* انسحاب الجيش الأمريكي من العراق.. المشكلة في "الصياغة"
* عبدالمهدي: تسلمنا رسالة من واشنطن بانسحاب القوات الأمريكية
* انسحابات وإجراءت غربية وسط تصاعد التوتر في العراق
* مصدر فرنسي: باريس لا تعتزم سحب قواتها من العراق
* بريطانيا تنقل "الأفراد غير الأساسيين" من بغداد لمواقع أخرى
* الجيش الألماني ينقل قسم من جنوده في العراق للكويت والأردن
* "الناتو" يسحب بعض جنوده.. ورومانيا تعيد تموضع قواتها
عواصم - (وكالات): أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، أن "قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، الذي قتل بعملية أمريكية الجمعة الماضي، كان يخطط لهجوم كبير يستهدف المصالح الأمريكية"، مضيفا أننا "مستعدون لأي حرب مع ايران ولن ننسحب من العراق حتى لا نترك موطئ قدم لإيران". بدوره، شدد وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، على أن "بلاده مستعدة لخوض أي حرب قد تندلع مع إيران مع أن أمريكا لا تريد الحرب وتسعى لخفض تصعيد التوتر"، مشدداً على أن "القوات الأمريكية لن تغادر العراق، وذلك بعد ساعات من تأكيد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن "الولايات المتحدة سترد بشكل حاسم وجدي على أي فعل إيراني على مقتل سليماني".
وقال إسبر في كلمة له إن "القوات الأمريكية لن تغادر العراق، وسياستنا لم تتغير، ووجودها في العراق مهم لنا وللشعب العراقي".
وشدد على "أننا سنرد بشكل متناسب مع أي خطوة تتخذها إيران"، مضيفا أن "الرئيس دونالد ترامب لن يأمر بارتكاب ما يخالف القانون"، مؤكداً على "ضرورة أن تتفاوض طهران دون شروط مسبقة".
وتابع "نحن لا نسعى لحرب مع إيران لكننا مستعدون لها إذا بدأها الطرف الآخر".
وأضاف الوزير الأمريكي، أن "معلومات الاستخبارات التي أدت لمقتل سليماني كانت مقنعة".
وكشف أن "سليماني كان يجتمع في بغداد للتنسيق من أجل ضرب منشآت أمريكية".
في سياق متصل، قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي للصحافيين إن الرسالة المسربة من الجيش الأمريكي إلى العراق، والتي أثارت انطباعات بانسحاب أمريكي وشيك من البلاد لم تكن سوى مسودة سيئة الصياغة تهدف فقط إلى تسليط الضوء على زيادة في تحركات القوات.
وقال الجنرال مارك ميلي لمجموعة من الصحافيين إن الرسالة: "سيئة الصياغة وتوحي بالانسحاب، ولكن ليس هذا ما سوف يحدث"، مؤكدا أنه لا يتم التخطيط للانسحاب.
في المقابل، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال في العراق عادل عبد المهدي، الثلاثاء، تسلمه رسالة من الأمريكيين الاثنين "موقعة" من قائد العمليات العسكرية الأمريكية في البلاد، وتفيد بـ"إعادة التموضع بهدف الانسحاب من البلاد".
وأكد عبد المهدي أنها كانت "رسالة رسمية في السياق الطبيعي. ليست ورقة وقعت من الطابعة أو أتت بالصدفة". وأعلنت الولايات المتحدة، الاثنين، أن الرسالة عبارة عن "مسودة" وإرسالها تم عن طريق الخطأ.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال في العراق، "اقترحنا انسحاب القوات الأجنبية من العراق باعتبار ذلك الحل الوحيد"، مؤكدا "ضرورة التشاور لتنفيذ قرار انسحاب القوات الأجنبية بما يضمن مصالح العراق".
وأكد عبدالمهدي "استلمنا رسالة من القيادة الأمريكية تتكلم عن الانسحاب وقيل لاحقاً إنها خطأ".
وتحدث رئيس الوزراء العراقي عن ضغوط مورست على الجميع خلال جلسة التصويت على وجود القوات الأجنبية، مشددا على ضرورة العمل لتجنيب العراق المخاطر.
ومع تعقد الأوضاع الأمنية في العراق، أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو" وعدد من الدول الأوروبية، سحب قواتهم من العراق بشكل مؤقت، وذلك عقب التهديدات الإيرانية المتصاعدة، رداً على مقتل قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني بغارة أمريكية في بغداد.
وكان البرلمان العراقي قد دعا يوم الأحد، القوات الأمريكية وغيرها من القوات الأجنبية إلى مغادرة البلاد، بعد مقتل سليماني.
وأعلن "الناتو"، الثلاثاء، أنه "سيسحب مؤقتا قسما من عناصره في العراق"، بعد تعليق مهمته في تدريب القوات العراقية.
