إن من أسوأ الأدوات التي يمكن أن نستخدمها بشكل خطير جداً وفاضح في وقتنا المعاصر، هي وسائل الإعلام الشخصية المتدلِّية في عنق «السوشيل ميديا». فحين لا نجيد استخدام مواقع التواصل الاجتماعي فإنه من المتوقع أن ننثر الفتنة والفوضى في أوساط المجتمع، مما يهدد سوء استخدام هذه الأدوات الإعلامية أمن وسلامة المجتمع ويعرضه لمخاطر جمة وخطيرة، سواء على صعيد الأفراد أو الجماعات.
لقد بُح صوتنا ونحن نطالب أفراد المجتمع بتقنين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لكن الكثير منَّا مازالوا يجهلون تماماً كيف يبحرون في هذا العالم الافتراضي بشكل آمن ومفيد، ولهذا ترى العشوائيات في عالم السوشيل ميديا هي السمة الطاغية على وعي بعض الأفراد والجماعات، بل إن الكثير منهم مازالوا أمِّيِّين في استخدام هذه النعمة التكنولوجية، وعليه فإنهم يمارسون أدواراً خطيرة للغاية كبث الخوف والرعب والفتنة والفوضى في أوساط المجتمع.
في ظل الصورة الممكنة والمعلومة المتاحة، لم يعد سرُّ الإنسان في مأمن، بل إن حدود أمورنا الشخصية والخاصة تقلصت لأدني مستوياتها، فلا نعلم ما يمكن لغيرنا نشره عنَّا من معلومات كاذبة وصور مفبركة وقضايا غير صحيحة. بل حتى يمكن للآخرين أن ينشروا معلومات وصوراً وقضايا صحيحة عنَّا لكن دون علمنا أو استئذاننا بنشرها في عالم الإعلام المنفلت، مما يشكل هذا الأمر خطراً على خصوصياتنا التي يمكن أن تصبح متاحة ومستباحة.
إن سوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بشكل خاص، ربما يعزز تطبيع السلوك الفوضوي والفضولي عند الأفراد والجماعات، وربما يكون انتهاك الخصوصيات أمراً معتاداً عند الجميع، لأن الأصول القانونية والإنسانية تؤكدان على أهمية أن تكون المعلومات الشخصية مصانة، لكن، وفي حال انفلتت الأدوات الإعلامية كما هو حاصل اليوم، فإن هذه الخصوصيات تصبح متوفرة عند الجميع، وهذا أخطر ما يمكن قوله. إن المناشدات التي تصلنا مثلاً من فلان أو علان، والإعلان عن وجود حالات خاصة بالاسم ومقاطع الفيديو التي يتم نشرها أمام الملأ لمساعدة أو طلب يد العون، ليس بالأمر الصحيح إطلاقاً، لأن سيئات هذا العمل أكثر من حسناته، فهو يعري صاحب «الحاجة» الخاصة أمام الجميع، وقد يصل الحال لسكب ماء وجهه بشكل لا إنساني، حتى ولو كان الفاعل يريد الخير لهذه الحالات الخاصة، فبيوت الناس أسرار، ومشاكلهم الخاصة أسرار أيضاً، وكذلك حياتهم لا بد أن تبقى في محيط الخصوصية والسّرِّية.
لا يمكن أن نقوم بنشر خصوصية عائلية بحجة الدفاع عنها أو مساعدتها، فهناك وسائل كثيرة راقية غير التشهير بها وتصويرها ونشر خصوصياتها، ولهذا يجب أن نلتفت إلى متى ننشر المعلومة وكيف ننشرها، وضرورة أهمية أخذ الرُّخصة منهم في النشر دون حياء أو ضغط عليهم، لكي لا نوقعهم في الحرج الشديد، فتتحول المساعدة إلى إهانة. وهذا الأمر لا يتحقق إلا بحسن استخدامنا لأجهزتنا الذكية بشكل ذكي جداً، ومعرفتنا كيف نستعمل مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة أنيقة وحضارية، دون الإساءة لأي فرد أو جماعة.
لقد بُح صوتنا ونحن نطالب أفراد المجتمع بتقنين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لكن الكثير منَّا مازالوا يجهلون تماماً كيف يبحرون في هذا العالم الافتراضي بشكل آمن ومفيد، ولهذا ترى العشوائيات في عالم السوشيل ميديا هي السمة الطاغية على وعي بعض الأفراد والجماعات، بل إن الكثير منهم مازالوا أمِّيِّين في استخدام هذه النعمة التكنولوجية، وعليه فإنهم يمارسون أدواراً خطيرة للغاية كبث الخوف والرعب والفتنة والفوضى في أوساط المجتمع.
في ظل الصورة الممكنة والمعلومة المتاحة، لم يعد سرُّ الإنسان في مأمن، بل إن حدود أمورنا الشخصية والخاصة تقلصت لأدني مستوياتها، فلا نعلم ما يمكن لغيرنا نشره عنَّا من معلومات كاذبة وصور مفبركة وقضايا غير صحيحة. بل حتى يمكن للآخرين أن ينشروا معلومات وصوراً وقضايا صحيحة عنَّا لكن دون علمنا أو استئذاننا بنشرها في عالم الإعلام المنفلت، مما يشكل هذا الأمر خطراً على خصوصياتنا التي يمكن أن تصبح متاحة ومستباحة.
إن سوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بشكل خاص، ربما يعزز تطبيع السلوك الفوضوي والفضولي عند الأفراد والجماعات، وربما يكون انتهاك الخصوصيات أمراً معتاداً عند الجميع، لأن الأصول القانونية والإنسانية تؤكدان على أهمية أن تكون المعلومات الشخصية مصانة، لكن، وفي حال انفلتت الأدوات الإعلامية كما هو حاصل اليوم، فإن هذه الخصوصيات تصبح متوفرة عند الجميع، وهذا أخطر ما يمكن قوله. إن المناشدات التي تصلنا مثلاً من فلان أو علان، والإعلان عن وجود حالات خاصة بالاسم ومقاطع الفيديو التي يتم نشرها أمام الملأ لمساعدة أو طلب يد العون، ليس بالأمر الصحيح إطلاقاً، لأن سيئات هذا العمل أكثر من حسناته، فهو يعري صاحب «الحاجة» الخاصة أمام الجميع، وقد يصل الحال لسكب ماء وجهه بشكل لا إنساني، حتى ولو كان الفاعل يريد الخير لهذه الحالات الخاصة، فبيوت الناس أسرار، ومشاكلهم الخاصة أسرار أيضاً، وكذلك حياتهم لا بد أن تبقى في محيط الخصوصية والسّرِّية.
لا يمكن أن نقوم بنشر خصوصية عائلية بحجة الدفاع عنها أو مساعدتها، فهناك وسائل كثيرة راقية غير التشهير بها وتصويرها ونشر خصوصياتها، ولهذا يجب أن نلتفت إلى متى ننشر المعلومة وكيف ننشرها، وضرورة أهمية أخذ الرُّخصة منهم في النشر دون حياء أو ضغط عليهم، لكي لا نوقعهم في الحرج الشديد، فتتحول المساعدة إلى إهانة. وهذا الأمر لا يتحقق إلا بحسن استخدامنا لأجهزتنا الذكية بشكل ذكي جداً، ومعرفتنا كيف نستعمل مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة أنيقة وحضارية، دون الإساءة لأي فرد أو جماعة.