كشف تقرير صادر من وكالة الثروة الحيوانية، أن الأهداف الرئيسة للخطة الاستراتيجية لعلاج ظاهرة الكلاب الضالة هي إعادة توطينها وتطويرها سلوكياً باستئناسها للتخلي عن صفة الكلاب السائبة الى حيوانات أليفة ضمن برنامج تدريب متخصص وفتح باب التبني للكلاب من قبل المجتمع المدني تشجيعاً لمبدأ الشراكة المجتمعية.

وأوضح التقرير، أن عدد الكلاب التي تم إجراء عمليات تعقيم لها بلغ 1107 كلاب من يناير إلى نوفمبر 2019، واصطياد 2408 كلاب من ديسمبر 2017 إلى نوفمبر2019، ووصول عدد البلاغات المسجلة خلال العام 2019 حوالي 1236 بلاغاً.

وأشارت الوكالة إلى أنها ماضية في تنفيذ خطتها لعلاج ظاهرة الكلاب الضالة وتواجها في المناطق السكنية وذلك بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني.

ولفت التقرير إلى أن الخطة الاستراتيجية للوكالة هي تحويل هذه الظاهرة من ظاهرة مهدده للصحة العامة والأمن الاجتماعي إلى بيئة جاذبة للسياحة العائلية ومحافظة على الصحة العامة والتراث البحريني الأصيل.

وأوضح أن عمليات تعقيم الكلاب الضالة بدأت في يناير 2019، وذلك بعد ترسيه المناقصة المتعلقة بتعقيم الكلاب الضالة على عيادة بيطرية مرخصة، وتعتبر هذه الخطوة مهمة في سبيل معالجة هذه الظاهرة.

وقامت الوكالة بعمل خطة لإنهاء مشكلة الكلاب الضالة المتواجدة في المناطق السكنية بتعيين 3 فرق ميدانية تعمل لمدة 6 أيام في الأسبوع لصيد الكلاب خلال فترتي عمل. كما قامت الوكالة بتدريب الفرق بالتعاون مع الجمعية البحرينية للرفق بالحيوان وذلك لرفع كفاءة وتطوير عمل فرق الصيد بالشركة.

وأولت الوكالة هذا الملف أهمية، حيث يتم التعامل مع جميع الحالات الخاصة بالكلاب الضالة بذات الأهمية، حيث يتم التجاوب مع جميع البلاغات الواردة من مركز الاتصال الوطني أو خط الاتصال الساخن الخاص بالكلاب الضالة وكذلك متابعة ما يتم تداوله في منصات التواصل الاجتماعي ولا يتم إهمال أي بلاغ بل تبادر الوكالة بالتواصل مع مديري منصات التواصل الاجتماعي للتواصل مع مقدمي البلاغات المنشورة في هذه المنصات.

وقامت الوكالة بتدشين الخط المباشر رقم 17155363 لاستقبال البلاغات خلال ساعات الدوام الرسمية وذلك عن أماكن تواجد هذه الكلاب الضالة في الأحياء السكنية، والتي سهلت من عملية التواصل مع الأهالي، إذ وصلت عدد البلاغات المسجلة خلال عام 2019 حوالي 1236 بلاغاً.

وأوضحت الوكالة هناك بعض الصعوبات في تنفيذ الحملة واهمها لحركة الدائمة للكلاب حيث تغير هذه الكلاب خط سيرها من يوم إلى آخر، فيصعب نصب الأفخاخ بناء على البلاغات الواردة سواء من المواطنين أو المقيمين من خلال الخط الساخن أو من خلال البلاغات الواردة من وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضاف التقرير أن من الصعوبات في تنفيذ الحملة الطبيعة السيكولوجية للكلاب وتعرفها على الأقفاص بحيث تتجنب الدخول، ولا توجد آلية أخرى متاحة حاليا لصيدها إلا الأقفاص، قيام عدد من أفراد المجتمع المدني بإطعام الكلاب الضالة بالقرب من الأحياء السكنية مما يجعل هذه الحيوانات تتواجد بالقرب من الأحياء السكنية طلباً للطعام والدخول في هذه الأحياء في شكل مجموعات.

وأكدت وكالة الثروة الحيوانية، أنه للتغلب على صعوبات اصطياد الكلاب الضالة قامت بالتعاون مع الشركة المتخصصة في تطوير طرق نصب الأفخاخ ونوعية الطعم الجاذب للكلاب للتغلب على عدم دخول الكلاب إلى الأقفاص.

يشار إلى أن عملية التعقيم والإخصاء تكمن أهميتها في منع الكلاب من التزاوج والتكاثر والتحكم في معدلات إكثار الحيوانات، ويعتبر تعقيم الكلاب من أكثر العمليات انتشاراً في مجال الطب البيطري في جميع أنحاء العالم التي تعاني مثل هذه الظواهر حيث تلجأ المنظمات والملاجئ الخاصة والحكومات المعنية بالحيوانات الأليفة إلى تعقيم الكلاب الضالة لمنع تكاثرها وانتشارها بين الأحياء السكنية والشوارع.