وقال مسؤول في الحلف في بيان، "نتخذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية موظفينا. ويشمل ذلك إعادة تمركز مؤقت لقسم من موظفينا في مختلف المناطق داخل العراق وخارجة".
وأشار المسؤول في الوقت نفسه إلى أن الحلف "يبقي مع ذلك وجودا في العراق، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
من جانبه، أعلن رئيس هيئة الأركان الكندية، أن بعض القوات الكندية المتمركزة في العراق "ستنقل مؤقتاً إلى الكويت لأسباب أمنية".
كما سحب الجيش الألماني قسماً من جنوده المنتشرين في العراق، لأداء مهمات تدريب، ونقلهم إلى الأردن والكويت "بسبب التوتر في المنطقة".
بدورها، ذكرت وزارة الدفاع الرومانية أنها "ستعيد تموضع" جنودها الـ14 في العراق "مؤقتاً إلى قاعدة أخرى تابعة للحلف".
أما بريطانيا، فقالت على لسان وزير دفاعها بن والاس، إنها ستسحب قواتها من العراق، "إذا طلبت بغداد ذلك"، بحسب وكالة رويترز.
وأضاف والاس أن لندن "ترغب في بقاء قواتها في العراق، لكنها ستسحبها إذا طلبت بغداد ذلك"، مضيفاً: "نحترم سيادة العراق، وإذا طلبوا منا المغادرة فهذا حقهم وسنحترمه".
وعلى النقيض، قال مصدر حكومي فرنسي لم يشأ كشف هويته لفرانس برس، إن بلاده "لا تعتزم" سحب جنودها المنتشرين حالياً في العراق لتنفيذ مهمات تدريب.
وتنشر فرنسا، العضو في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، نحو 200 عسكري في العراق، بينهم 160 يتولون تدريب الجيش العراقي، وفق هيئة الأركان.
في موازاة ذلك، كتبت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي على تويتر: "بعد الأحداث التي وقعت في بغداد، عززنا منذ الجمعة الفائت مستوى حماية عسكريينا الفرنسيين المنتشرين في العراق. تم القيام بكل شيء لضمان أمنهم".
وأضافت، "الأولوية اليوم هي كما كانت بالأمس، وينبغي أن تكون أولوية الغد: مكافحة داعش. إن تهدئة التوترات في العراق والمنطقة أمر لا غنى عنه. يجب أن يتمكن التحالف الدولي ضد داعش من مواصلة مهمته".
* عبدالمهدي: تسلمنا رسالة من واشنطن بانسحاب القوات الأمريكية
* انسحابات وإجراءت غربية وسط تصاعد التوتر في العراق
* مصدر فرنسي: باريس لا تعتزم سحب قواتها من العراق
* بريطانيا تنقل "الأفراد غير الأساسيين" من بغداد لمواقع أخرى
* الجيش الألماني ينقل قسم من جنوده في العراق للكويت والأردن
* "الناتو" يسحب بعض جنوده.. ورومانيا تعيد تموضع قواتها
عواصم - (وكالات): أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، أن "قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، الذي قتل بعملية أمريكية الجمعة الماضي، كان يخطط لهجوم كبير يستهدف المصالح الأمريكية"، مضيفا أننا "مستعدون لأي حرب مع ايران ولن ننسحب من العراق حتى لا نترك موطئ قدم لإيران". بدوره، شدد وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، على أن "بلاده مستعدة لخوض أي حرب قد تندلع مع إيران مع أن أمريكا لا تريد الحرب وتسعى لخفض تصعيد التوتر"، مشدداً على أن "القوات الأمريكية لن تغادر العراق، وذلك بعد ساعات من تأكيد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن "الولايات المتحدة سترد بشكل حاسم وجدي على أي فعل إيراني على مقتل سليماني".
وقال إسبر في كلمة له إن "القوات الأمريكية لن تغادر العراق، وسياستنا لم تتغير، ووجودها في العراق مهم لنا وللشعب العراقي".
وشدد على "أننا سنرد بشكل متناسب مع أي خطوة تتخذها إيران"، مضيفا أن "الرئيس دونالد ترامب لن يأمر بارتكاب ما يخالف القانون"، مؤكداً على "ضرورة أن تتفاوض طهران دون شروط مسبقة".
وتابع "نحن لا نسعى لحرب مع إيران لكننا مستعدون لها إذا بدأها الطرف الآخر".
وأضاف الوزير الأمريكي، أن "معلومات الاستخبارات التي أدت لمقتل سليماني كانت مقنعة".
وكشف أن "سليماني كان يجتمع في بغداد للتنسيق من أجل ضرب منشآت أمريكية".
