أعلن وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق في تصريح تلفزيوني أن العملية التي نفذتها القوى الأمنية في سجن رومية بدأت بعد رصد اتصالات داخل المبنى "ب" الذي يضم مجموعة كبيرة من الموقوفين الإسلاميين المتشددين، بين مجموعة متطرفة وعناصر من داعش على خلفية تفجيري جبل محسن.وكانت القوى الأمنية نفذت صباحاً عملية دهم في سجن رومية بحثاً عن الممنوعات وعن وسائل تواصل مع متطرفين. وأعلنت عبر "تويتر" أن العناصر الأمنية تنفذ "عملية تفتيش عن الممنوعات في سجن رومية من ضمنه المبنى "ب"، رغم إقدام بعض السجناء على إحراق الإسفنج".وأضافت أن الوضع تحت السيطرة ولا إصابات لا سيما بعد أن عمد بعض السجناء إلى إحراق الإسفنج.كما أشارت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيان لاحق إلى أن "قوى الأمن نقلت عدداً من السجناء من المبنى "ب" إلى المبنى "د"، وقد قام بعض السجناء بأعمال شغب فعمدوا إلى افتعال الحرائق احتجاجاً على الإجراءات الأمنية التي تنفذها عناصر حراسة السجن".ويتابع وزير الداخلية نهاد المشنوق العملية الأمنية المستمرة حتى الآن.إلى ذلك، نقلت صحيفة النهار اللبنانية عن مصدر أمني قولها إن التحقيقات بقضية تفجيري جبل محسن قادت إلى الكشف عن أن المنفذين الانتحاريين تلقوا تعليماتهم وكامل التفاصيل المتعلقة بالعملية من سجناء في المبنى "ب"، الخارج عن سلطة القوى الأمنية منذ سنين.وأضاف المصدر أنه بعدما تم وضع جلسة مجلس الوزراء المصغرة التي انعقدت الأحد برئاسة الرئيس تمام سلام والقادة الأمنيين في جو المعلومات ونتائج التحقيقات اتخذ القرار بدخول القوى الأمنية إلى المبنى "ب" ضمن خطة أمنية كانت معدة منذ زمن، لكنها لم تحظ بموافقة المسؤولين قبل ذلك، نتيجة تباينات في الرؤى المتعلقة بمعالجة قضية السجون بين المسؤولين السياسيين والأمنيين.