بعد أقل من أسبوع على الهجوم الإيراني الذي استهدف قاعدة "عين الأسد" العراقية، اصطحب التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" مجموعة من الصحفيين لإطلاعهم على آثار سقوط صواريخ طهران.

واستهدفت إيران القاعدة التي تستضيف قوات أميركية، فجر الأربعاء، ردا على عملية قتلت خلالها واشنطن القيادي البارز في الحرس الثوري قاسم سليماني بطائرة مسيرة قرب مطار بغداد، قبل نحو 10 أيام.

وأزالت القوات الأميركية، الاثنين، الأنقاض والحطام من القاعدة التي تقع في محافظة الأنبار غربي العراق، بعد أيام من ضربها بصواريخ باليستية إيرانية.

وقاعدة عين الأسد الجوية مجمع مترامي الأطراف على بعد نحو 180 كيلومترا إلى الغرب من بغداد، وتضم نحو 1500 من أفراد الجيش الأميركي والتحالف الذي تقوده واشنطن ضد "داعش".

وشاهد فريق من وكالة "أسوشيتد برس" الذي قام بجولة في القاعدة، حفرا كبيرة في الأرض، ومقطورات عسكرية متضررة، وكذلك رافعات شوكية ترفع الأنقاض وتحملها على شاحنات من مساحة كبيرة بحجم ملعب لكرة القدم.

وقالت الولايات المتحدة إنه لم يتم قتل أو إصابة أي جندي أميركي في الهجوم الإيراني.

وتم استخدام قاعدة عين الأسد لأول مرة من قبل القوات الأميركية، بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 الذي أطاح بنظام صدام حسين.

واستضافت لاحقا القوات الأميركية المتمركزة وسط القتال ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا.

وزار ترامب تلك القاعدة في ديسمبر 2018، في أول زيارة رئاسية للقوات في المنطقة، كما زارها نائبه مايك بنس في مناسبة أخرى.