* مصدر فرنسي: باريس لا تعتزم سحب قواتها من العراق

* بريطانيا تنقل "الأفراد غير الأساسيين" من بغداد لمواقع أخرى

* الجيش الألماني ينقل قسم من جنوده في العراق للكويت والأردن

دبي - (العربية نت): قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي للصحافيين إن الرسالة المسربة من الجيش الأمريكي إلى العراق، والتي أثارت انطباعات بانسحاب أمريكي وشيك من البلاد لم تكن سوى مسودة سيئة الصياغة تهدف فقط إلى تسليط الضوء على زيادة في تحركات القوات.

وقال الجنرال مارك ميلي لمجموعة من الصحافيين إن الرسالة: "سيئة الصياغة وتوحي بالانسحاب، ولكن ليس هذا ما سوف يحدث"، مؤكدا أنه لا يتم التخطيط للانسحاب.

وجاء الخطاب المسرب بعد يوم من موافقة البرلمان العراقي على قرار يطالب جميع القوات الأجنبية بمغادرة البلاد.

وقال مكتب رئيس الوزراء العراقي إنه أبلغ السفير الأمريكي في بغداد، الثلاثاء، بأنه يتعين على الدولتين تنفيذ القرار.

وقال ميلي إن الولايات المتحدة أرادت أن تشرح للجيش العراقي أن هناك زيادة في حركة الطائرات، تشمل نقل القوات بين القواعد في العراق وكذلك نقلها إلى العراق من الكويت.

وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران منذ قتلت ضربة أمريكية بطائرة مسيرة قائد ميلشيات "فيلق القدس" الجنرال الإيراني قاسم سليماني في مطار بغداد، الجمعة.

وأحجم ميلي عن كشف عدد القوات الأمريكية الموجودة في العراق. وقال الجيش الأمريكي إن عددهم حوالي 5 آلاف.

وقال ميلي إن المسودة غير الموقعة أرسلت للحصول على ردود من المسؤولين العراقيين، وهذا من الأمور التي قال إنها "تحدث بانتظام".

وأضاف، "إن ذلك خطأ غير مقصود من أناس يحاولون عمل الصواب في مواقف حساسة للغاية. ولكن مع ذلك ما كان ينبغي إرسالها".

في سياق متصل، أكدت بريطانيا، الثلاثاء، أنها نقلت "الأفراد غير الأساسيين" من بغداد إلى مواقع أخرى، في وقت أكد مصدر فرنسي أن باريس "لا تعتزم سحب قواتها" من العراق.

وصرّح مصدر حكومي فرنسي لم يشأ كشف هويته لوكالتي "فرانس برس" الثلاثاء بأن فرنسا "لا تعتزم" سحب جنودها المنتشرين حالياً في العراق لتنفيذ مهمات تدريب.

من جهته قال مصدر فرنسي لوكالة "رويترز" إنه سيتم تعزيز الأمن حول القوات الفرنسية في العراق.

وتنشر فرنسا، العضو في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" بقيادة الولايات المتحدة، نحو 200 عسكري في العراق بينهم 160 يتولون تدريب الجيش العراقي، وفق هيئة الأركان.

في موازاة ذلك، كتبت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي على "تويتر"، "بعد الأحداث التي وقعت في بغداد، عززنا منذ الجمعة الفائت مستوى حماية عسكريينا الفرنسيين المنتشرين في العراق. تم القيام بكل شيء لضمان أمنهم".

وأضافت "الأولوية اليوم هي كما كانت بالأمس وينبغي أن تكون أولوية الغد: مكافحة داعش. إن تهدئة التوترات في العراق والمنطقة أمر لا غنى عنه. يجب أن يتمكن التحالف الدولي ضد داعش من مواصلة مهمته".

من جهته، أعلن وزير الدفاع البريطاني بن ولاس أن لندن نقلت "الأفراد غير الأساسيين" من بغداد إلى مواقع أخرى، مضيفاً: "إذا طلب العراقيون منا مغادرة البلاد فسنحترم ذلك".

وأكد وزير الدفاع البريطاني أن "تنظيم داعش يمثل تهديدا للعالم ونتعاون مع العراق في محاربته". كما اعتبر والاس أنه "ليس من مصلحة أحد تأجيج الصراع في الشرق الأوسط".

وشدد على أن "إيران عززت أنشطاتها المعززة للإرهاب قبل مقتل "قائد فليق القدس قاسم" سليماني"، مضيفاً أنه "من حق الولايات المتحدة الدفاع عن نفسها ضد المخاطر التي تتعرض لها".

في سياق متصل، قال ولاس إن وزارة النقل البريطانية ووزارته على وشك إصدار إرشادات بشأن الملاحة البحرية في الشرق الأوسط بعدما تسبب مقتل سليماني في تزايد حدة التوتر بالمنطقة.

وقال ولاس للبرلمان "وزارة النقل تراجع مستوى التهديد للملاحة البحرية.. على نحو يومي، وهي على وشك إصدار إرشادات بدعم من وزارة الدفاع".

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الجيش الألماني سحب قسم من جنوده المنتشرين حالياً في العراق لأداء مهمات تدريب ونقلهم إلى الأردن والكويت بسبب التوتر في المنطقة.

وكان البرلمان العراقي دعا الأحد القوات الأمريكية وغيرها من القوات الأجنبية إلى مغادرة البلاد بعد مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في ضربة بطائرة أمريكية مسيرة على مطار بغداد.