أكد الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي أن اقتباس سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى مملكة البحرين لمقدمة وثيقة إعلان مملكة البحرين الذي صاغه جلالة الملك المفدى في حسابها الرسمي بـ "تويتر" يعكس عالمية النموذج البحريني في ضمان الحريات الدينية لجميع بني البشر على اختلاف معتقداتهم ومذاهبهم، مشدديين على جوهرية العبارة الملكية السامية: "الجهل عدوّ السلام، لذلك فإنه من واجبنا أن نتعلم ونشارك ونحيا معاً من خلال إيماننا بعقيدة تجمعنا بروح الاحترام المتبادل والحب"، وما تحمله من معانٍ سامية ليعم السلام والوئام جميع أقاليم العالم.

وشدد رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي على عمق القواسم المشتركة التي تجمع البلدين الصديقين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية في مجال دعمهما للحرية الدينية في جميع أنحاء العالم وضمان حقوق كل من يقيم على أراضيهما في ممارسة كامل شعائرهم الدينية ومعتقداتهم ضمن أجواء ملؤها التسامح والتعايش السلمي.

جاء ذلك في تصريح له بمناسبة احتفال الولايات المتحدة الأمريكية بيوم الحرية الدينية الذي يصادف 16 يناير من كل عام، حيث رحّب الشيخ خالد بإشادة الولايات المتحدة ممثلة بسفارتها في المنامة بالجهود المتواصلة لقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، والحكومة في المملكة والرامية إلى تهيئة بيئة مثالية تعزز الحريات الدينية.

وأوضح الشيخ خالد بن خليفة أن الإشادة الأمريكية بقصة نجاح الطاولة المستديرة الدولية للأعمال والحرية الدينية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (المينا)، التي استضافها مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي بالتعاون مع مؤسسة الأعمال والحرية الدينية الأمريكية أواخر العام الماضي في المنامة تترجم أيضاً مدى نجاعة المأتى البحريني الحميد تجاه تعظيم قيم قبول الآخر وربطها ببيئة آمنة للاستثمار وتنوع العمالة من مختلف الأعراق والمذاهب واحترام شعائرهم الدينية، وصولاً إلى ازدهار اقتصادي وتنمية مستدامة تعم منافعها على الجميع بلا استثناء.