* الحرس الثوري: إسقاط الطائرة نتيجة الارتباك

* صحيفة إصلاحية لمسؤولي النظام: "اعتذروا.. استقيلوا"

* صحيفة موالية لخامنئي: حادث إسقاط الطائرة الأوكرانية لا يُغتفر

دبي - (العربية نت): أكد الحرس الثوري الإيراني، الأحد، أن "إسقاط الطائرة الأوكرانية حدث نتيجة الارتباك"، مضيفاً أن "التحقيقات وراء تأخر إعلان سبب تحطم الطائرة". وقدم الحرس الثوري الإيراني "اعتذاراً" عن حادث التحطم، مؤكداً أن "الخطأ الحادث يبعث على الخجل".

وفي وقت سابق، نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عن مسؤول إيراني أمني كبير قوله، الأحد، إن "بلاده لم تتعمد إخفاء سبب تحطم الطائرة الأوكرانية التي اعترف الجيش الإيراني بإسقاطها بالخطأ".

وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، "من البداية لم تكن هناك نية لإخفاء أسباب الحادث، لا سيما لأن طبيعته وخصائصه الفنية تجعل الإخفاء مستحيلاً من الناحية العملية".

وألقى قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، الأحد، كلمة أمام مجلس الشورى الإيراني خلال جلسة مغلقة، تطرق فيها إلى اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، ورد إيران على هذه العملية، وتحطم الطائرة الأوكرانية في طهران.

وبعد مداخلة الجنرال سلامي، طلب رئيس مجلس الشورى، علي لاريجاني، من اللجان البرلمانية المكلفة بالأمن والسياسة الخارجية دراسة حادث الطائرة الأوكرانية "الخطير"، وسبل تجنّب هذا النوع من الكوارث في المستقبل.

وبحسب وكالة أنباء "إسنا" شبه الرسمية، كان من المقرر أن يتناول سلامي اغتيال سليماني في الثالث من يناير إثر غارة أمريكية في بغداد. ويتطرق إلى ردّ إيران على مقتل سليماني، الذي تمثّل بإطلاق صواريخ، الأربعاء، على قاعدتين في العراق تضمّان قوات أمريكية، وفق "إسنا".

وأقرّت طهران، السبت، بإسقاط طائرة ركاب أوكرانية "عن طريق الخطأ" بواسطة صاروخ ما أدى إلى مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 176.

وأعلن قائد قوات الجو-فضاء التابعة للحرس الثوري الإيراني، العميد أمير علي حاجي زاده، تحمل "المسؤولية كاملة" عن هذه المأساة.

وبحسب التلفزيون الحكومي، فرّقت الشرطة الإيرانية، مساء السبت، طلاباً كانوا يهتفون بشعارات "مناهضة للنظام" أثناء تجمع تكريماً لضحايا تحطم الطائرة ومعظمهم إيرانيون وكنديون بينهم من يحملون الجنسيتين.

وكرّمت الصحف الإيرانية، الأحد، ضحايا كارثة الطائرة الأوكرانية. وعنونت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية "اعتذروا، استقيلوا". وأكدت صحيفة "إيران" الموالية للحكومة أن ما حدث "لا يُغتفر" ونشرت كل أسماء الضحايا.

ومن جهتها، ركّزت صحيفة "كيهان" في صفحتها الأولى على الأمر الذي وجّهه المرشد الإيراني، آية الله علي خامنئي، إلى القوات المسلحة بمعالجة "التقصير" لتجنّب عدم تكرار مثل هذا الحادث. وأشارت صحيفة "ياوان" المقربة من الحرس الثوري إلى "اعتذارات عميقة عن خطأ مؤلم".