لم تكتف علياء محمد الدوسري، بأداء مهام عملها كاختصاصية إرشاد اجتماعي بمدرسة البديع الابتدائية الإعدادية للبنات، وإنما حملت على عاتقها مهاماً أخرى عديدة، كمنسقة لكل من مكتب الإرشاد، والإذاعة المدرسية، واللجان الاجتماعية، ولجنة العلاقات العامة، لتكون بذلك ذات دور محوري مؤثر في مدرستها، لتنفذ مشروعاً لتكريم الطالبات المتميزات دراسياً وسلوكياً.

وفي لقاء مع "الوطن"، قالت الدوسري، الحاصلة على بكالوريوس خدمة اجتماعية، ودبلوم عالٍ في الإرشاد والتوجيه المهني، إنه بالإضافة إلى دورها الأساسي المتمثل في متابعة الجوانب الاجتماعية والنفسية للطالبات، فإنها تبادر بتنفيذ البرامج الإرشادية والنمائية والمحاضرات والورش المعززة لتطور الطالبات الشخصي، وللروح القيادية لديهن، ولثقتهم بأنفسهن، والمثيرة لدافعيتهن نحو التعلم والتطور في التحصيل الدراسي والسلوكيات الإيجابية، وبما ينمي روح التنافس الشريف لديهن.

وأضافت أنها تبذل جهوداً متواصلة لتوجيه الطالبات نحو مستقبلهن المهني، وإرشادهن للخطوات السليمة لتحديد ميولهن، إلى جانب تنفيذ الحصص الإرشادية واللقاءات الفردية والجماعية، من أجل توجيه الطالبات للسلوك القويم والانضباط الطلابي والتحلي بالقيم الإيجابية.

وعن أهم المبادرات التطويرية، أوضحت الدوسري أن مكتب الارشاد الاجتماعي ينفذ مشروعاً تحت عنوان "لؤلؤة البديع"، للسنة الثالثة على التوالي، والذي يتم فيه تكريم شهري للطالبات اللاتي يتم ترشيحهن من قبل المعلمات والمشرفات، لتميزهن تحصيلاً وسلوكاً وحباً للعطاء والمبادرة للعمل التطوعي.

وأظهر المشروع التحفيزي تطوراً ملموساً في سلوكيات الطالبات، وزيادة دافعيتهن نحو التعلم، وارتفاع تحصيلهن وحضورهن المبكر، ومشاركتهن الفاعلة في الحياة المدرسية وتميزهن بروح المبادرة وحب المساندة والثقة بالنفس والروح القيادية.

وعن أهم قصص نجاحها، أشارت علياء إلى قصتها مع إحدى الطالبات التي تعرضت لحالة نفسية شديدة وانعزال وعدم الرغبة بالحضور للمدرسة، إثر وفاة والدتها المفاجئ، حيث تم التواصل معها وزيارتها للمنزل، وبعدها استمر التواصل معها عبر الهاتف، وتقديم الدعم النفسي لها، والتشجيع والتحفيز، وبعد فترة قصيرة تجاوبت وحضرت إلى المدرسة، واستمرت الجلسات الإرشادية والتوجيهية لها، وإشراكها في فرق طلابية لشغل أوقاتها بالعمل الجماعي وتخفيف الضغط النفسي الذي تعانيه، وهي الآن تواصل دراستها بكل نجاح في المرحلة الثانوية، ولا زالت تتواصل مع مرشدتها لطلب النصيحة والمشورة.