تمر البحرين بمواسم غريبة بعيداً عن الفصول الأربعة التي من الممكن أن يشعر بها المواطن البحريني والتي يجد فيها البرد والحر معاً والأمطار هكذا فجأة لتعود حبات الغبار وتقلب الدنيا رأساً على عقب، ولكن ليس باليد حيلة فيما يخص الجو فهو أمر الله الخالق عز وجل.
ولكن هناك أيضاً مواسم من نوع آخر وهي مواسم الفعاليات، ففي بعض الأسابيع لا تكون هناك أية فعالية تذكر تستفيد من لطافة الجو وتكون وجهة الناس خلال الإجازة أو خلال «الويكند»، فتجدهم في الأماكن المعتادة من مجمعات أو مطاعم وما شابه في روتين ممل ومتكرر.
وفي الأسبوع الذي يليه تتهافت إليك الإعلانات بوجود ثلاث فعاليات في أماكن مختلفة في نفس الوقت، لتكون في حيرة من أمرك ولا تعرف إلى أين تشد الرحال، فجميعها تتميز بالأطعمة وربما يكون أحدها متخصصاً بالتسوق ولكنه لم يستطع تطعيم الفعالية بتنويع الأطعمة وذلك لأنهم ارتبطوا بمهرجان طعام مختلف.
وفي الأسبوع الثالث يعم الهدوء فجأة فلا فعالية تذكر ولا هم يحزنون، لتعود لروتين الأسبوع الأول مع علمك بتكرار سيناريو الأسبوع الثاني وهو لملمة الفعاليات في وقت واحد ليكون المواطن في حيرة ويقول لنفسه «يا مافي فعاليات يا كلهم يتيمعون في نفس اليوم».
من هذا المنطلق ولتفادي مثل هذه الأمور وتعزيز وتنمية السياحة وإنعاش سوق الفعاليات والمؤسسات الصغيرة والأعمال المنزلية، يجب على الجهات المختصة بمنح تراخيص إقامة الفعاليات إلى وضع جدول فعاليات زمني يمنع هذا التضارب في شتى أنواع الفعاليات سواء كانت خاصة أو عامة، وبتعاون مع جميع المعنيين في هذا القطاع، وذلك ليحصل كل مهرجان وكل فعالية على اهتمام الجميع فيه وليصب تركيز الناس على اتجاه معين يسهم في إنجاح الفعالية وترفيه الناس.
وطبعاً ذلك لا يمنع من إقامة فعاليات ذات طبيعة مختلفة في آن واحد، ولكنه مرتبط بالفعاليات المشابهة لبعضها البعض، كإقامة مهرجانين للأكل في نفس التوقيت أو إقامة مهرجان تسوقي خلال إقامة معرض الخريف وقس على ذلك.
إن عملية التنسيق بين كل الأطراف المعنية من شأنها أن تثري هذه الفعاليات وتسهم في نجاحها وعدم تسببها لأي من المشاركين بخسارة، فهي من أبواب الرزق الموسمية التي ينتظرها البحريني ولا يتمنى أن ينتهي الموسم وتذهب أحلامه بتوفير بعض الأرباح مع خفي حنين.
ولكن هناك أيضاً مواسم من نوع آخر وهي مواسم الفعاليات، ففي بعض الأسابيع لا تكون هناك أية فعالية تذكر تستفيد من لطافة الجو وتكون وجهة الناس خلال الإجازة أو خلال «الويكند»، فتجدهم في الأماكن المعتادة من مجمعات أو مطاعم وما شابه في روتين ممل ومتكرر.
وفي الأسبوع الذي يليه تتهافت إليك الإعلانات بوجود ثلاث فعاليات في أماكن مختلفة في نفس الوقت، لتكون في حيرة من أمرك ولا تعرف إلى أين تشد الرحال، فجميعها تتميز بالأطعمة وربما يكون أحدها متخصصاً بالتسوق ولكنه لم يستطع تطعيم الفعالية بتنويع الأطعمة وذلك لأنهم ارتبطوا بمهرجان طعام مختلف.
وفي الأسبوع الثالث يعم الهدوء فجأة فلا فعالية تذكر ولا هم يحزنون، لتعود لروتين الأسبوع الأول مع علمك بتكرار سيناريو الأسبوع الثاني وهو لملمة الفعاليات في وقت واحد ليكون المواطن في حيرة ويقول لنفسه «يا مافي فعاليات يا كلهم يتيمعون في نفس اليوم».
من هذا المنطلق ولتفادي مثل هذه الأمور وتعزيز وتنمية السياحة وإنعاش سوق الفعاليات والمؤسسات الصغيرة والأعمال المنزلية، يجب على الجهات المختصة بمنح تراخيص إقامة الفعاليات إلى وضع جدول فعاليات زمني يمنع هذا التضارب في شتى أنواع الفعاليات سواء كانت خاصة أو عامة، وبتعاون مع جميع المعنيين في هذا القطاع، وذلك ليحصل كل مهرجان وكل فعالية على اهتمام الجميع فيه وليصب تركيز الناس على اتجاه معين يسهم في إنجاح الفعالية وترفيه الناس.
وطبعاً ذلك لا يمنع من إقامة فعاليات ذات طبيعة مختلفة في آن واحد، ولكنه مرتبط بالفعاليات المشابهة لبعضها البعض، كإقامة مهرجانين للأكل في نفس التوقيت أو إقامة مهرجان تسوقي خلال إقامة معرض الخريف وقس على ذلك.
إن عملية التنسيق بين كل الأطراف المعنية من شأنها أن تثري هذه الفعاليات وتسهم في نجاحها وعدم تسببها لأي من المشاركين بخسارة، فهي من أبواب الرزق الموسمية التي ينتظرها البحريني ولا يتمنى أن ينتهي الموسم وتذهب أحلامه بتوفير بعض الأرباح مع خفي حنين.