أمامهم بسبب غيابهم للقناعة الذاتية.
في كتاب ميزة التفاؤل، يؤكد المؤلف تيري باولسون أن الشخص المتفائل الحقيقي هو الذي يكسب توجهاته الإيجابية بجداره نتيجة إنجازاته فيتغلب على العقبات بشرط ألا يعيش أيضاً في أمل إيجابي ساذج وعليه أن يحسن التقدير للواقع من خلال العمل بجد واجتهاد وبدون استسلام.
في فبراير من عام 2013 نشرت مجلة العلوم النفسية دراسة تثبت فيها العلاقة بين التفكير الإيجابي والحالة الصحية السليمة، فأكدت هذه الدراسة أن التفاؤل هو مفتاح السعادة والصحة، إلى جانب تأكيد الباحثة بوليا بويم في كلية الطب بجامعة هارفرد أن الصحة السليمة لا تقتصر على غياب المرض بل على الجانب الذي ننظر من خلاله الحياة، فالسعادة والمرح يحميان القلب والشرايين فتقل احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية والجلطات الدماغية، ومن خلال دراسة أخرى نشرت في دورية جمعية القلب الأمريكية بجامعة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا والتي تناولت موضوع تأثير التفكير الإيجابي على الصحة، وذلك من خلال متابعة 97 ألف امرأة على مدى 8 سنوات، فوجدوا أن المتفائلات منهن أفضل صحة من المتشائمات، ونسبة إصابة المتفائلات بالقلب أقل بمعدل 9% عن المتشائمات، ونسبة الوفاة عندهن أقل احتمالية بمعدل 14%.
إن الأبحاث والدراسات حول موضوع التفاؤل كثيرة ونتائجها إيجابية واضحة، والمهم من هذا كله أن ندرك جيداً أن التفاؤل هو الطبيب الأول والفعلي للإنسان، وهو خير عن ألف دواء.