حذرت مندوبة واشنطن في الامم المتحدة سمانثا باور الكونغرس الاميركي الاثنين من ان فرض عقوبات جديدة على ايران سينسف على الارجح المفاوضات الهادفة الى التوصل الى اتفاق بشان برنامج طهران النووي. وقالت باور ان تشديد العقوبات سيعزل الولايات المتحدة في استراتيجيتها في التعامل مع تطلعات طهران النووية وسيضعف الضغوط الدولية المشتركة. واضافت في كلمة في مركز ابحاث "ان فرض عقوبات جديدة سينهي بالتاكيد عملية التفاوض التي لم تؤد فحسب الى تجميد تقدم برنامج ايران النووي، بل يمكن ان تقودنا الى فهم يمنحنا الثقة بطبيعته السلمية البحتة". واضافت في مركز ماكونيل "اذا ضغطنا على الزناد لاطلاق عقوبات جديدة الان، فسننتقل من عزل ايران الى عزل انفسنا". وياتي التحذير قبل اجتماع بين وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الايراني جواد ظريف في جنيف الاربعاء يمكن ان يؤدي الى احراز تقدم على طريق التوصل الى اتفاق تاريخي لكبح برنامج ايران النووي. وتامل الولايات المتحدة وشركاؤها في مجموعة 5+1 -- بريطانيا، الصين، فرنسا، روسيا والمانيا -- في التوصل الى اتفاق مع طهران بحلول المهلة النهائية في 30 حزيران/يونيو. ويدرس الكونغرس الجديد الذي يسيطر عليه الجمهوريون مشروع قرار يفرض عقوبات جديدة على طهران لاجبارها على تقديم تنازلات في المحادثات التي من المقرر استئنافها في 18 كانون الثاني/يناير. وقالت باور ان المحادثات النووية "اثمرت عن بعض التقدم المفيد" من حيث السماح بالقيام بعمليات تفتيش ادق لمنشات ايران النووية وتجميد تقدم برنامج طهران النووي. واضافت "نحن لا نزال على طاولة التفاوض لسبب واحد فقط وهو اننا نعتقد انه لا تزال امامنا فرصة قوية للتوصل الى الاتفاق الذي نرغب به". وبموجب الاتفاق الاولي الذي تم التوصل اليه فقد تم تخفيف تخصيب اليورانيوم المخصب من 20% الى 5% مقابل تخفيف محدود للعقوبات.