من الأخبار المهمة والتي ينبغي الاستفادة منها في موضوع فضح النظام الإيراني الذي لم يتوانَ عن الكذب حتى في موضوع يمس أرواح نحو 180 بريئاً قضوا بسبب «خطأ بشري» خبر تقديم مجموعة من مذيعات التلفزيون الرسمي الإيراني استقالاتهن من عملهن، على خلفية ما قلن إنه «كذب نيابة عن الدولة، في حادثة إسقاط الطائرة الأوكرانية، بصاروخ للجيش الإيراني».
جاء في الخبر أن المذيعة، غيلاري جباري، قالت في منشور على صفحتها في «إنستغرام» «كان من الصعب جداً بالنسبة لي أن أعترف بأن شعبنا قد قتل. سامحوني لأنني عرفت هذا متأخراً. واغفروا لي 13 عاماً كذبت عليكم فيها»، بحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية. كما جاء فيه أن المذيعة زهرة خاتمي قالت «شكراً لكم على قبولي كمذيعة حتى اليوم. لن أعود إلى التلفزيون أبداً. اغفروا لي»، كذلك قالت المذيعة سابا راد التي أعلنت استقالتها أيضاً «شكراً لكم على دعمكم في كل سنوات حياتي المهنية. أعلن أنه بعد 21 عاماً من العمل في الراديو والتلفزيون، لا يمكنني مواصلة عملي في وسائل الإعلام. لا أستطيع»، بينما لامت مقدمة الأخبار في التلفزيون الإيراني، إلميرا شريفي، السلطات على طول تكتمها بخصوص الحادث وقالت في تغريدة لها «صَمَتم في الوقت الذي كان ينبغي لكم أن تأتوا للاعتذار والتوضيح ! لماذا تحرجوننا أمام الجمهور؟».
جاء ذلك وسط نفي النظام الإيراني محاولته التكتم على قضية الطائرة ومحاولته «الترقيع» عبر نثر أفكار لا يمكن قبولها من مثل أنه لولا أن الولايات المتحدة وترت الأجواء باغتيالها سليماني والمهندس لما حصل ما حصل!
ما يحصل في إيران حالياً يعبر عنه بأزمة ثقة في أرباب النظام الإيراني، فأي عاقل يمكنه أن يثق في نظام لم يتردد عن الكذب حتى وهو يرى جثث ضحايا الطائرة أمامه ويسمع أنين وبكاء أهليهم ولا ينشغل إلا في تأليف المبررات التي يحاول بها إنقاذ نفسه؟ وأي محترم لنفسه يتردد عن إعلان استقالته من تبعيته لهذا النظام وهو يرى ويسمع كيف «يتفنن» في صناعة الكذب؟
شجاعة المذيعات الإيرانيات بتقديمهن استقالاتهن والإعلان عن ذلك بجرأة تأكيد على أنه لا يمكن للمواطنين الإيرانيين الاستمرار في قبول النظام الإيراني وتأكيد على أن كذبة النظام في حادث إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية بداية نهايته، فمثل هذا النظام وبعد هذه الكذبة الشنيعة لا يمكن للشعب الإيراني الاستمرار في السكوت عن أخطائه، فليس بعد هذه الكذبة مجال لتحمله، والأكيد أن هذا الشعب لن يفوت مثل هذه الفرصة ليسقط هذا النظام الذي اختطف ثورته قبل أربعين سنة وأدخله في نفق مظلم وحرمه من الحياة بل جعله يتمنى الموت في كل لحظة.
استقالة المذيعات مثال على رفض الشعب الإيراني للنظام الذي لا يتوانى عن ممارسة الكذب في كل حين ولا يتردد عن ممارسته حتى في موضوع إسقاط الطائرة رغم «علمه» بأن للموت قدسية. لكن التعبير بهذه الاستقالات لا يكفي ولا يمكن أن يسقط نظاماً استمرأ الكذب، فهذا النظام لن يتردد عن تلفيق ما يشاء من اتهامات للمذيعات المستقيلات والقول بأن إدارة التلفزيون هي التي استغنت عنهن بعد تورطهن في موضوع أخلاقي أو بسبب خيانتهن للأمانة!
المطلوب الآن هو دعم ذلك التوجه بقيام مجموعة أكبر من الشرفاء الإيرانيين في مختلف الدوائر الحكومية والوزارات بتقديم استقالاتهم والتعبير عن رفضهم لاعتماد النظام الكذب منهجاً وشرعة، فمثل هذه الخطوة من شأنها أن تحرج النظام وأربابه أمام العالم خصوصاً وأنهم ظلوا يقدمون أنفسهم على أنهم حماة الدين والأخلاق، وهو ما لا يستوي مع ما يفعلونه في الواقع.
