لندن- محمد حسن

أنهى مانشستر سيتي العقد الأخير وهو أنجح فريق في كرة القدم الإنجليزية من حيث التتويجات، وفي الموسمين الأخيرين تحديدًا مع بيب جوارديولا هيمن على كل شيء محليًا.

لقد بدأ في 2010 من خلال إنهاء انتظار دام 35 عاماً للحصول على بطولة، وبعد ذلك وضع النادي نفسه ضمن مصاف الكبار، بل كان هو أكبرهم.

لكن إن أراد مانشستر سيتي مواصلة التفوق في العقد الجديد، فعليه مواكبة الفترة الانتقالية المنتظرة في عام 2020، حيث ستكون أهم 12 شهراً من انضمام السيتي لأندية النخبة الإنجليزية.

لقد خسر السيتي الكثير من نجومه ممن لعبوا دوراً محورياً في السنوات الـ10 الأخيرة، ومن المتوقع أن يواصل البعض الرحيل.

ستكون أهم أولويات جوارديولا في الصيف هي ضم مدافع جديد الجديد بعد فشل النادي في استبدال قيادة فنسنت كومباني وبراعته الدفاعية. كان البلجيكي جزءاً لا يتجزأ من هيمنة السيتي خلال السنوات الـ 11 التي قضاها في النادي.

دافيد سيلفا يستعد هو الآخر للرحيل في الصيف القادم. بالنسبة للكثيرين، كان اللاعب الإسباني أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز على مدار العقد، ويصفه العديد من مشجعي السيتي بأنه أفضل لاعب يرتدي القميص الأزرق السماوي على الإطلاق.

وحدد السيتي أن لاعب أكاديميته الصاعد فيل فودين سيكون خليفة لدافيد سيلفا على المدى الطويل، لذلك يتعين على أبطال الدوري الإنجليزي الممتاز أن يقرروا في النصف الأخير من هذه الحملة ما إذا كانوا سيختارون هذا الخيار أو إذا كانوا بحاجة إلى جلب وجه جديد آخر.

ليس هذا هو القرار الوحيد الذي يجب اتخاذه قبل فتح نافذة النقل الصيفية.

فرناندينيو واحد من أهم ركائز الفريق سينتهي عقده هو الآخر في نهاية الموسم لكنه لا يزال شخصية مهمة في فريق جوارديولا. كان البرازيلي مهماً لجوارديولا في أكثر من مركز، وقد أبدى نادي باريس سان جيرمان اهتماماً بالفعل بضمه، لكن حتى إذا ظل مع السيتي، فإن فيرناندينيو سيبلغ من العمر 35 عاماً في مايو ويحتاج النادي للتخطيط لبديل طويل الأجل.

لكن المهمة الأصعب بالنسبة للسيتي هي إيجاد بديل لسيرجيو أجويرو. كان الأرجنتيني المهاجم الأكثر غزارة على المستوى التهديفي في إنجلترا على مدار العقد الماضي، حيث سجل أهدافًا أكثر من أي لاعب آخر، وبات أفضل هداف أجنبي في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.

سيكون على السيتي إيجاد البديل بسرعة مع بقاء 18 شهراً على نهاية عقد أجويرو، لكن العثور على شخص لديه مثل هذه النجاعة التهديفية التي يملكها سيكون مستحيلاً تقريباً.

ليروي ساني يدخل في آخر 18 شهراً مع السيتي ويبدو أنه سيرحل هو الآخر إلى بايرن ميونيخ، وهناك مشكلة خاصة في الأظهرة بالإصابات وسوء المستوى.

المشكلة التي تواجه السيتي لا تكمن في أرض الملعب ورحيل عناصر مهمة وخبيرة، بل أن جوارديولا نفسه قد يرحل ويترك فراغاً كبيراً، كما أنه فقد مساعديه دومينيك تورينت وميكل أرتيتا على مدار العامين الماضيين.

العد التنازلي لرحيل جوارديولا يترك النادي في مأزق. تم التلميح إلى ماوريسيو بوكيتينو كخليفة محتمل له، لكنه سيحتاج لكثير من الوقت لإعادة البناء، وبقى السؤال هل ينهار السيتي في هذه المرحلة الانتقالية على غرار مانشستر يونايتد بعد اعتزال فيرجسون؟