انتظر كثيرون أن يشهد لبنان هذا الأسبوع ولادة حكومة رئيس الوزراء المكلف، حسان دياب، لكن الخلافات بين الأخير والأحزاب السياسية حالت دون ذلك.

وأفادت مراسلتنا في بيروت، الثلاثاء، بوجود عقبات تمنع الإعلان عن تشكيل الوزارة الجديدة، من بينها عدم الاتفاق على الأسماء التي ستتولى بعض الحقائب السيادية.

ولفتت مراسلتنا إلى خلافات أخرى بشأن كيفية تقسيم الحقائب الرئيسية بين ما يعرف بـ"قوى الثامن من آذار"، فضلا عن التمثيل الدرزي في حكومة من 18 وزيرا، أدت إلى عرقلة إعلان التشكيل.

وتشير المعطيات إلى عدم اتفاق بين الرئيس المكلف، حسان دياب، ورئيس التكتل الوطني الحر، جبران باسيل، بشأن من سيتولى حقيبتي الخارجية والطاقة، وهي من الحقائب التي يتمسك بها التيار الوطني الحر من حصته المسيحية في الحكومة.

ولم تحسم بعد أسماء بعض الشخصيات المطروحة لتولي حقائب وزارية في الحكومة التي يفترض أن تنتشل البلاد من أزمتها الاقتصادية الخانقة.
ومن المرتقب أن تستكمل الاتصالات اليوم بعد عطلة عيد الميلاد لدى الطائفة الأرمنية.

وكانت اتصالات تشكيل الحكومة اللبنانية جمدت إثر مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، إذ حبست البلاد أنفاسها، على وقع التداعيات المحتملة للحدث ،وسط مخاوف بأن يكون لبنان ساحة لرد طهران على واشنطن عبر حزب الله.

وفي الشارع، يواصل المتظاهرون في لبنان تحركاتهم التي بدأت في 17 أكتوبر الماضي، وإن تراجع زخمها.

وأفادت مراسلتنا في بيروت، بأن متظاهرين قطعوا خلال الساعات الماضية عددا من الطرق الرئيسية، على الأوتوستراد الساحلي وفي البقاع شرقي البلاد، وفي شمالها.