أحمد عطا
وصل ليفربول إلى النقطة الـ61 بعد 21 مباراة خاضها في البريميرليغ هذا الموسم ضمن مسيرته المظفرة لاستعادة لقب الدوري الإنجليزي الممتاز والذي غاب عنه لثلاثين عاماً كاملة.
رقم هائل ذلك الذي حققه الريدز في هذا العدد من المباريات وهو الذي لم يتحقق من قبل في تاريخ الدوريات الخمسة الكبرى، إذ كان أقصى ما استطاعت الأندية الوصول إليه هو رصيد الـ59 نقطة الذي حققته فرق بايرن ميونخ في موسم 2013-2014 ومانشستر سيتي في موسم 2017-2018 ويوفنتوس في موسم 2018-2019.
اللافت هو أن كل تلك الأرقام حدثت في هذا العقد وينضم إليها برشلونة في موسمي 2010-2011 و2012-2013 عندما حقق 58 نقطة فيما كان الاستثناء الوحيد هو تشيلسي الذي حقق 58 نقطة في موسم 2005/2006 لكن لن يكون تشيلسي استثناءً كبيرًا في الجزء الثاني من الموضوع لذلك دعنا لا نستبق الأحداث.
السؤال الذي يفرض نفسه الآن هو عما إذا كان يمكن وصف الدوري الإنجليزي الممتاز بالدوري الضعيف لأن ليفربول تمكن من تحقيق كل هذه النقاط دون قدرة أي فريق سوى مانشستر يونايتد على خطف أي نقطة منه؟ إجابة السؤال تتوقف على مُعطيين في رأيي.
أما الأول فهو ما يتعلق بطبيعة الفرق التي تنافس ليفربول وأي فريق تمكن من تحقيق هذا الكم الهائل من النقاط، وعما إذا كانت تلك الفرق قادرة على أن تكون تنافسية في محافل أخرى أم أنها فريسة سهلة على طول الخط.
الواقع يقول أن البريميرليغ تمكن من التطور بشكل كبير في مستويات فرقه في الموسمين الأخيرين وعاد للاستفاقة بوضوح في الموسم الماضي بعد فترة من الغياب على الصعيد الأوروبي فكان نهائيا دوري الأبطال والدوري الأوروبي إنجليزيين خالصين بتواجد ليفربول وتوتنهام في نهائي الأبطال وتواجد تشيلسي وآرسنال في نهائي الدوري الأوروبي مع ملاحظة أن تلك الأندية الأربعة لم تحقق لقب الدوري بل كان مانشستر سيتي الذي ودع ربع نهائي دوري الأبطال وعلى يعد فريق إنجليزي هو السبيرز.
كما أنه في هذا الموسم تمكنت كل الفرق الإنجليزية المشاركة في الأبطال من الوصول للدور الثاني ولم توقف معاناة توتنهام وتشيلسي -لأسباب مختلفة- عن مجاورة ليفربول ومانشستر سيتي في الأدوار الإقصائية حتى ولو من بوابة الوصافة، والأمر نفسه ينطبق على إنجليزيي الدوري الأوروبي آرسنال ومانشستر يونايتد وولفرهامتون.
أما المُعطى الثاني فيتعلق بالفريق نفسه الذي يحقق تلك الأرقام المذهلة من النقاط وعما إذا كان هذا الفريق قادر على أن يفرض نفسه في ساحة أخرى غير الساحة المحلية والإجابة تبدو إيجابية من جانب أغلبية المتابعين عن أن ليفربول فريق قوي جدًا قادر على أن يكون له دور رائد جداً في دوري الأبطال هذا الموسم.
لذلك يمكن أن نخرج بإجابة واضحة وهو أن الدوري الإنجليزي ليس بدوري ضعيف رغم كل ما يفعله ليفربول هذه الأيام، ولكن..!
تقريباً كان هذا هو حال أغلب الفرق الأخرى التي حققت مثل هذه الأرقام ويبدو وأن محبي الدوريات الأخرى يُعجبهم الزمان حين يدور، وهم في تلك الأوقات قد يسخرون جدًا مما كان يمارسه محبو الدوري الإنجليزي من محاولات للتقليل من شأن الدوريات الأخرى لمجرد تحقيق مثل هذه الأرقام وها هي تلك الأرقام تتكرر مرتين في 3 مواسم بل إن الموسم الماضي الذي لم تحدث فيه شهد على أرقام تاريخية لمتنافسين في نهاية المطاف هما السيتي وليفربول.
وإذا كان مسيرو البريميرليغ يراعون قدر الإمكان عدالة التوزيع في عوائد البث في البريميرليغ فإنه ليس بإمكانهم التحكم في أمور أخرى كالعقود الإعلانية والرعاية وهي أمور تعتمد بشكل مباشر على شعبية النادي والتي لم تكن تشكل فارقًا ماديًا طائلًا في عصور ما قبل البث التلفزيوني والعقود الإعلانية المذهلة في أثمانها لكنها في هذه الآونة تصنع هوة ضخمة بين الأندية.
لم يعد بإمكاننا مشاهدة دوريات يُنهيها البطل بـ8 أو 10 هزائم في الموسم مع طن من التعادلات وتبدو النقاط قريبة بشدة بين كل الفرق ولا تظهر هوة واضحة بين 4-6 فرق وبين بقية الأندية.. هذا الزمن قد ولى إلى غير رجعة وستصير قصة فوز ديبورتيفو لاكورونيا بليغا 2000 بـ69 نقطة فقط قصة من قصص الخيال العلمي يحكيها الآباء للأبناء.