جاء في الخبر أن المذيعة، غيلاري جباري، قالت في منشور على صفحتها في «إنستغرام» «كان من الصعب جداً بالنسبة لي أن أعترف بأن شعبنا قد قتل. سامحوني لأنني عرفت هذا متأخراً. واغفروا لي 13 عاماً كذبت عليكم فيها»، بحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية. كما جاء فيه أن المذيعة زهرة خاتمي قالت «شكراً لكم على قبولي كمذيعة حتى اليوم. لن أعود إلى التلفزيون أبداً. اغفروا لي»، كذلك قالت المذيعة سابا راد التي أعلنت استقالتها أيضاً «شكراً لكم على دعمكم في كل سنوات حياتي المهنية. أعلن أنه بعد 21 عاماً من العمل في الراديو والتلفزيون، لا يمكنني مواصلة عملي في وسائل الإعلام. لا أستطيع»، بينما لامت مقدمة الأخبار في التلفزيون الإيراني، إلميرا شريفي، السلطات على طول تكتمها بخصوص الحادث وقالت في تغريدة لها «صَمَتم في الوقت الذي كان ينبغي لكم أن تأتوا للاعتذار والتوضيح ! لماذا تحرجوننا أمام الجمهور؟».
جاء ذلك وسط نفي النظام الإيراني محاولته التكتم على قضية الطائرة ومحاولته «الترقيع» عبر نثر أفكار لا يمكن قبولها من مثل أنه لولا أن الولايات المتحدة وترت الأجواء باغتيالها سليماني والمهندس لما حصل ما حصل!
ما يحصل في إيران حالياً يعبر عنه بأزمة ثقة في أرباب النظام الإيراني، فأي عاقل يمكنه أن يثق في نظام لم يتردد عن الكذب حتى وهو يرى جثث ضحايا الطائرة أمامه ويسمع أنين وبكاء أهليهم ولا ينشغل إلا في تأليف المبررات التي يحاول بها إنقاذ نفسه؟ وأي محترم لنفسه يتردد عن إعلان استقالته من تبعيته لهذا النظام وهو يرى ويسمع كيف «يتفنن» في صناعة الكذب؟
شجاعة المذيعات الإيرانيات بتقديمهن استقالاتهن والإعلان عن ذلك بجرأة تأكيد على أنه لا يمكن للمواطنين الإيرانيين الاستمرار في قبول النظام الإيراني وتأكيد على أن كذبة النظام في حادث إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية بداية نهايته، فمثل هذا النظام وبعد هذه الكذبة الشنيعة لا يمكن للشعب الإيراني الاستمرار في السكوت عن أخطائه، فليس بعد هذه الكذبة مجال لتحمله، والأكيد أن هذا الشعب لن يفوت مثل هذه الفرصة ليسقط هذا النظام الذي اختطف ثورته قبل أربعين سنة وأدخله في نفق مظلم وحرمه من الحياة بل جعله يتمنى الموت في كل لحظة.
استقالة المذيعات مثال على رفض الشعب الإيراني للنظام الذي لا يتوانى عن ممارسة الكذب في كل حين ولا يتردد عن ممارسته حتى في موضوع إسقاط الطائرة رغم «علمه» بأن للموت قدسية. لكن التعبير بهذه الاستقالات لا يكفي ولا يمكن أن يسقط نظاماً استمرأ الكذب، فهذا النظام لن يتردد عن تلفيق ما يشاء من اتهامات للمذيعات المستقيلات والقول بأن إدارة التلفزيون هي التي استغنت عنهن بعد تورطهن في موضوع أخلاقي أو بسبب خيانتهن للأمانة!
المطلوب الآن هو دعم ذلك التوجه بقيام مجموعة أكبر من الشرفاء الإيرانيين في مختلف الدوائر الحكومية والوزارات بتقديم استقالاتهم والتعبير عن رفضهم لاعتماد النظام الكذب منهجاً وشرعة، فمثل هذه الخطوة من شأنها أن تحرج النظام وأربابه أمام العالم خصوصاً وأنهم ظلوا يقدمون أنفسهم على أنهم حماة الدين والأخلاق، وهو ما لا يستوي مع ما يفعلونه في الواقع.