قال عضو الشورى الدكتور صلاح علي إن الأبواب مفتوحة للحوار والاستماع لكل من يريد أن يبني وطنه بإخلاصٍ وتفانٍ، واعتبر أن المصالحة الوطنية أولوية ضرورية تتطلبها المرحلة التي تمر بها البحرين، مشيراً إلى أن الجميع يتفق على هذا المبدأ كركن أساسي للانطلاق نحو المستقبل، إلا أن مجريات الأحداث وتعقيداتها والارتفاع بوتيرة العنف تعطل تحقيق هذه الغاية، التي يفترض من الأطراف كافة العمل على تهيئة الأرضية الملائمة لها. جاء ذلك خلال استقباله عدداً من الخبراء الأكاديميين ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بحضور: الأعضاء الدكتورة عائشة مبارك، الدكتور عبدالعزيز أبل، وخليل الذوادي. وأشار د. صلاح إلى أن تحقيق المصالحة تتطلب من كافة القيادات في المجتمع المبادرة للتهدئة والحث على ضبط النفس والالتزام بالقوانين والأنظمة والقبول بمبدأ الحوار، حيث أن الاستمرار بنهج التصعيد لن يفيد الوطن بل سيؤدي لمزيد من الخسائر التي يتحملها المواطن البحريني فضلاً عن التبعات التي تؤثر على وضع الاقتصاد الوطني، ولفت إلى أن إعادة الثقة تستلزم خطوات عملية لإبداء حسن النية تجاه الأطراف الأخرى في المجتمع، بما يؤكد احترام وجودها وحفظ حقوقها ويساعد على فتح قنوات التواصل وتبادل الأفكار ووجهات النظر بين الأطياف المختلفة.وأكد د. صلاح أن التصريح الأخير لجلالة الملك المفدى خلال المقابلة التي أجراها معه التلفزيون الياباني قد أوضح رؤية جلالته الشاملة للأوضاع حيث عبر من خلالها جلالته عن إبقاء الأبواب مفتوحة دائماً للحوار والاستماع لكل من يريد أن يبني وطنه بإخلاص وتفان، حيث أن الجميع يتفق على رفض تقسيم المجتمع أو طأفنته تحت أي مسوغ كان.ورأى د.صلاح في الدعوة للمصالحة وإعادة اللحمة الوطنية تحقيقاً للمصالح المشتركة التي ينبغي أن يحرص عليها الجميع، مثنياً على الجهود التي يقوم بها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بث ثقافة التسامح والتفاهم والحوار والمصالحة الوطنية، مقدراً للعاملين بهذا البرنامج جهودهم لخدمة المصالح المشتركة ، ومتمنياً أن تشهد الفترة القريبة القادمة ولادة للحل الذي تتوافق عليه كافة الأطياف بما يعزز من اللحمة الوطنية من خلال حل بحريني شامل.وأعرب أعضاء الشورى الحضور عن تمنياتهم بأن تتجاوز المملكة كل التداعيات التي خلفتها الأحداث المؤسفة التي شهدها العام الماضي، موجهين دعوة لمختلف الأطياف في المملكة للعمل على إنجاح مشروع المصالحة الوطنية، داعين بأن تكون الفترة المتبقية من الشهر الحالي والتي ستشهد عودة سباق الفورمولا واحد للمملكة فترة هدوء وتعاون من الجميع لإنجاح هذه الفعالية التي يحتاجها الاقتصاد الوطني، واعتبار ذلك مبادرة لتصفية الأجواء والتهيئة للحوار المرتقب بين الأطراف كافة.