كتب - حسن عبدالنبي: نفى تجار مواد غذائية ارتفاع أسعار زيوت الطعام في المملكة - وذلك على خلفية تقارير أشارت إلى ارتفاعها عالمياً بنسبة تتراوح بين 14-19% منذ مطلع 2012، موضحين أن الأسعار مستقرة منذ أكثر من 6 أشهر. وبيَّنوا أن أي ارتفاع لأسعار المواد الغذائية عالمياً لا يؤثر بشكل مباشر على البحرين، كون لديها مخزون استراتيجي من المواد التموينية يفي بحاجة السوق لفترات طويلة. وكانت وكالة “أ ف ب«، نقلت عن شركة “هورايزن” للتحليلات أكدت ارتفاع أسعار زيوت الطعام عالمياً بنسبة تتراوح بين 14-19% منذ مطلع العام الجاري، إذ وصل سعر زيت النخيل وهو أكثر الزيوت استهلاكاً في العالم إلى أعلى مستوياته منذ 16 شهراً. وأضافوا في تصريحات لـ«الوطن”، أن اعتماد المملكة على أكثر من مصدر في عملية استيراد المواد الغذائية يُجنِّبُها تبعات ارتفاع الأسعار، مستبعدين في الوقت ذاته ارتفاع الأسعار وخصوصاً أسعار الزيوت في الفترة المقبلة. ونفى مدير المبيعات في مجموعة “رامز” القابضة، الطاهر عمر وجود ارتفاع في أسعار السلع الغذائية بالمملكة وخصوصاً زيوت الطعام، موضحاً في الوقت نفسه أن أسعار عبوة “لترين” تتراوح بين 1.5 إلى 2.5 دينار بحسب الحجم والنوعيات المتوافرة. وأضاف عمر: “بالعكس هناك تخفيضات في أسعار السلع الغذائية الضرورية .. نقوم ببيع بعض أسعار السلع بسعر التكلفة من أجل استقطاب المستهلكين .. الأسعار بصفة عامة مستقرة منذ أكثر من 6 أشهر”. وأكد أن أي ارتفع عالمي بالأسعار لن يؤثر بشكل مباشر على أسعار زيوت الطهي في المملكة، خصوصاً أن أغلب التجار يمتلكون مخزوناً استراتيجياً جيداً يفي بغرض الأسواق لفترة طويلة.وأوضح أن تعامل البحرين تجارياً مع تركيا جعلها تجتاز الكثير من المشاكل، حيث أن تركيا بلد منتج ومصدر للمواد الغذائية، كما أن أسعار المواد فيها مستقرة، وبالتالي ينعكس بشكل إيجابي ذلك على الأسعار في البلدان المستوردة.من ناحيته أكد رئيس مجموعة أسواق “الزاد” التجارية، هاشم خميس استقرار أسعار زيوت الطهو في المملكة، ولم تطرأ أية تغيرات على أسعارها منذ فرتة طويلة.وأضاف خميس أن المخزون السلعي في المملكة يكفي أيضا لفترات طويلة ويفي بحاجة الطلب المحلي، موضحا في الوقت ذاته أن أن كلفة استيراد السلع الغذائية لم تتغير حتى الآن، موضحا أن المحال تقوم بتقديم عروض ترويجية لأسعار السلع لاستقطاب أكبر عدد من المستهلكين. إلى ذلك، استبعد تجار وقوع أي نقص في المواد الغذائية خلال “الفورمولا واحد”، موضحين أن المحال التجارية تتجه لتقديم عروض ترويجية استعداداً للحدث المرتقب. وأكدوا أن هناك آلية تنسيق بين تجار ومستوردي المواد الغذائية في المملكة، كما أن التجار البحرينيين يمتلكون الخبرة في تحديد احتياجات السوق وكميات الاستهلاك المتوقعة في الفترة التي ستستضيف فيها البحرين هذه الأعداد الكبيرة من الحضور.وتشير المعلومات إلى أن “الفورمولا واحد” تنعش مبيعات المواد الغذائية في المملكة بنسبة 70%، وتحقق فيها الفنادق ارتفاعًا بنسبة 40% عما هي عليه من حجم استهلاكها خلال الأيام العادية.ووفقاً لشركة “هورايزن” للتحليلات، بلغ سعر الطن الواحد 3613 رينغيت (1175 دولاراً) في بورصة كوالامبور، أما الصويا فيباع بأكثر من 14 دولاراً للصاع (10 ليترات) في بورصة شيكاغو، في حين يتخطى سعر زيت بذور اللفت الـ500 يورو للطن الواحد في السوق الأوروبية. وبما أن 50% من المواد الغذائية المعالجة تحتوي على زيت النخيل، فقد يلقي ارتفاع الأسعار هذا بظلاله على المستهلكين، على المدى المتوسط، وفقاً لتقرير الشركة.