تشارك جامعة الخليج العربي، في الدورة التاسعة لمنتدى الرياض الاقتصادي الذي يعقد في العاصمة السعودية خلال الفترة 22-23 يناير الجاري تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسط اهتمام كبير ومشاركة واسعة ومؤسسية من المعنيين بالشأن الاقتصادي بكل توجهاتهم الفكرية والعملية.

ويمثل الجامعة في المنتدى الذي تعقده غرفة الرياض أستاذ إدارة الموارد المائية بكلية الدراسات العليا د.وليد زباري، ليشارك كمتحدث في جلسة خاصة بعنوان "المشاكل البيئية وأثرها على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة العربية السعودية".

ويناقش زباري، العلاقة بين التنمية والبيئة، ليتتبع تطور الفكر العالمي من النظر للبيئة كمعوّق للتنمية الاقتصادية في مرحلة ما قبل السبعينات من القرن الماضي إلى مواءمة وحماية البيئة والموارد الطبيعية باعتبارها أصولا اقتصادية ينبغي المحافظة عليها لاستمرار التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

إلى جانب ذلك، يعرض زباري السيناريوهات المستقبلية للبيئة التي قامت بها جامعة الخليج العربي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ضمن مشروع جيو العالمي، والتي تنظر إلى صور متعددة للمستقبل تحت سياسات وخيارات اقتصادية واجتماعية مختلفة، وأثر ذلك على البيئة وتفاعلها معها.

ويوضح زباري "أن الرسالة الرئيسة التي سيتم توجيهها في المنتدى هي أن المبادرات الاستثمارية وخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي لا ترافقها اعتبارات حماية البيئة والحفاظ على أصول الموارد الطبيعية بشكل كاف، وهذا تزيد من التدهور البيئي ويؤدي إلى تفاقمه واهتلاك الأصول".

وحذر من أن يؤدي ذلك بعد فترة قصيرة من الربح الآني، إلى إضعاف مسار التنمية الاقتصادية والتأثير سلبا عليها على المدى المتوسط والبعيد بسبب التكاليف العالية المنظورة وغير المنظورة واهتلاك الأصول التي سترتب عليها .

ويسعى منتدى الرياض الاقتصادي ضمن أهدافه الرئيسة لدراسة القضايا المؤثرة في الاقتصاد وتشخيصها، والوقوف على معوّقات النمو الاقتصادي وتحليلها والعمل على تذليلها، مع الاطلاع على التجارب العالمية المشابهة والاستفادة منها، فيما يقدم اقتراحات وحلولا عملية للمساعدة في اتخاذ القرار الاقتصادي، وتأصيل مبدأ الحوار والمشاركة بين قطاعات المجتمع الاقتصادي، ويتوقع أن يخرج المنتدى بتوصيات غاية في الأهمية تشمل تشخيصا دقيقا وحلولا تطويرية محكمة لخمس من القضايا الوطنية والاقتصادية المؤثرة التي تستهدف دعم توجهات تحقيق رؤية 2030 وهي الإصلاحات المالية العامة والقطاع غير الربحي ووظائف المستقبل والمشكلات البيئية والهجرة العكسية.