في سياق متصل، قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي للصحافيين إن الرسالة المسربة من الجيش الأمريكي إلى العراق، والتي أثارت انطباعات بانسحاب أمريكي وشيك من البلاد لم تكن سوى مسودة سيئة الصياغة تهدف فقط إلى تسليط الضوء على زيادة في تحركات القوات.
وقال الجنرال مارك ميلي لمجموعة من الصحافيين إن الرسالة: "سيئة الصياغة وتوحي بالانسحاب، ولكن ليس هذا ما سوف يحدث"، مؤكدا أنه لا يتم التخطيط للانسحاب.
في المقابل، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال في العراق عادل عبد المهدي، الثلاثاء، تسلمه رسالة من الأمريكيين الاثنين "موقعة" من قائد العمليات العسكرية الأمريكية في البلاد، وتفيد بـ"إعادة التموضع بهدف الانسحاب من البلاد".
وأكد عبد المهدي أنها كانت "رسالة رسمية في السياق الطبيعي. ليست ورقة وقعت من الطابعة أو أتت بالصدفة". وأعلنت الولايات المتحدة، الاثنين، أن الرسالة عبارة عن "مسودة" وإرسالها تم عن طريق الخطأ.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال في العراق، "اقترحنا انسحاب القوات الأجنبية من العراق باعتبار ذلك الحل الوحيد"، مؤكدا "ضرورة التشاور لتنفيذ قرار انسحاب القوات الأجنبية بما يضمن مصالح العراق".
وأكد عبدالمهدي "استلمنا رسالة من القيادة الأمريكية تتكلم عن الانسحاب وقيل لاحقاً إنها خطأ".
وتحدث رئيس الوزراء العراقي عن ضغوط مورست على الجميع خلال جلسة التصويت على وجود القوات الأجنبية، مشددا على ضرورة العمل لتجنيب العراق المخاطر.
ومع تعقد الأوضاع الأمنية في العراق، أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو" وعدد من الدول الأوروبية، سحب قواتهم من العراق بشكل مؤقت، وذلك عقب التهديدات الإيرانية المتصاعدة، رداً على مقتل قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني بغارة أمريكية في بغداد.
وكان البرلمان العراقي قد دعا يوم الأحد، القوات الأمريكية وغيرها من القوات الأجنبية إلى مغادرة البلاد، بعد مقتل سليماني.
وأعلن "الناتو"، الثلاثاء، أنه "سيسحب مؤقتا قسما من عناصره في العراق"، بعد تعليق مهمته في تدريب القوات العراقية.
وقال مسؤول في الحلف في بيان، "نتخذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية موظفينا. ويشمل ذلك إعادة تمركز مؤقت لقسم من موظفينا في مختلف المناطق داخل العراق وخارجة".
وأشار المسؤول في الوقت نفسه إلى أن الحلف "يبقي مع ذلك وجودا في العراق، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
من جانبه، أعلن رئيس هيئة الأركان الكندية، أن بعض القوات الكندية المتمركزة في العراق "ستنقل مؤقتاً إلى الكويت لأسباب أمنية".
كما سحب الجيش الألماني قسماً من جنوده المنتشرين في العراق، لأداء مهمات تدريب، ونقلهم إلى الأردن والكويت "بسبب التوتر في المنطقة".
بدورها، ذكرت وزارة الدفاع الرومانية أنها "ستعيد تموضع" جنودها الـ14 في العراق "مؤقتاً إلى قاعدة أخرى تابعة للحلف".
أما بريطانيا، فقالت على لسان وزير دفاعها بن والاس، إنها ستسحب قواتها من العراق، "إذا طلبت بغداد ذلك"، بحسب وكالة رويترز.
وأضاف والاس أن لندن "ترغب في بقاء قواتها في العراق، لكنها ستسحبها إذا طلبت بغداد ذلك"، مضيفاً: "نحترم سيادة العراق، وإذا طلبوا منا المغادرة فهذا حقهم وسنحترمه".
وعلى النقيض، قال مصدر حكومي فرنسي لم يشأ كشف هويته لفرانس برس، إن بلاده "لا تعتزم" سحب جنودها المنتشرين حالياً في العراق لتنفيذ مهمات تدريب.
وتنشر فرنسا، العضو في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، نحو 200 عسكري في العراق، بينهم 160 يتولون تدريب الجيش العراقي، وفق هيئة الأركان.
في موازاة ذلك، كتبت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي على تويتر: "بعد الأحداث التي وقعت في بغداد، عززنا منذ الجمعة الفائت مستوى حماية عسكريينا الفرنسيين المنتشرين في العراق. تم القيام بكل شيء لضمان أمنهم".
وأضافت، "الأولوية اليوم هي كما كانت بالأمس، وينبغي أن تكون أولوية الغد: مكافحة داعش. إن تهدئة التوترات في العراق والمنطقة أمر لا غنى عنه. يجب أن يتمكن التحالف الدولي ضد داعش من مواصلة مهمته".