وصل ليفربول إلى النقطة الـ61 بعد 21 مباراة خاضها في البريميرليغ هذا الموسم ضمن مسيرته المظفرة لاستعادة لقب الدوري الإنجليزي الممتاز والذي غاب عنه لثلاثين عاماً كاملة.
رقم هائل ذلك الذي حققه الريدز في هذا العدد من المباريات وهو الذي لم يتحقق من قبل في تاريخ الدوريات الخمسة الكبرى، إذ كان أقصى ما استطاعت الأندية الوصول إليه هو رصيد الـ59 نقطة الذي حققته فرق بايرن ميونخ في موسم 2013-2014 ومانشستر سيتي في موسم 2017-2018 ويوفنتوس في موسم 2018-2019.
اللافت هو أن كل تلك الأرقام حدثت في هذا العقد وينضم إليها برشلونة في موسمي 2010-2011 و2012-2013 عندما حقق 58 نقطة فيما كان الاستثناء الوحيد هو تشيلسي الذي حقق 58 نقطة في موسم 2005/2006 لكن لن يكون تشيلسي استثناءً كبيرًا في الجزء الثاني من الموضوع لذلك دعنا لا نستبق الأحداث.
السؤال الذي يفرض نفسه الآن هو عما إذا كان يمكن وصف الدوري الإنجليزي الممتاز بالدوري الضعيف لأن ليفربول تمكن من تحقيق كل هذه النقاط دون قدرة أي فريق سوى مانشستر يونايتد على خطف أي نقطة منه؟ إجابة السؤال تتوقف على مُعطيين في رأيي.
أما الأول فهو ما يتعلق بطبيعة الفرق التي تنافس ليفربول وأي فريق تمكن من تحقيق هذا الكم الهائل من النقاط، وعما إذا كانت تلك الفرق قادرة على أن تكون تنافسية في محافل أخرى أم أنها فريسة سهلة على طول الخط.
الواقع يقول أن البريميرليغ تمكن من التطور بشكل كبير في مستويات فرقه في الموسمين الأخيرين وعاد للاستفاقة بوضوح في الموسم الماضي بعد فترة من الغياب على الصعيد الأوروبي فكان نهائيا دوري الأبطال والدوري الأوروبي إنجليزيين خالصين بتواجد ليفربول وتوتنهام في نهائي الأبطال وتواجد تشيلسي وآرسنال في نهائي الدوري الأوروبي مع ملاحظة أن تلك الأندية الأربعة لم تحقق لقب الدوري بل كان مانشستر سيتي الذي ودع ربع نهائي دوري الأبطال وعلى يعد فريق إنجليزي هو السبيرز.
كما أنه في هذا الموسم تمكنت كل الفرق الإنجليزية المشاركة في الأبطال من الوصول للدور الثاني ولم توقف معاناة توتنهام وتشيلسي -لأسباب مختلفة- عن مجاورة ليفربول ومانشستر سيتي في الأدوار الإقصائية حتى ولو من بوابة الوصافة، والأمر نفسه ينطبق على إنجليزيي الدوري الأوروبي آرسنال ومانشستر يونايتد وولفرهامتون.
أما المُعطى الثاني فيتعلق بالفريق نفسه الذي يحقق تلك الأرقام المذهلة من النقاط وعما إذا كان هذا الفريق قادر على أن يفرض نفسه في ساحة أخرى غير الساحة المحلية والإجابة تبدو إيجابية من جانب أغلبية المتابعين عن أن ليفربول فريق قوي جدًا قادر على أن يكون له دور رائد جداً في دوري الأبطال هذا الموسم.
لذلك يمكن أن نخرج بإجابة واضحة وهو أن الدوري الإنجليزي ليس بدوري ضعيف رغم كل ما يفعله ليفربول هذه الأيام، ولكن..!
تقريباً كان هذا هو حال أغلب الفرق الأخرى التي حققت مثل هذه الأرقام ويبدو وأن محبي الدوريات الأخرى يُعجبهم الزمان حين يدور، وهم في تلك الأوقات قد يسخرون جدًا مما كان يمارسه محبو الدوري الإنجليزي من محاولات للتقليل من شأن الدوريات الأخرى لمجرد تحقيق مثل هذه الأرقام وها هي تلك الأرقام تتكرر مرتين في 3 مواسم بل إن الموسم الماضي الذي لم تحدث فيه شهد على أرقام تاريخية لمتنافسين في نهاية المطاف هما السيتي وليفربول.
وإذا كان مسيرو البريميرليغ يراعون قدر الإمكان عدالة التوزيع في عوائد البث في البريميرليغ فإنه ليس بإمكانهم التحكم في أمور أخرى كالعقود الإعلانية والرعاية وهي أمور تعتمد بشكل مباشر على شعبية النادي والتي لم تكن تشكل فارقًا ماديًا طائلًا في عصور ما قبل البث التلفزيوني والعقود الإعلانية المذهلة في أثمانها لكنها في هذه الآونة تصنع هوة ضخمة بين الأندية.
لم يعد بإمكاننا مشاهدة دوريات يُنهيها البطل بـ8 أو 10 هزائم في الموسم مع طن من التعادلات وتبدو النقاط قريبة بشدة بين كل الفرق ولا تظهر هوة واضحة بين 4-6 فرق وبين بقية الأندية.. هذا الزمن قد ولى إلى غير رجعة وستصير قصة فوز ديبورتيفو لاكورونيا بليغا 2000 بـ69 نقطة فقط قصة من قصص الخيال العلمي يحكيها الآباء للأبناء.