أعلنت رئيسة المختبر التدريبي الإبداعي علياء العسكري عن قرب إطلاق برنامج "معلم ومتعلم القرن الحادي والعشرين" وهو البرنامج الأول من نوعه في البحرين، إذ يستند لمهارات القرن الحادي والعشرين التي تعدّ مرتكزاً أساسياً لإطار مراجعة أداء المدارس الحكومية والخاصة بهيئة جودة التعليم والتدريب الصادر في فبراير 2019.

وأشارت العسكري إلى أن المختبر سينظم لقاءً تعريفياً بالبرنامج بمشاركة نخبة من المعلمين والمعلمات والمهتمين بتطوير العملية التربوية والتعليمية في مملكة البحرين، وذلك مساء يوم السبت 18 يناير 2020 في مقر الجمعية البحرينية لتنمية المرأة بمنطقة الرفاع.

وأضافت العسكري: "يأتي البرنامج الذي تشرف عليه لجنة شؤون التعليم ودعم الطالب بالمختبر في الموسم الثالث 2019/2020 في سياق الاستجابة للاحتياجات التدريبية الفعلية للمعلمين والمعلمات في ظل تسارع وتيرة المتغيرات المستمرة والمتلاحقة على المستويين المحلي والعالمي، وضرورة تحديد المهارات المطلوبة التي ينبغي على معلم ومتعلم القرن الحادي والعشرين اكتسابها والإلمام بها والتمكن من توظيفها بشكل احترافي في الفضاء المدرسي؛ لتفرز العملية التعليمية التعلمية أفرادا متمكنين من المهارات الأكاديمية والحياتية الداعمة، وقادرين على التأقلم والمنافسة ومواجهة التحديات.

وقالت مديرة البرنامج إيمان المنصوري، إن البرنامج تمّ تصميمه بعد مشاورات مستفيضة مع الخبراء والمستشارين التربويين والقيادات التعليمية والقيادات الوسطى والمعلمين بالمدارس ممن لهم خبرات متراكمة وباع طويل في تطوير العملية التعليمية التعلمية؛ بهدف بناء قدرات هيئات التدريس والوقوف على أفضل التجارب والممارسات التعليمية لصناعة الأثر في الحقل التعليمي والوصول إلى متعلم قادرٍ على التعامل مع متطلبات المراحل اللاحقة لتخرّجه من المدرسة، سواءً كانت متعلقة بمتابعة تعليمه العالي أم الانخراط في سوق العمل.

وأشارت المنصوري إلى أن برنامج "معلم ومتعلم القرن الحادي والعشرين" قد تمّ تصميمه بطريقة موازية وذات بعدين أساسيين، الأول إعداد وتدريب المعلم، والآخر إعداد وتدريب المتعلم للقرن الحادي والعشرين، انطلاقا من التوجهات الحديثة في تعليم الطلبة كيف يتعلمون.

كما حدد البرنامج الفئات المستهدفة والمستفيدة وهم "المعلمون والمتعلمون" في المدارس الحكومية والخاصة، هذا فضلاً عن أن البرنامج سيستمر لمدة شهرين متتابعين، أي ما مجموعه 16 ورشة عمل للمعلمين والطلبة.

ومن المؤمل أن يساهم البرنامج في تطوير ورفع الكفاءة المهنية للكوادر التعليمية، تحقيقا لرؤية مملكة البحرين 2030، والتركيز على الطالب بوصفه محور العملية التعليمية/ التعلمية.

وقالت "نحن متفائلون بدرجة كبيرة من قدرة البرنامج على تحقيق آمال وتطلعات المعلمين وأبنائنا الطلبة وأولياء أمورهم".