دبي - (العربية نت): بعد كم من المعطيات والتقارير التي أكدت وجود خيانة ما أو ثغرة، في الحلقة الضيقة التي كانت على علم برحلة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الأخيرة، رأى النائب الإيراني محمد جواد جمالي نوبندكاني، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان، أن "اختراقاً استخباراتياً حصل في قضية مقتل قاسم سليماني".

وأكد النائب نوبندكاني لوكالة "ايلنا" الأربعاء أنه "ليس واضحاً حتى الآن من أين انطلقت الطائرة المسيرة التي استهدفت سليماني" على الرغم من أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف كان أعلن سابقاً أن الطائرة انطلقت من قاعدة "عين الأسد" في العراق، لذا تم قصفها لاحقاً من قبل الحرس الثوري.

من جهتها، أفادت وكالة "تسنيم" في تقرير لها، الثلاثاء، أن "خيانة بعض العناصر" كانت وراء الضربة القاضية، معتبرة أن كشف تفاصيل زيارة سليماني سهل استهدافه، دون أن تكشف مزيدا من التفاصيل، أو من الجهة المتهمة بالخيانة.

يذكر أن عدة وكالات وصحفاً أجنبية كانت كشفت معلومات عن وجود شبكة جواسيس أوقعت بالقائد الإيراني.

والأسبوع الماضي، أفادت وكالة رويترز نقلاً عن مسؤولين عراقيين، عن شبكة جواسيس تعاملت معها أمريكا من أجل الكشف عن تحركات ثاني أقوى رجل في إيران بعد المرشد علي خامنئي، الذي قتل يوم الرابع من يناير الماضي في حرم مطار بغداد إثر استهدافه عبر طائرة أمريكية مسيرة.

ونقلت الوكالة في حينه عن أحد المسؤولين الأمنيين العراقيين قوله، إن لدى محققي جهاز الأمن الوطني العراقي "مؤشرات قوية على ضلوع شبكة من الجواسيس داخل مطار بغداد في تسريب تفاصيل أمنية بالغة الأهمية" للولايات المتحدة عن وصول سليماني. وأضاف أن المشتبه بهم بينهم موظفان أمنيان بمطار بغداد وموظفان في أجنحة الشام هما "جاسوس بمطار دمشق وآخر يعمل على متن الطائرة".