تفضّل الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا وزير الطاقة بالقيّام بزيارة تفقديّة إلى مقر شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات يوم الأحد الموافق 11 يناير الجاري، وذلك ضمن جولته الحاليّة التي يقوم بها في عددٍ من الشركات النفطية بالمملكة، حيث كان في استقبال سعادته لدى وصوله إلى مقر مجمّع الشركة، الدكتور عبدالرحمن جواهري رئيس الشركة و بحضور سعادة الدكتور أحمد علي الشريان الأمين العام للهيئة الوطنية للنفط و الغاز عضو مجلس إدارة الشركة وأعضاء الادارة التنفيذية ونائب رئيس نقابة عمال الشركة.وخلال اللقاء، رحب الدكتور عبدالرحمن جواهري بسعادة وزير الطاقة أجمل ترحيب ونقل لسعادته تحيات معالي الشيخ عيسى بن علي آل خليفة مستشار سمو رئيس الوزراء للشئون الصناعية والنفطية رئيس مجلس إدارة الشركة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس إدارة الشركة، مقدماً التهنئة لسعادته بمناسبة مرور 35 عاماً على إنشاء الشركة، حيث كانت ولا تزال لسعادته بصماته الواضحة في إرساء القواعد الأولى للشركة، وتنفيذ مشاريعها ومبادراتها، ومتابعّة عملياتها التشغيلية وأرقامها القياسية التي حقتتها على كافّة المستويات.كما نقل سعادة الوزير خلال اللقاء رؤية الحكومة الموقرة فيما يتعلق بتطوير قطاع الطاقة، وتبادل الآراء ووجهات النظر مع مسئولي الشركة وقيادييها بشأن تطوير منظومة العمل والأداء ووضع الخطط المستقبلية لتطوير وتوسيع العمليات الإنتاجية للشركة، منوّها بخطط الشركة المستقبلية. كما إستعرض سعادة وزير الطاقة مع رئيس الشركة والمسئولين، عدد من الجوانب الرئيسية التي تتطلب البحث والمتابعّة، والمتعلقة على وجه الخصوص بالتحديات الإقليمية والعالميّة التي تواجهها صناعة البتروكيماويات، وضرورة العمل على تجاوزها عبر تبني سياسات أكثر مرونة، واستمرار الالتزام بمعايير الجودّة التي تميّز منتجات الشركة، والتي تجعلها الأكثر طلباً من مختلف أسواق العالم، مؤكداً بأن القيادة الرشيدة ستواصل تقديم دعمها للشركة والعاملين فيها نظراً للدور الكبير والمتميّز الذي تلعبه الشركة ليس فيما يتعلق بدعم الاقتصاد وحسب، بل كذلك لمبادراتها المتعدة التي تقوم بها في مجال خدمة المجتمع.وخلال الزيارة استمع سعادة الوزير إلى تقرير مفصل عن أهم إنجازات الشركة والانتاج والتصدير وكذلك برنامج التدريب والتطوير الذي يؤكد على بحرنة الوظائف الإشرافية والقيادية، مثنياً سعادته على الجهد المبذول من قبل مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية من أجل تطوير الأداء، وتنفيذ الاستراتيجيات، والخطط المستقبلية، مثنياً على الاهتمام الكبير الذي توليه الإدارة بالعناصر البشريّة، وتوفير الدورات التدريبية وورش العمل المستمرة لتعزيز مهنيتهم، وتطوير مهاراتهم وتحفيزهم على مضاعفة الجهد والعطاء.و أشاد سعادة الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا وزير الطاقة بسلسلة الجوائز التي حققتها الشركة مؤخراً ومنها حصولها على جائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية وكذلك الجائزة العربيّة للمسؤوليّة الإجتماعيّة للمؤسسات، بالإضافة إلى فوزها وللمرة الثانية بجائزة سمو الأميرة سبيكة لتمكين المرأة وذلك بعد إحرازها للمركز الأول عن فئة المؤسسات الخاصّة، الأمر الذي يمنح إدارة الشركة الثقة ويدفعها لمنح سيدات الشركة المزيد من الإمتيازات والإهتمام.وأعرب سعادته عن فخره وإعتزازه بهذه الإنجازات المشرفة التي تعكس المكانة المرموقة والسمعة الطيبة التي تتمتع بها الشركات البحرينية محليا وإقليميا وعالميا مشيدا في الوقت ذاته بالجهود التي يبذلها العاملين في الشركة في ميدان صناعة البتروكيماويات، متمنياً سعادته للشركة مزيداً من التطور والازدهار.ثم قام رئيس الشركة بعد ذلك بتقديم نبذة تعريفيّة شامله حول طبيعة عمل الشركة والاستراتيجيّة التي تُدار بها أعمالها، كما أوجز تفاصيل عمليات التشغيل والإنتاج والتصدير واستعرض أهم المنجزات الشركة سواء على صعيد منتجاتها من المواد البتروكيماوية والأسمدة التي تمتاز بجودتها العالية أو على صعيد تميّز الشركة في تطبيق أفضل وأحدث المعايير العالمية في مجالات السلامة والجودة والمحافظة على البيئة.كما قام رئيس الشركة وكبار المسئولين في الشركة بمرافقة سعادة الوزير خلال تفقده لأكاديمية التعلم والقيادة ومركز التعلم الإلكتروني (e-learning Centre) وما تقدمه هذه الأكاديمية من برامج ودورات أسهمت من خلالها في تكريس عملية التعليم المستمر لمنتسبي الشركة عبر تزويدهم بآخر وأحدث التقنيات والمعارف المتعلقة بهذه الصناعّة التي تتسّم بتطور متسارع تحرص الشركة على مجاراته للبقاء في دائرة النجاح، إضافة إلى الدور الكبير الذي تقدمه لصالح طلبّة الجامعات والمؤسسات الأكاديمية العليا حيث تُسهم الأكاديمية في تقديم برامج التدريب العملّي لهؤلاء الطلبة.وقد تفقد سعادة وزير الطاقة خلال جولته الميدانيّة بالشركة، مجموعة المشاريع البيئية المنتشرة في ربوع المجمع بطريقة خلابة تعكس التناغم الجميل بين الصناعة والبيئة، حيث تفضل بزيارة حديقة الأميرة سبيكة للنباتات العطرية وحديقة النباتات والأعشاب الطبية، كما قام بزيارة مزرعة الأسماك الخيرية وتفقد محمية الطيور.وأعرب سعادته عن أمنيته بأن تحافظ شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات على المستوى الرفيع من المهنيّة والجودة التي وصلت إليها، وما تبديه من إهتمام متفرّد بقضايا الاستدامة، مؤكداً بأن ما شهده يبعث على الفخر، فالشركة بما وصلت إليه اليوم تضاهي بالفعل أحدث الشركات الأوروبية والأمريكية ليس فيما يتعلق بالمنتجات فحسب، بل كذلك في الأمور التنظيمية، حيث يعمل الجميع في منظومة الشركة بكل دقّة، ويسير العمل بكل انسياب، كما تتميز الشركة بكونها بيئة مريحة للعمل، الأمر الذي يُفسرّ الارتياح الكبير الذي يشعر به موظفو الشركة وعمالها والذين يتعاملون مع الإدارة بكل تعاون ودون ووجود أيّ حواجز بين الطرفين. وتمنى سعادته بأن يحافظ الجميع، إدارة وموظفين، على روح الفريق الواحد التي يتميزون بها، وأن يحافظوا كذلك على ما شاركوا جميعاً في بناءه من منجزات ومكتسبات.