رعى ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم حفل تخريج 505 من المعلمين والاختصاصيين بالوظائف المساندة بالمدارس، من برنامجي دبلوم التمهن في التربية، والدبلوم العالي للمتفوقين في دبلوم التمهن في التربية، وذلك بصالة الوزارة بمدينة عيسى، بحضور محمد مبارك جمعة وكيل الوزارة للموارد والخدمات، وعدد من المسؤولين بالوزارة.

وفي كلمته خلال الحفل، أعرب الوزير عن سعادته بمشاركة الخريجين والخريجات فرحتهم بإتمام متطلبات هذين البرنامجين الذين يندرجان ضمن كادر الوظائف التعليمية، الذي أطلقته الوزارة، بهدف ربط الترقي الوظيفي بالتمهين المستمر، لتحسين أوضاع شاغلي تلك الوظائف، والارتقاء بكفاءتهم وبمستوى الخدمات التعليمية المقدمة في مختلف المراحل الدراسية، بما يواكب المستجدات على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي.

وأكد الوزير أنه إلى جانب اهتمام الوزارة بتطوير كفاءة المعلمين على صعيد أداء دورهم التدريسي، فإنها تحرص على تعزيز دور مهنة التعليم بوصفها رسالة تربوية، ورسالة قيم أخلاقية وإنسانية، وولاء وانتماء، وتسامح واعتدال، وإبداع، وذلك من خلال العمل الجاد والمستمر على أن يجمع المعلم بين المهنية في أداء وظيفته التعليمية وبين القيم الاجتماعية والوطنية في أداء هذه الرسالة في إعداد الأبناء الطلبة، إذ يبقى التعلّم بالقدوة هو الأساس، ويبقى المعلم هو المثل الرشيد، وباني ركائز العلم والمعرفة والعمل والعيش المشترك والتفاهم والحوار والقيم الإنسانية النبيلة.

من جانبها، ألقت د. كوثر المعاودة الوكيل المساعد للموارد البشرية كلمةً أكدت فيها أن الوزارة وهي تحتفل اليوم بتخريج هذه النخبة الطيبة من التربويين، فإنها ترجو أن تكون قد ساهمت في رفع كفاءتهم المهنية، انطلاقًا من إيمانها بأهمية إيجاد المعلم الكفء القادر على النهوض بالأجيال القادمة.

كما ألقت أ. سمية خالد كلمة الخريجين، والتي قالت فيها "إننا لنفخر بأن وزارة التربية والتعليم هي نقطة انطلاقتنا لبناء بحرين المستقبل، فهي لم تتوان أبدًا في الأخذ بأيدينا نحو تطوير قدراتنا المعرفية والفكرية والتربوية، من أجل رقي مدارسنا وتقدمها".

يذكر أن دبلوم التمهن في التربية قد جاء لضمان التكامل بين المكونات الأساسية في إعداد المعلمين وتدريبهم، من خلال الجمع بين المكوّن المعرفي التخصصي، والمكوّن التربوي النفسي، والمكوّن المهاري المساند، إذ يسهم هذا الدبلوم في تأهيل المعلمين والاختصاصيين ممن لم يتوافر في تكوينهم المكوّن التربوي النفسي، لتنمية وعيهم بأهمية مهنة التعليم والالتزام بأخلاقياتها، وتزويدهم بالمعارف التربوية النفسية النظرية في مواقف تطبيقية حيّة، لتحسين أدائهم في سياق العملية التعليمية التعلمية، بما ينعكس إيجابًا على أداء طلبتهم ومدارسهم، ويسهم في تحقيق جودة التعليم ومخرجاته.

.